تصريح مسئول سوداني فى منظمة الصحة العالمية بالسودان بتعذر تطعيم الأطفال بجنوب كردفان ضد شلل الأطفال كشف عن الوجه الحقيقي عن عبث نظام البشير في التعامل مع قضايا ومشاكل الوطن، وكشف عن حجم المعاناة للسودانيين في مناطق النزاعات وحقيقة الأوضاع الإنسانية بمناطق النزاع بجنوب كردفان (جبال النوبة) ودارفور والنيل الأزرق، والمحاولات البائسة من طرف وزارة الصحة السودانية ومفوضية العون الإنساني وحكومة ولاية جنوب كردفان عن حقيقية ما يجرئ بجنوب كردفان من إبادة منظمة وممنهجة، لقد كشف تصريح مسئول منظمة الصحة الدولية عن عدم قدرة المنظمة الوصول إلى 180 ألف طفل أغلبهم فى ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور من أجل منحهم جرعات التطعيم اللازمة للحماية من فيروس "شلل الأطفال بالرغم من أن نسبة نسبة التغطية فى الولايات الاخري بلغت نسبة 95%، ففشل أعلام المؤتمر الوطني للتستر والتحايل والتواطؤ مع الحكومة السودانية لحجب الحقائق عن الوصول لأدلة حقيقية تدين البشير وموظفي الحكومة عن أرتكاب جرائم ضد الإنسانية بجبال النوبة منذ العام 2010م، تجد الحكومة مضطرة للاعتراف بتقرير المنظمة الدولية الصادر من داخل الدولة السودانية وبمشاركة موظفين حكوميين في أعداد التقرير وممهور بتوقيع من موظفي وزارة الصحة السودانية، لقد أبرزت هذه الحقائق بالفعل المسؤولية الجنائية المباشرة إلى الحكومة السودانية عن استمرار الصراع في جبال النوبة ومناطق أخري (دارفور والنيل الأزرق) وعجزها عن توفير الخدمات الصحية والإغاثة، فضلا عن التناقض الشديد بين التقارير الحكومية والدولية عن الأوضاع الإنسانية، وهذا ما يظهر في التقارير الرسمية للمنظمات عن الأوضاع الصحية والإنسانية في مناطق دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، والتي ظلت الحكومة في بعض الأحيان تُعزيه إلى توهمها بانصراف المنظمات الدولية ألي أنشطة أخري، وضعف استجابة المانحين عن توفير العون ونظرة المجتمع الدولي للازمة الإنسانية بجبال النوبة، ألان فضح أمر حكومة البشير وبل واتضح أن الوضع الإنساني والصحي بجبال النوبة مشكلة حقيقية تستوجب حلا فوريا، فتصريح مسئول منظمة الصحة الدولية السوداني يوقف عبث البشير وأبواق المؤتمر الوطني الإعلامية، التي تتصور أن المجتمع الدولي في حالة من الغباء وعدم المعرفة والإلمام لما ترتكبه القوات الحكومية السودانية والمليشيات ألتابعه لها من جرائم ضد الإنسانية في جبال النوبة ومناطق أخري من السودان، أن الأعلام العالمي والسوداني الحر لن يسمح لها بإبقاء المجتمع الدولي في حالة غيبوبة وعدم علم بما يجري في جبال النوبة للتعاطي الايجابي مع حساسية الوضع الإنساني بجنوب كردفان والمناطق الاخري بدارفور والنيل الأزرق، سيضاف هذا التقرير للإرث الإنساني الكبير في كشف جرائم نظام البشير، الذي أثبتت التقارير الطبية والإنسانية ضلوع الحكومة السودانية والمليشيات التابعة لها استمراره في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتعمده بإعاقة جهود الإغاثة الطبية والإنسانية مما أفشل جهود العديد من المنظمات الدولية في توفير المعونات الإنسانية نظرا لتهديدات الحكومة لها بالعقاب، لقد أصبحت الجهود الرامية إلى إبقاء مئات الألف من المدنيين في السودان علي قيد الحياة صعبة المنال نتيجة لممارسات نظام البشير بالرغم من حوجتهم الشديدة للإغاثة والعون الإنساني الذي يبقيهم علي قيد الحياة في ظروف حرجه، ومن المتعزز للمنظمات الدولية الوصول اليهم والعمل في مناطق النزاعات بجبال النوبة ودارفور لمقابلة الأزمة الإنسانية مع استمرار سياسات النظام السوداني ، ولن تتمكن البعثات الاممية والمنظمات من القيام بمهامها في ظل عبث نظام البشير، أن عدم قدرة المنظمة الدولية تطعيم الأطفال بجنوب كردفان يؤكد تماماً بان نظام البشير غير راغب في التوقف عن أرتكاب جرائم الابادة الجماعية والجرائم ضد المدنيين في مناطق جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور ونية نظام البشير لإبادة شعب جبال النوبة. [email protected]