إعتصم التلاميذ وأولياء الأمور بمدرسة كمبوني بالثورة الحارة(56) مرزوق صباح أمس للمرة الثانية خلال إسبوعين، إحتجاجاً على عدم تسليم إدارة التعليم بمحلية كرري المدرسة للكنيسة الكاثوليكية، وأعتبر المعتصمون أن قرار الإستيلاء على المدرسة لا تسنده أي قاعدة قانونية، بإعتبار أن المدرسة مملوكة لمطرانية الخرطوم الكاثوليكية، وأوضحوا بأنهم تابعوا بصورة لصيقة الإجراءات القانونية التي إتخذتها الكنيسة لإثبات ملكيتها للمدرسة منذ صدور قرار إلغاء التصديق، وصولاً لقرار المحكمة العليا التي شطبت البلاغ للتسوية، وأضافوا المعتصمون ل(الميدان) بأنهم تفاجئوا في بداية العام الدراسي الحالي بعدم تسليم إدارة التعليم بالمحلية المدرسة لأصحابها، وأكد المعتصمون بأنهم لن يغادوا المدرسة دون معرفة مصير الطلاب. وقال مدير مكتب التعليم براعية المسالمة إسحاق أندراوس بأنهم إتخذوا كافة الإجراءات القانونية وقابلوا السلطات المختصة لإستعادة المدرسة، إلا أن هنالك مماطلة "حسب قوله"، مؤكداً إستمرارهم في الضغط لحين إستعادة المدرسة، وأضاف أندراوس هنالك خلط كبير من تبعية المدرسة للجنوبيين وبين تبعيتها للكنيسة االكاثوليكية، موضحاً أن جميع المؤسسات التعليمية التابعة للكنيسة ليست ملكاً لأحد بل للجميع، وقال أن الكنيسة لا تميِّز بين أبناء السودان على أساس الدين أو العرق، بل تقدم الخدمات التعليمية للجميع بمختلف تكويناتهم. وقال عضو اللجنة القانونية بالكنيسة الكاثوليكية منصور حنَّا أن كل الإجراءات القانونية تم إتخاذها، وشطبت المحكمة العليا البلاغ للتسوية، وإنتقد تحجج المحلية بأن مستشارها القانوني بصدد إجراء مراجعة لقرار المحكمة العليا، وأضاف: "نحن بإنتظار هذه المراجعة حتى تقوم إدارة التعليم تسليمنا المدرسة". الميدان