تزامناً مع احتفال العالم العربي بيوم النخيل الذي يصادف الخامس عشر من شهر سبتمبر من كل عام أقام مركز راشد دياب للفنون بالتعاون مع جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية وبرعاية زين احتفائية خاصة بهذه المناسبة من خلال المنتدى الذي حمل عنوان « النخلة رافداً للغذاء والبيئة والجمال « مساء الأحد المنصرم. وقد ربط دكتور عبد المطلب الفحل ما بين النخلة وورودها في مدائح حاج الماحي محدداً بأنها جاءت في كثير من مدائحه وحدد بأن أول قصيده له « عيب شبابي الما سرح ذكر فيها البلح ثم توالت قصائده التي لم تخلو من ذكر النخيل أو ثمره وحاج الماحي لم يذكر النخيل في قصائده تأثراً ببيته فقط وإنما لمكانتها العظيمة في القرآن الكريم، الباحث محمد جيب الله كدكي تحدث عن وجه الشبه ما بين النخيل والإنسان من حيث مراحل النمو، وقال: إن النخلة هي الشجرة الوحيدة التي تتغذى بعروقها دون سائر الأشجار الأخرى. كما ذكر كدكي بأن النخيل وثماره جاء ذكرهما كثيراً في الأشعار السودانية مثالاً لذلك ما كتبه الراحل إسماعيل حسن: يا عجو المحس التقيل فدع العراجين إنت ما بدوك لي زولاً مسيكين إلا واحداً نخلو مقرون في البساتين سواقيهو تصحي الكانوا نايمين حليلك يا أم جبين يا بدر دورين صديرك عام تقول غرر الوزيزين كما ارتبط النخيل بالأفراح عند أهل المال خصوصاً في مناسبتي الختان والزواج وقد نظمت الكثير من الأغنيات التي ذكر فيها ارتباط النخيل بحالة الفرح مثل «عريسنا سار نزل البحر يا عديلة وشقق جرايد النخل يا عديلة» فضلاًَ عن أن النخيل ظل مصدراً لمواد البناء والوقود والنظافة والأثاث والغذاء. وتزين المنتدى بمدائح حاج الماحي من أحفاده حمزة وعبد الرحمن وأشعار محمد سفلة وغناء الفنان الكبير عبد الرحيم البركل والواعدة هند هاشم. وأشار الأستاذ الفاتح إبراهيم بشير الذي أدار المنتدى إلى فعاليات مهرجان النخيل الذي سيقام بقاعة الصداقة ابتداءً من الثاني حتى الرابع من أكتوبر 2013 وأنه سيكون حدثاً كبير الوطن