من الوالى القادم الى ولايه كسلا ؟ وهل لديه الشجاعه الكافيه لكنس اثار سلفه ؟ ام ان السابق سوف ياتى رغم انوف الناس ورغم انفى . الوالى القادم الى ولايه كسلا يجب ان يتحلى بالشجاعه والجرأه والقوه والقدره على التغيير والتبديل . ويجب ان ياتى معه معاول من حديد لردم الهوه السحيقه التى حدثت بين المواطن والسلطه التنفيذيه والتشريعيه ايضا . نحن نحتاج الى فعال وليس قوال . تحتاج ولايه كسلا لرجل يستطيع تشخيص الداء ومن ثم كتابه روشته الدواء . رجل يعيد الى الولايه ماضيها وتاريخها الذى سحقه سلفه وداس عليه بدون خوف . ولسنا بصدد تاجيج نيران اهل كسلا . ولكن كسلا تمت استباحتها فاصبحت كالمومس الحمقاء . كسلا فقدت ملامحها وهيبتها يوم كانت ام المدن وقبله السودان جمال ورخاء . وها هى اليوم تكاد تكون اقذر مدينه على مستوى السودان . لا تتم نظافتها الا يوم اعلان زياره الرئيس او احد نوابه . ايها الوالى القادم الى كسلا انت امام اختبار حقيقى ومحنه حقيقيه . لقد تم بيع وسط المدينه بل هناك من زور فى وسط المدينه , لن تجد ارضا لتشيد عليها بناء جديد الا ان تشترى او تنتزع . ولا اريد ان اقول لك عليك ان تحضر معك تيم مراجعه جاد ومؤهل ليكشف لك الخبايا والاسرار . ايها القادم اخاف عليك ان تستقيل من اسبوعك الاول ,لانك سوف تجد القبليه فى ابشع صورها هنا ... هنا بولايه كسلا . سوف تلتف حولك القبائل وكل قبيله سوف تسأل عن اصولك ومدى علاقتها بهذه الاصول ... انت فى محنه ايها القادم الجديد ...انت فى محنه ايها الوالى الجديد . فقد رايت الاخ صلاح على ادم كان لا يغادر مسجد الشرطه رافعا كفيه يسال الله ولمده قد تصل الى اكثر من ساعه . فقد كان يسال ربه ان يعفيه من هول كسلا , وبلاوى كسلا . ايها القادم الى كسلا واليا انت فى محنه لانك سوف تجد الخزينه خاويه على عروشها وقد لا تجد (مليم احمر) لتشترى به ورق لاصدار اوامرك . ولكن كما ذكرت لك احضر معك معاول الحديد وكلابيش الحديد ومشانق الحديد واذا لم تفعل سوف تكون جزء من المزبله . انت امام محنه تجاره البشر والتهريب وتهريب السلاح وتهريب الذره وكل خيرات كسلا خاضعه للتهريب حتى رغيف الخبز يتم تهريبه . عليك ان تبحث بنفسك عن الخلل . لا تعتمد على رجال سلفك لانهم سوف لن يقولوا لك الحقيقه كامله لانهم شركاء فى الخلل . عليك ان تتأنى فى الاختيار . ولا تنخدع للتكبير والتهليل فقد هللوا وكبروا ثم اكلوا . اشادوا الفلل الفخمه والمشاريع الزراعيه الضخمه ابقار الفريزيان والجاموس وشعب كسلا ما بين ( دكوه ) وسخينه . فقد رايت كيف تكون موائد هولاء . رايت الدجاج جنبا الى جنب مع السلات . رايت التفاح والعنب والكمثرى, وثمار وطنى من البرتقال والموز غير مرغوب فيها و مرفوضه عندهم . اكلوا السحت ( ياكلوا السم ) على حساب حقنه الملاريا وكراس المدرسه . واحذرك ان لا تدخل المستشفى بدون ( كمامه ) لان الروائح المنبعثه منها قد تصيبك بدوار اشبه ما يكون بدوار البحر فقد تستفرغ . مستشفى كسلا ايها القادم الجديد ( منظر من الخارج ) مستشفى كسلا ليس به مولد كهرباء احتياطى للعمليه او الانعاش بينما سلفك قد وضع محطه كهرباء كامله لاضاءه سته فلل يسكن فيها هو وحاشيته من الوزراء المقربين .فى مستشفى كسلا يطلبوا منك شراء الشاش واللصقه للعمليه وكل الاحتياجات الاخرى . واهلى فى الريف الشرقى او الغربى يموتون بلدغه ثعبان او عقرب فاذا لم تدفع لن تعطى المصل . ادخل السوق لترى الفوضى الحقيقيه فقد احتل الباعه الشارع العام فرشوا بضائعهم لا اعتبار لمرور ولا احترام لصغير او كبير او امرأه . انت فى محنه ايها الجديد القادم على صهوه الريح فاما ان تصنع المستقبل ا وان تصاب بالهزيمه التى لن يغفرها لك التاريخ . اما اذا اختار المركز من كان واليا وجددوا له ف ( التراب كال خشم حماد) وانا لله وانا اليه راجعون . عبد الله احمد خير السيد المحامى / كسلا [email protected]