بسم الله الرحمن الرحيم أقول بكل وضوح تباً لأحزاب الفكة لأقوالكم التي لا تنسجم مع افعالكم نقف في التاريخ العربي الإسلامي وخاصة مرحلة الخليفة المعتصم بالله عندما تعرضت قرية سلمي إلى حصار من قبل الفرس ولم تتعرضن النساء لاغتصاب قالت سلمي يا معتصما فكان رد الخليفة المعتصم بالله على الفرس سريع لنجدة المظلوم فكيف تابت أصبحت فبركة أحداث من الحركات المسلحة لتشويه صورة السودان أمام المجتمع الدولي تباً لأحزاب الفكة قولوا كلمة حق ولو لمرة واحدة واتركوا الحديث السياسي حديث المجاملات على حساب الشعب الذي يؤذي أهل دار فور . لن ولن تشوه تابت سمعة السودان إنما دولت قضية دار فور في المحافل الدولية قبل تابت والدليل على ذلك الوجود الدولي الممثل في قوات اليوناميد والمنظمات الدولية للإغاثة ومنظمات حقوق الإنسان المنتشرة في دار فور . تؤكد لنا أن أحزاب المجاملات هي بعيدة عن التطورات الجارية على أرض دار فور ، فضلا عن عدم معرفتها لقادة الجنجويد على كوشيب وموسى هلال ووزير الداخلية وأحمد هارون كل هؤلاء مطلوبون للمحكمة الجنائية الدولية وأخرها قرار المحكمة الجنائية الذي صدر 4/3/2009م بحق الرئيس كل هذا لم يشوه سمعة السودان ، إلا تابت . فتابت لن تعطل ألمفاوضات ، يا عبود جابر ، تابت محتاجة لقائد ومفكر حريص على شرف الأمة محتاجة للمعتصم بالله لكي يرد لتابت شرفها ويقهر الظلم وليس محتاجة لمن يستهزئ بها ويقف مع الظالم بدلا من نجدة المظلوم . تباً لكم ولأقوالكم التي لا تنسجم مع أفعالكم إذ كنتم أحزاب تمثلوا الشعب السوداني في المحافل الدولة والإقليمية وتهمكم مصلحة الشعب القومية والدفاع عن الحقوق والوقوف مع قضاياه العادلة في وجه الطغيان الظالم لن تقولوا بمثل هذا القول إذ أن الأقوال يجب أن تنسجم مع الأفعال وإلا تصبحوا مجردين من التأييد الشعبي الذي ( تمشدقون) به وأنتم ضده ، ومن هذا المنطلق أي حزب يمتلك قراره السياسي لا يمكن أن ( يتمشدق ) بما يقوله حزب المؤتمر الوطني فحزب المؤتمر الوطني حزب حاكم وله أجندة وأهداف استراتيجية لإخفاء المعلومات وتزوير الحقائق حتى وإن كان العالم كله يعرف تلك الحقائق وهذه سياسة ممنهجه أعد لها بإتقان لإخفاء الحقيقة كما ينبغي ، ولو استدعى ذلك إرهاب الشريحة الاجتماعية التي تعرضت للأذى في ظرف ما وخاصة عندما يكون الوضع مائل ويقود لظروف اتهامات تعزز موقف المحكمة الجنائية تجاه قادة السودان ماذا يكون غير إخفاء الحقائق ، ولكي تظهر الحقائق يتطلب منكم إرادة وعزيمة سياسية صادقة تتحرى مع الذين تعرضوا للأذى في جو وظرف مناسب يسمح للمظلوم أن يتحدث دون خوف وهذا لن تستطيعوا أن تفعله إلا بإذن من نظام الإنقاذ وهذا يعني موت الضمير كما تفعلون اليوم . وخلال هذا الشهر كانت المدعي العام للمحكمة الجنائية قالت إن القبض على مرتكبي الجرائم في دار فور هي مسألة وقت . إذ أن الأمر وصل لسمعة الامم المتحد ومس موظفون كبار في الأممالمتحدة أنهم تستروا على جرائم هي كانت ضمن مسئولياتهم التي جاءوا من أجلها ألا وهي حماية المدنيين وكشف الحقائق إذا ما وقعت حادثة اعتداء على المدنيين من طرفي الصراع ، وعندما تستر موظفو الأممالمتحدة وقوات اليوناميد بالذات عن كشف الحقائق بل وإخفاءها عن الأمين العام للأمم المتحدة استقالت الدكتورة عائشة البصري من منصبها كناطق رسمي باسم الأممالمتحدة بدار فور. وهذا يعني إن المنظمة الدولية لن تخاطر بسمعتها . التي مرغتها قوات اليوناميد التي تسترت وأخفت المعلومات عن الاممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي وأيضا الاتحاد الإفريقي . إن بعض الحركات تفبرك الأحداث لتشويه صورة السودان أمام المجتمع الدولي إضافة إلى تعطيل المفاوضات بأديس أبابا ) نسأل عبود جابر رئيس مجلس أحزاب الفكة عن المفاوضات هل المفاوضات بين النظام والحركات المسلحة في اديس أبابا ، أم بين الأحزاب والحركات ، بتأكيد إذا كانت المفاوضات التي دعى لها الوسيط الدولي هي بين الأحزاب والحركات المسلحة فإن الحركات المسلحة لن تقبل من يفاوضها نيابة عن النظام إذ أن المشكلة هي ليس مشكلة مفاوضات وإنما المشكلة هي أزمة حكم طلت بظلالها على جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي بموجبها أنعدم الأمن والأمان إذاً المشكلة هي أزمة شاملة تتطلب التضافر وبذل الجهود الصادقة لمعالجة المشكلة من جذورها وليس مشكلة مفاوضات ، ولكن النظام لم يستوعب التطورات الداخلية والخارجية لحل أزمات السودان الداخلية والخارجية ، وهنا سؤال موضوعي يطرح نفسه متى وبأي تاريخ نشأت هذه الأحزاب وما هي الظروف الموضوعية وغير الموضوعية التي أدت إلى ولادة تلك الأحزاب . وهل الوسيط الأفريقي ثامبو أنبكي وسيط بين الحكومة والحركات أم أنه وسيط بين أحزابكم والحركات المسلحة هذه المغالطة السياسية لن تحسن سمعة وصورة السودان أمام الاتحاد الأفريقي أو الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي أو الاتحاد الأوربي ،والأجدى أن يحسن الحزب الحاكم صورته أمام الشعب ويقر بالحقائق وليس تحسين الصورة أمام المجتمع الدولي ، وفي نفس الوقت أقول على أي مسئول قبل التفكير في الحديث المتناقض عليه أن يفكر في تطابق القول مع الفعل حتى لا يحصل تناقض ما بين القول والعمل أو يحدث شرخ بينه وبين الشعب الذي يعارض باسمه وإلا فيحسب مع ذاك النظام ضد الشعب فإن تابت لن تكن محتاجة لمثل هذه الأحزاب التي لا تعرف حدود العلاقة بين الشعب والنظام فالنظام زائل ولكن الشعب باق . وتابت ليس لها علاقة مباشرة بالمفاوضات لأن المفاوضات حددت مواعيدها وأجندتها بين النظام والحركات قبل أن يحدث ما حدث لتابت ، حيث قضية تابت لن تكون قضية سياسية تساوم بها الحركات المسلحة في أديس أبابا وبالتالي سواء اثمرت هذه المفاوضات أو لم تثمر ، فإن قضية تابت تظل قضية كل الشعب السوداني وأيضا تظل قضية رأي عام لكل الضمير الإنساني في المجتمعات خارج أسوار السودان . وما علاقة الحركات المسلحة التي تفاوض نظام الإنقاذ بتابت فالحركات المسلحة ونزاعها مع نظام الإنقاذ لم يبدأ بتابت وإنما بدأ 2003م ، ويجب على أحزاب مصطلح ( 7 + 7 ) أن تفكر في تاريخ بدأ نشأت الصراع بين الحركات والنظام ومنذ ذلك التاريخ بدأت المفاوضات 2006 في أبوجا واستمرت تلك المفاوضات باستمرار دون إن قطاع .وحينئذ جاءت اتفاقية طرابلس التي وقعت مع أركو مني مناوي في أكتوبر 2006م هي خير شاهد ومن ثم اتفاقية الشرق 14/10/2006م والدوحة 1 والدوحة 2 وأخرها اتفاقية السيسي مع النظام 2013م في الدوحة كل هذه الاتفاقيات والاتفاقيات اللاحقة لم تكن تابت في جنوبالفاشر جزء من سيناريو الاتفاقيات . وأكد عبود جابر سعيد رئس مجلس الأحزاب ( إن قيم الشعب السوداني وأخلاقه تجعله بعيداً عن مثل هذه الممارسات داعيا لعدم الالتفات لمثل هذه الشائعات ) نعم إن الشعب السوداني وأخلاقه فاضلة تمنعه من تلك الممارسات ولكن الذين مارسوا تلك الرذيلة هم أولاد الإنقاذ وهم ضد الشعب وهذه الأخلاق هي أخلاق الإنقاذ وليس أخلاق الشعب السودان وعليه أقول تباً لأقوالكم التي لا تنسجم مع أفعالكم فيجب يا عبود جابر أن تفرق بين المؤسسة العسكرية والمليشيات التي تمارس الاغتصاب والقتل والترهيب والتشريد والاعتقالات باسم نظام الإنقاذ وبين الشعب الذي تمارس ضده . [email protected]