بسم الله الرحمن الرحيم من عجائب الدنيا ان جهاز الامن السوداني انشأ قوة ضاربة اسماها قوات التدخل السريع هذه القوة جمعت ما بين من كانوا جنجويدا ومن فصائل الدفاع الشعبي والاطفال فاقدي الابوين والذين تسميهم الانقاذ اطفال الشوارع وبعض من قبيلة لها ولاء لرئيس الجمهورية منذ ان كان ضابطا بكادقلي . ونتعجب لهذا الامر لآن اجهزة الامن من المفروض ان تكون قوة ناصحة وذلك في الانظمة المتقدمة والمتحضرة.وحتى في الانظمة الاحادية او ذات الحزب الواحد فان اجهزة الامن تتغول على سلطة الشرطة لتمارس بها القبض والاعتقال وتقوم بعض اجهزة الجيش الموالية للحاكم بذلك ايضا ,ولكن ان تتغول اجهزة الامن على سلطة القوات المسلحة المفروض ان تكون قوات قومية فان هذا نادر حدوثه وفي كل الحالات التي ظهرت فيها هذه الظاهرة فانها كانت مستنكرة دوليا الا في حالة السودان . ولو اسعفتني الذاكرة فان الدول التي كان لديها قوة عسكرية باطشة بشعبها فهي المانيا في عهد الفهورر هتلر(ال اس اس ) وايطاليا في عهد موسليني (الجستابو) وفي رومانيا ايام شاوشيسكووفي ايران في عهد الشاه محمد رضا بهلوي(السافاك).... والان وفي السودان وفي عهد عمر البشير.... هناك جهاز امن باطش فاقهم بقوات اسماها التدخل السريع. فكيف بنا جهاز امن يقود جيشا غير جيش البلاد ويخوض المعارك؟ وليتها كانت معارك ضد عدو خارجي!! انها جميعا وبلا استثناء اغتيال لبني وطنهم وفي داخل الوطن ناسيين في ذلك ان اجهزة الامن عليها بسط الامن وتقديم النصح والدراسات التي من شأنها رفعة الوطن ,لا تمزيقه في كل يوم وخلق الرعب وسط الناس وزراعة الفتن في الفعاليات السياسية التي تعارضهم بل وانشاء وكالة انباء لخلق الفوضى وترتيب الاشاعة والبلبلة حتى في وسط من يوالونهم.وليتهم يعلمون ان اجهزة الامن تحتاج الى علماء ومفكرين من حملة الدرجات العليا للنصح وتجنب الكوارث التي قد تحيق بالبلاد اعجب كثيرا من التفاخر بقتل الناس واحتلال المدن وكأنما قد احتلت تلك القوات تل ابيب وهم لايدرون انهم قد فاقوا ...هتلر ...وموسليني... وشاوشيسكو. وباسم ماذا؟..... باسم الاسلام!! والحق ابيض والباطل اسود هاشم ابورنات 11نوفمبر2014 [email protected]