في وطننا الحبيب توجد عاصمة مثلثه ،، في كل ضلع من أضلاع ذلك المثلث يوجد رجل عجوز ،، كل عجوز من هؤلاء يمد يديه للسماء وقلبه مُعلّقٌ في القصر ...عجائز الخرطوم الثلاث ( الشيخ ،، والحسيب ،، والحبيب ) الذين يقطنون ( الخرطوم ،،، بحري ،،، وأم درمان بالترتيب ) قضوا حياتهم كُلها وهم يجلسون ( مُتقابلين ) كل عجوز يجلس علي ضلع من أضلاع المثلث ! هذا المثلث مرّ بكل ألأشكال الهندسيه تقريباً ، فقبل حوار الوثبه كان متساوي الآضلاع ،، الضلعين المتساويين هُما ابناء ( الحبيب - والنسيب ) أمّاالشيخ فقد كان حينها خارج المُعادله السياسيه قبل خمسة عشر عاماً كان ذلك المثلث ( منفرج الزوايا ) فقد كان الضلع الذي يخُص الحبيب يدفع الشيخ للوراء فإنفرجت الزاويه فبعُدت المسافه بين الشيخ والحسيب النسيب ! حالياً صار المثلث " متساوي الأضلاع " بعد ادخال الشيخ قُبة البرلمان .. فبعد إلتحاقه بأبناء السيدين للعمل مع جيوش الوزراء أكتمل مثلث برمودا لنا فبارك الله فيهم أجمعين ! ماذُكر أعلاه هو الرقم (1) بعنوان المُعادله السياسيه (2) الآفه السياسيه ..... في وطننا المكلوم توجدُ سوسات ثلاث ،، ومعهُنّ أيضاً شرنقات ويرقات ،، نخرن منسأته فخرّ علي وجهه كمداً ! تعلقت بأمعائه تينا ساجيناتا وتينا سوليم فمصصن دمه بخطاطيف سِمّان حيناً من الزمان (3) العشق السياسي ..... العشق الفاسق لن يبرحنا ،، فبنفس المنطق الذي جعل عدد كبيرمن الفتيات يُردن أن يتزوجن بنايل مع إنّ نايل المسكين لا يُريد أن يتزوج بعدد كبير من النساء ( تجدهن يتصارعن بعُنف في التعليقات ) فإنّ الاحزاب تُريد أن تحكم البلاد مع إنّ البلاد لا تُريد أن تحكمها تلك الاحزاب ( ! (4)المُراهقه السياسيه فعجائز الخرطوم الثلاث ( الحبيب ،،، والشيخ ،،، ومولانا الحسيب ) أصابتهم المراهقه السياسيه المتأخره فحذو حذو الفتيات فتناحروا في التعليقات في صفحة حبيبنا السودان ! تلك الثلاثه أحزاب صاروا يبدون زينتهم للحزب الحاكم _ كل يوم _ لأغوائه ،، مع إنّه _ أي الحزب الحاكم _ حذا حذو نايل الفنان الذي لايُريد الارتباط بالفتيات الثلاث ! (5) الفانتازيا السياسيه حسُناً يارفاق .. دعونا نُبحر بعيداً عن السياسه ،، فبنفس المنطق الذي يجعل الأسماك تنام وعينيها مفتوحتين تنام أحزابنا وهي تتلصص المعونه الحكوميه ! في بلادنا فانتازيا أُخري ،، فالحمار ينام واقفاً لينام نوماً مُرهقاً،، هو هكذا لأنّه حِمار ، ، لكن مابال احزابنا ! تلعب احزابنا دور الاسماك والحمار معاً ،، بل أحياناً تجلس قُرب سيدها _الحزب الحاكم_ لتهزّ ذيلها سعادةً و تحرسه فيمسح بيده علي رأسها لتستكين .. فالحزب الحاكم لو تركها تلهث ،، أو حمل عليها تلهث ،،، فبهذا المنطق فإنٌ تلك الاحزاب فرّخت لنا حيوان جديد أكثر يقظة من الأسماك ولايحس كالحمار وأجري من الحيوان الأليف حارس الليل ! (6) شلعوها الاسلامويين ! ..... هل تعلمون أننا صِرنا في درجة إقتصاديه لم تُصنّف بعد ! فلسنا فقراء ضُمّه ،، ولا مساكين جمّه ،، نحن أقرب للفقراء من المساكين ،، وعلي سبيل الجمال فإنّ القرءان الكريم ذكر أنّ المساكين كانت لديهم سفينة علي الأقل ،، " وأمّا السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر "! ،، إنظر أخي السوداني ،،، فالمسكين وصفّه القرءان الكريم بأنّه لديه سفينة ! هل أنت لديك سفينه !؟ هل يوجد سوداني واحد لديه سفينة ؟ (7) كُرة القدم السياسيه المُعارضه والحكومه صاروا يتلاعبون بحياتنا ( دافوري ) ويركلون لُقمة عيشنا فيما بينهم ،، الآن وصل بهم الحال إلي ركلات الجزاء ،، ففي تلك الايام يظن البعض بأنّ الجنيه السوداني يتعافي ،، ولكن حتي تفهم حقيقة انخفاض الدولار في تلك الايام تذكر واستصحب معي صورة كيف كان يركل لاعب كرة القدم ال بلينتي : في علم كُرة القدم يضع اللاعب الكُرة في المكان المخصص لها ،، ثم يعود خطوات بعيده للوراء منتظراً إشارة الحكم ... وما أن يُصفّر الحكم يأتي وهو يجري مندفعاً بكل قوته لركل الكره ووضعها في الشباك ! هذا هو تفسير إنخفاض الدولار ببساطه ،، فهو ينتظر إشارة من السيد " الحكم " ( بعد الفراغ من الانتخابات ) لينطلق وبقوة فهل تُري سيدخل المرمي ! [email protected]