استغرب نائب دائرتنا البرلماني عندما طلب منه موظف الاستقبال أن يسلمه (الموبايل الذكي جداً) الذي كان يحمله ولما سأله عن السبب ذكر له موظف الاستقبال بأنه صدر قرار بعدم حمل الموبيلات أثناء الجلسات بسبب أن كل النواب المبجلين بيكونوا مشغولين بالواتساب والفيس بوك وتويتر حتى أن أحدهم كان مركب سماعات وبسمع نكات بايخة وبيضحك بطريقة واضحة كأنه قاعد في بيتم، وقال ليه أيضاً بأنه هنالك من يقضي وقته في اللعب بالألعاب التي طلب منه ابنه مشاركته فيها. تذكر النائب المبجل أنه في تلك الجلسة كان نائماً وأنه عندما استيقظ وجد أمامه الحاجب الذي طلب منه الخروج عشان عايز يقفل القاعة وكده، فقد انتهت ساعات عمله بعد نهاية جلسة ناعسة كانت مفعمة بالشخير والزفير والهدربة فبعضهم داهمته أحلام مزعجة، وبعضهم أحلام سعيدة وخيالات كبيرة بالاستوزار. نعم، تلك الجلسة شهدت قرارات مصيرية تهم المواطن الغلبان فقد تم رُفع الدعم عن البنزين، والسكر، والعلاج، والتعليم (والعايز دعم يمشي ديوان الزكاة وكده)، وتذكر كمان أنه رفع يده مؤيداً ومهللاً، هذا مع جميع الزملاء عملاً بمبدأ (كلو تمام)، كما حذره بأن هنالك مجنون بالقاعة عشان يعمل حسابو، لأنه للأسف الشعب كلو حيفقد عقلو بالطريقة دي (6-4-0 التي بفضلها خرج فريق صقور الجديان، وكل فرق السودان من كل الدورات)، طبعا تكونو سمعتو بذلك الذي هاجم القصر والذي هدد السمؤل خلف الله، وتكونوا شفتو الأستاذ الواقف في الصينية (ديل كلهم فقدوا عقولهم)، وزي ما قاعدين تسمعوا في العالم كلو .. أي مظلوم ياخد حقو بيدو بيقولوا عنو معتوه .. فيا معاتيه العالم اتحدوا .. ويا نواب العالم نوموا .. نومة العافية. طلب خجول: أرجو الاستيقاظ قبل نهاية الجلسة من أجل التأييد والتصفيق، وإذا كنت مركب سماعات بعد أن خبأت الموبايل وما سلمتوا لموظف الاستقبال فأرجو أن تتكرم علينا بنزع السماعات عشان تشارك أخوانك النواب في رفع الأصابع وكده. رجاء ناعس: إذا كنت من الذين يشخرون في النوم فأرجو أن تتكرم بتكليف جارك في القاعة الذي نومو خفيف أن يلكزك كلما ارتفع صوت الشخير، عشان ما تزعج أخوانك النائمين وكده. فتأمل، وكده. [email protected]