التعليم يساهم فى نهضة الامم والشعوب ولايمكن لمجتمع جاهلى ان ينهض لانه لايمتلك شروط النهضة ومن الاستحالة ان يجمع بين المتناقضات الجهل والنهضة ' اروبا نهضت لانها تعلمت اطلقت تسميات مختلفة للتطور التعليمى , عصر الانوار ,النهضة ,الاستنارة ,الحداثة ومابعد الحداثة , الاصلاح الاكاديمى كان حاضرا فى تشكل واعادة انتاج المجمتع عن طريق سياسات اكادمية واضحة تنهض بالمجتمع وتتسيد العالم ,التعليم فى السودان منذ الاستقلال لم يوضع له اهداف واقعية تنبع من احتياجات المجتمع ,هل التعليم يلبى احتياجات المجمتع السودانى من خدمات اساسية ام يساهم فى انتاج معرفة انسانية لكل العالم ام تدريب كوادر ايدى عاملة تصدر الى دول اخرى ؟ الهدف لم يكتب له النجاح لان الوضع فى السودان سيئ على كل المستويات , السياسية ,الاقتصادية ,الاجتماعية ,العسكرية ,الصحية حتى التعايش السلمى ما قبل التوسع التعليمى اصبح مفقود , اذا افترضنا ان اكثر80% من اللذين يديرون المؤسسات التعليمية من انتاج مدارس وجامعات سودانية, من مؤسسة الرئاسة الى ادنى مؤسسة ؟ اولا فلنبدا بالاعتراف ان هنالك خلل ونبدأ بتحليل الخلل؟ هل التخلف العلمى نابع من موروث ثقافى للمجتمع ام نابع من عوامل عقدية دينية ,ام عوامل بيئية جغرافية حسب تحليل ابن خلدون للشعب السودانى الذى يمتاز بالخفة وعدم التركيز وحب اللهو والطرب ؟ ام عامل التخلف مرتبط بسياسات الحكومات المتعاقبة على السودان؟ اولا: لااود ان القى كل اللوم على الجامعات او المدارس لانها هى تعانى من نفس الظروف السيئة التى اجبرت اساتذتها الى الهجرة .ثانيا : النخب التى هاجرت كانت متميزة ومتفوقة خارج السودان , فى نظرى ان السودان يحتاج الى قيادة رشيدة صادقة فى مراجعة الاصلاح الاكاديمى , وهذا يحتاج الى دراسة كل العوامل التى ساهمت فى التخلف العلمى ؟ توفير بيئة صالحة للدراسة والابداع ' دعم وتشجيع البحوث العلمية ,لايكمن ان نتحدث عن اصلاح مجتمع من غير اجراء بحوث علمية وهو شرط من شروط النهضة والسودان دولة لاتدعم البحوث العلمية ,ولا تستفيد من البحوث العلمية فى تخاذ القرار السليم ,البحوث التى تجرى فى الجامعات والمؤسسات لو نظر فى امرها تحرق , للمؤسف تحولت المؤسسات العلمية الى مستهلك سئي لانتاج الاخرين ؟ اروبا وامريكا وكل الدول المتطورة تفتح منح دراسية لكل العالم لكى تسفيد من خبرات الاخرين والبحوث العلمية ' هذه الحضارة الغربية ساهمت فى انتاجها كل شعوب العالم , لذلك اصبحت عالمية وتمثل قمة التطور المعرفى 'فى النهاية نحن نحتاج الى اصلاح اكاديمى لكى نصلح هذه الدولة سياسيا ,اقتصاديا ,اجتماعيا. أ: احمد محمد حسين [email protected]