لا أدري مقدار وحجم الظلم الذي وقع على العملاق وإمبراطور الفن محمد وردي من أول من أعطى لنفسه حق تسمية الأستاذ وردي ب (فنان إفريقيا الأول) وعلى ماذا بنى اجتهاده الذي لم يستند إلى دراسة وتحليل علمي وميداني وتصويت، الذي أجزمه وأعلمه يقيناً أن وردي أعظم فنان في العالم من حيث اختياره للكلمات والجمل الموسيقية والأداء المدهش والصوت المميز والحساسية المفرطة مع كل أدوات الفنان المبدع المتكامل ما يعني أنه (فنان العالم الأول)، والثاني والثالث وأقصد بهما أن من يأتي بعده مباشرة هو المركز الرابع.. وأقصد كذلك ب (الأول والثاني والثالث) أنه فنان العالم المتحضر والمتأخر والبدائي.. بكل المقاييس هو فنان استثنائي وخرافي. كذلك وردي وإسماعيل حسن أشهر ثنائي على المستوى العالمي، من العصر الجاهلي وعصور الإسلام الأولى ومروراً بأغاني الحقيبة وإلى عهد قريب كان امتلاء جسم المرأة يعني الرفاهية والعز والنقنقة والراحة وأنها من بيت العز والشرف والحسب والنسب وكانوا يتفاخرون أنها تقطع المسافة بين غرفة وأخرى في زمن طويل وإذا مارست الرياضة داخل سور الحوش لدورة أو دورتين في ساعتين تكون بمثابة المنافسة اللدودة ل (نوال متوكل) العداءة المغربية الشهيرة. في وقتنا وزمن الثنائي المدهش تشتكي الفتاة أو المرأة من (الطريحة) وليست (الطرحة) وهي من باب التصغير،لم تكن تشتكي من ثقلها وهزال جسدها وإنما لشدة دلالها ودلعها.. أما الآن دخلت علينا الموضة والرشاقة والنحافة بالرجيم الاختياري بارتياد العيادات الطبية ومراكز التجميل، أم بالرجيم الإجباري لقلة ذات اليد وتناول وجبة واحدة باليوم الواحد تعرضها للهزال لتشتكي من ثقل (الإيشارب). وأختم برائعة الثنائي: الله ليلي شن تشبه بلا الداسنو في بطن المطامير لدروبك إنتى ما شقن بوابير يا قشيش نص الخلا الفوق في العتامير البكركر رعدو وديمة سماهو عكير السمح مرعاك يا قش التناقير الله ليلي.. الزول الولوف لي قلبي خراب أنا بمشى واتلفت لما النهار غاب حديثك لي أكيد أنا.. ولا كضاب حد ما لملموهن خاطري ما طاب يا حليل أمونة في غرب الضياباب الله ليلي.. يا عجو المحس التقيل التقيل فدع العراجين إنتى ما بدوك لي زولا مسيكين إلا واحدا نخلو مقرون في البساتين سواقيهو تصحي الكانوا نايمين حليلك يا أم جبين يا بدر دورين صديرك عام تقول غرر الوزازين الله ليلي.. جات تندلى بالوديان عديلة الكاحلة بلا كحل.. بت القبيلة تمشي قدم قدم في المشية ريلة وتشكي من الطريحة تقول تقيلة نفيسك شمعوه جوة الفتيلة [email protected]