بالأمس توقف تماماً عن الحركة العقل المدبر والعالم والمجدد والمفكر الإسلامي (قطار السودان) الدكتور حسن عبدالله الترابي عن عمر يناهز ال (74) عاماً يزيد أو ينقص قليلاً لقضائه أكثر من (10) أعوام داخل القضبان الحديدية متفرقة على كل الحقب الحكمية مذ كان (...)
وأخيراً صحت الخارجية السودانية من غفوتها وسباتها العميق وأوقفت عمل السودانيات كخادمات بالخارج، السؤال الذي يطرح نفسه: هل من الأساس كان مصرحاً لنسائنا وفتياتنا بالعمل بمثل هذه المهن الوضيعة والمهينة التي لا تليق بالمرأة السودانية وقيمها، وإذا دعت (...)
هذا الصباح فقدنا العزيزة (صباح).. اسم على مسمى.. اسم قول.. اسم فعل.. مصاب أليم.. فقد جلل.. تعويض مستحيل.. فراغ لا تكال بالمكاييل ولا تقاس بالمقاييس ولا تمحو آثاره الرياح والمياه والرمال.. (صباح) يا صباح صيف طويل قد انجلى لتعطي راية الحزن أيضاً لليل (...)
مجرد التفكير لزيارة جهاز المغتربين أو إحدى سفارات السودان لابد من التهيئة البدنية والذهنية.. الزيارة فيها الكثير من المشقة والجهاد والزحام والمدافرة.. الزيارة شبيهة بالتجمعات في المناسبات الكبيرة من أعياد وأسواق ودلالة ومظاهرات سلمية لا تعرف الحابل (...)
نحن مطالبون من قبل الحكومة بالترشيد الذي يصل حد التقشف في أمورنا كلها، استهلاكنا للكهرباء والماء إن وُجدتا.. في المأكل والمشرب والملبس.. حتى فطور أطفالنا الصغار في مرحلة الأساس يحفزون بل يجبرون بتوفير جزء من يسير ما يملكون للتبرع للجهة الفلانية أو (...)
في خطوة استكشافية تطفلية لمعرفة التغيرات والمستجدات في قلب العاصمة السودانية (الخرطوم) من حيث لا أدري قادني قلبي قبل قدمي إلى مكان حبي وعشقي الأول ووجدت نفسي وجهاً لوجه أمام مبنى وزارة الثقافة حالياً، ووزارة الثقافة والإعلام سابقاً حقيقة حتى لحظة (...)
الكثيرون جداً جداً جداً من أولي العلم والمتخصصين في تخصصات عالية ونادرة أميون بدرجة امتياز خارج سرب التخصص، في أبسط الأمور الحياتية العادية هم جاهلون.. الطبيب لا تسأله عن الفن شيئاً.. المحامي لا يفقه ألف باء الرياضة.. المهندس في خصام مع الاقتصاد.. (...)
الكتابة هي الكتابة.. والثقافة هي الثقافة.. والعلم هو العلم.. والطبيب هو الطبيب.. أنا ضد وجود فكرة فيما تسمى بالكتابة النسائية أو الرجالية، مثل هذا التصنيف يفقع (مرارتي) ويصل أذاه (كبدي) ويتعداه إلى (كلوتي).
هنالك نساء كاتبات مبدعات كثيرات بمعنى (...)
جاء خبر أعتبره صاعقة في وكالات الأنباء العالمية مفاده وصول ميناء بورتسودان بشرقي السودان شحنة مساعدات من المعونة الأمريكية، للمحتاجين في مناطق السودان المختلفة.
وتسلم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة المساهمة الأمريكية البالغة (47.500) ألف (...)
لا أرى بوناً شاسعاً بين المثلين (يا أبزيد كأنك ما غزيت ولا شفت الغزو) و(فسر الماء بعد الجهد بالماء)، هما قريبان جداً من حيث المعنى والمفهوم.
انفصال الجنوب يوماً لم يكن خيار الشعب السوداني، وبالذات أهل الشمال.. الحكومة والحركة يتحملان كافة التبعات (...)
خلق الله كل شيئ بمقدار ومقياس وقسطاس، لذا لابد من جهاز لمعرفة مستوى نسبة السكر التراكمي والعادي في الدم ليتم التعامل على ضوئه وتحديد نوع العلاج.. وكذلك يوجد جهاز للضغط ونبضات القلب والربو وتمارين لمعرفة قدرة جهد الإنسان.
نحتاج في حياتنا اليومية من (...)
هذه العبارة وغيرها أكررها دوماً ويرن في مسمعي الآن.. (أبقى أظهر.. نشوفك.. متين الجية.. إن شاء الله قاعد شوية) كنت أعتبرها كلمات شوق ومحبة وحنية دون أن أدرك كنهها ومعناها الحقيقي.. حفظتها عن ظهر قلب وأنا في المرحلة الثانوية ببورتسودان من أخي الكبير (...)
التي أقصدها ليست الحي العتيق الواقع بين العزازاب واللاماب، ولا رمز المشير البشير.. الشجرة المعنية هي كل شجرة مسكينة نبتت على أرض السودان من شماله لجنوبه.. من شرقه لغربه والعجب العجاب بوسطه أو ما يسمى بالعاصمة المثلثة.
شجرة السودان لم تكن كبقية أشجار (...)
لا أدري لماذا أحب هاشين وأهلها.. لماذا لهاشين مكانة خاصة.. أحببت هاشين منذ أن كنت صغيراً يافعاً.. أحببتها أكثر في زمن الصبا.. أكثر وأكثر أيام النضج والشباب.. هاشين كنت أودعها في طريقي لصاي.. كانت أول من تستقبلني لدى عودتي.. في رواحي وغداتي كنت (...)
لم أتردد يوماً مثلما ما يحدث معي الآن.. لا يساورني قلق ولا خوف عندما أهم بكتابة أي مقال، عاتبني أحد الأصدقاء المقربين قائلاً لمِمَ لَم تكتب عن الفنان محمد عبدالرحمن؟! كان سؤالاً مخجلاً وقاسياً ومُراً خاصة والأستاذ كان من بين الحضور.. قلت له جهراً (...)
هنالك رجال حقيقيون، وأيضاً نساء حقيقيات.. ويوجد أشباح وأشباه وأنصاف وأرباع وأخماس وأسداس وأعشار الرجال والنساء.. لأن ليس كل من طالت عمامته رجل.. وليست كل من وضعت الطرحة فوق رأسها امرأة.
رجل وامرأة.. محورا حديثي في مقال اليوم.. هو رجل حقيقي، وكذلك هي (...)
ابن الوزة عوام أو بنت الوزة عوامة عبارة غير معتادة للعين ولا مستساغة للأذن.. عكس ابن الوز عوام.. ومن شابه أباه فما ظلم.. هذا الشبل من ذاك الأسد.. الولد طالع على خالو.. الخال والد.. (الخالق الناطق).... إلخ.. الأم فقط وحدها كانت من تجزم بنسبك إلى أبيك (...)
ها أنا أقطع إجازتي الكتابية للمرة الثانية للفجيعة التي ألمّت بنا وآلمتنا برحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، الصاعقة التي أصمت أذني بعد صلاة فجر اليوم مباشرة عند دخولي مواقع التواصل الاجتماعي كعادتي ومررت بهذه العبارة من الأخت الأستاذة آيات: (...)
يظن وإن بعض الظن إثم.. ويعتقد البعض أو الكثيرون ممن يسبق اسمه حرف (الدال) وليته شركة (دال) لأسامة داؤد، يظن أنه فوق الكل.. فوق الجميع.. فوق القانون.. فوق النقد.. يعرف كل شيء.. يموت كمداً لو تم نقده المستحق والمباح.. ينتقد كل شيء إلا نفسه فهو كامل (...)
(ينابيع)
لأول مرة أعلم يقيناً إمكانية أن يجتمع الحزن والفرح في آن واحد..
الإثنين والأربعاء كانتا عندي من أجمل الأماسي.. اختلط دموع الفرح بزفاف الغالية رماح مع دموع الحزن بفقد العزيزين إبراهيم وشريف.. لم أستطع أن أتخيل مقدار ما تركاه في نفوسنا جميعاً (...)
حكم وأمثلة وعبر كثيرة توحي لك أن الأمر أسهل مما تتصور منها: (زي الشوربة، عادي مثل الزبادي، كانت موية.........إلخ)، حقيقة لا سهل إلا ما جعله الله سهلاً.. أن تتنفس الهواء الطلق ليس بالهين والسهل ما لم يمنحك الله الصحة والقدرة لذلك.. كم من سقيم يتمنى (...)
لماذا نصحو من غفوتنا دائماً متأخرين، وبعدما يموت الآخرين؟! لماذا كما كتبت قبل أكثر من ربع قرن (وردي والتكريم الغيابي) و(لماذا التكريم الغيابي)، وكتبت مراراً بعد ذلك بالترقيم (التكريم الغيابي 1 2 3) وهكذا دواليك.. لماذا نسيان الأعمال الجليلة والخالدة (...)
(ينابيع)
عندما يخاصم أحدنا الآخر أو مجرد مخالفته الرأي ولو آنياً يقول له: (60 دهية و40 صباح) الدهية معروفة، وكذلك الصباح.. المشكلة كلها في (الرقمين) وسأورد بعض الاجتهادات بحقهما
والعلم عند الله، بعض الأقاويل والأسانيد وإن كانت ضعيفة تشير أن السرعة (...)
الكرم هل من الصفات المكتسبة من الأب أو الأم أو من كليهما أو الآباء والأمهات الأولين إلى الجدود وتنتقل بهم عبر الحدود.. هل للكرم منطقة وقبيلة.. هل للكرم لون ورائحة.. هل هناك مكان وزمان لتكون كريماً.. هل للكرم بداية ونهاية.. هل ابتسامة الضيافة تُصنع (...)
عندما طرب العالم بأكمله ومال مع العملاق وردي في رائعته: (التقى جيل البطولات بجيل التضحيات) قبل أكثر من نصف قرن كان لا يعلم (فنان العالم الأول) أن جيلاً استهلاكياً بهذا الشكل المخيف قادم لا محال.. جيل غير منتج.. جيل فارغ المحتوى.. جيل همه الأول (...)