تخيل عزيزي القارئ نملة تجلس برفقة أخرى في جلسة أشبه بجلسات وقعدات شراب القهوة عند بعضهن التي تتخللها القطيعة والشمارات. ٭ النملة الأولى: الهدوء ده شنو؟ ٭ النملة الثانية: اظنو ده موعد المسلسل التركي، ما شفتي النسوان والبنيات عاجبهم كيف؟ وحات نظري كان جاء حرامي سرق البيت كلو ما يوعن ليهو زمن المسلسل. ٭ النملة الأولى: قبل أيام قريت ليك في جريدة واحد طلق مرتو بالتلاتة عشان ادمان المسلسل التركي.. قالوا زهج منها طوالي مع الملسلسل. ٭ النملة الثانية: ها يا بت ها ديل ذاتو فترة وايام كأس العالم دي ما زهجونا عديييل البيت بقى لينا ذي الاستاد.. يفتحوا ليك الكورة بصوت عالي واكل التسالي..و.. ٭ النملة الاولى: زمان اليوم كان طويييل تعمل واجبك في البيت وتزور الاهل والجيران، هسع بس تصحى من النوم تجري كده وكده وسريع سريع الليل يجي نرجع ننوم.. صلة الرحم دي بقت بالتلفونات. ٭ النملة الثانية: يا بت امي التكنولوجيا دي ذاتا هي السبب، هسه النت ده عاد البقعد فيه تاني بقدر يقوم؟ ٭ النملة الاولى: صدقتي ما كذابة. يا اختي بالمناسبة ومسؤولة من الخير، السماعات حقات الموبايل واحدين من الشباب الواحد فيهم مركب سماعتو في الاضنين وحايم بيها، اها هسه الرسول الكلام ده ما خطر؟ مع حوادث المرور الممكن تحدث. النملة الثانية: هو ده براهو، هو ذاتو اللوحات المضيئة دي ما بتشغل البسوقو العربات ديل.. الواحد يبقى تركيزو مع اللوحة والتلفزيون ده لامن يلقى نفسو «حيث لا ينفع والد ولا ولد».. النملة الاولى: كلامك عن الآخرة دا ذكرني الخريف القرب يجينا.. عاد إن شاء الله يستعدوا ليه من بدري..!!