المفاهيم الحديثة تنظر إلى الأشخاص ذوى الإعاقة كجزء من التنوع البشرى الذى يجب الإحتفاء به ، وتنظر إلى الإعاقة على أنها فى البيئة المحيطة وليس فى الإنسان ، وضرورة تطويع البيئة لصالح الإنسان . يُقدرالإحصاء السكاني للسودان لعام 2008 نسبة الأشخاص ذوي الاعاقة في البلاد بنحو 4.8%، كما أنه قدّر عدد الأطفال دون سن الثامنة عشر بنحو 15 مليون، مُشيرا إلى أن عدد الأطفال المُعاقين في السودان يبلغ نحو 720,000 طفل و التوقعات أن تكون أعداد المعاقين فى السودان أكبر من هذه الرقام بسبب الحروب وتردى الخدمات الصحية الأولية وصحة لامهات وسوء التغذية التى يعانى منها أعداد كبيرة من الأطفال السودانيين . وعلى الرغم من أن السودان وقع وصادق على إتقافية الأممالمتحدة لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة و وجود نصوص فى الدستور تكفل لهم حقوق كثيرة وقوانين مثل قانون الأشخاص ذوى الإعاقة لسنة 2009 م وقانون الخدمة المدنية الذى نص على أن تكون لهم نسبة 2% على الأقل من كل الوظائف التى يعلن عها فإنهم يعانون كثير من الإنتهاكات وعدم الوفاء بالإلتزامات المنصوص عليها فى الإتفاقية الدولية وفى الدستور وحتى فى القوانين ، ويعانى الأشخاص ذوى الإعاقة فى السودان بوجه عام من عدم توفر الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والتأهيل ، وحقوق مهمة مثل الحق فى الترفيه والثقافة والرياضة بالإضافةل عدم تطويع البيئة لتكون آمنة لهم مثل تصميم الطرقات و المبانى بحيث تكون صديقة لهم . وقد كانت القضية الحالية للقانونيين ذوى الإعاقة مع وزارة العدل السودانية حافزاً لنا لإطلاق حملة مناصرة لهم ولحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة فى السودان بشكل عام ، ومن ضمن حملتنا هذه سيكون " إسبوع التدوين لمناصرة حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة فى السودان "والذى سيتمد من يوم الجمعة 21 نوفمبر 2014 م الساعة 12 ظهراً وحتى يوم الجمعة 28 نوفمبر 2014م الساعة 12 ظهراً . المشاركة في هذا الاسبوع متاحة للجميع وبكل أدوات التعبير الممكنة من الرسم والتصوير والفيديوهات والتدوين عبر الفيس بوك ، تويتر والمدونات ، ومشاركة الروابط مع الصفحة . نتطلع لمشاركة واسعة من كل السودانيات والسودانيين داخل وخارج السودان ، من أجل مجتمع تسود فيه قيم العدالة والمساواة والحرية ، مجتمع يحتفى بالتنوع داخله ويعمل لتوسيع خيارات الإنسان السودانى و إتاحة الفرصة له فى حرية الإختيار. ******* رابط الإسبوع فى الفيسبوك : https://www.facebook.com/events/1562...ivity&source=1 [email protected]