عندما تفقد الدولة هيبتها يهاجر علماءها وتنهار بنيتها فتصبح مضحكة بين الشعوب والامم فالحالة السودانية اليوم هي كذلك للشخص المتابع لا تبشر بخير تجد من يحمل الة الحرب هو متسيد الوضع ومن بيده السلاح هو سيد العالم البصير العليم . بالامس وقبلها واليوم سمعنا وجائتنا روائح اخبار الموت العبثي الذي به زهقت ارواح ابرياء في ديار المسيرية اليوم الحصل قد حصل نرجوا أن يطبق شرع الله فورا على كل معتدي اثيم من طرفي المتحاربين في ديار المسيرية في حكم الله قال تعالى العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص يجب على الدولة ان تطبق هذا المبدا الشرعي فورا على كل فرد شارك او حرض فئة على اخرى فالعبث بارواح الناس لا يقره أي شرع من شرائع الله يجب ان يطبق شرع الله فورا وعاجلا ينفذ على كل جبار متكبر . والحكاية من اولها منذ السنين الماضة فهي مجرد اختلافات بسيطة بين جهلاء قوم لم ينصاعا لحكم حكيم واليوم قد انتشرت شرر نيران الاحتراب مما أدت الى فقدان أرواح عديدة لا تعد ولا تحصى . وفي أخر القصص قيل إن الغرماء المتناحرين سبب حرابتهم هو على أرض بها بترول وكل منهم ينسبها لنفسه ولا يعلم هولاء الجهلة ان البترول المزعوم يبعد تحت اقدامهم مسافة 3 كلمترات لا يستطيع فرد منهم أو قبيلة باستخراجه بنفسه او بنفسها وحتى اذا تم استخراجه يراد له مشروع انابيب بترول باموال طائلة وسياسات مرور لكي يصل للمشتري المثل قال إن الجهل يعمي البصيرة والحكمة تقول جاهل البصيرة فهو في يد الحكيم العليم فهولاء القوم من قام منهم بزهق ارواح بريئة او حرض على ذلك يجب ان يقتص منه عاجلا ليكون عبرة لغيره انظروا قد رملتم وثكلتم نسائكم ويتمتم اطفالكم وفقدتكم ارواحكم وغدا ستعلق رقاب من شارك وساعد في اشعال هذه الحرب اللعينة بينكم والبقية منكم سيسكن مقاهب السجون وستكونوا فقدتم الارض التي تحاربتم فيها بجهلكم وقد حلت ارضكم واموالكم لغيركم ايها الجهلاء لم اجد كلمة اقل من ذلك لاخاطبكم بها غلا كلمة جهل وهذا الجهل هو سببه تهميش المركز الذي حصد حصاده اليوم من الفتن التي اعدها مسبقا باليوم لا فائده من ابناكم الذين يقولوا هم فاهمين وواعيين فالفهم والوعي هو نور وبصيرة الشخص الحكيم الذي لا يحرض اهله على الغير بل الحكيم العليم الحليم هو من يرى كل البشر سواسو لا فرق بين هذا ام ذاك إلا بالتقوى فمن كان منا اتقى فهو احسننا عند الله قسما اليوم الواحد منا يختشي ان يقول ينتمي لكم ولكن انتم قوم مغضوب عليه ومن كان مغضوب عليه يبتلى بالحروب وغيرها أرجعوا للبارئ وانظروا هل انتم مسلمون لا والله انتم الاسلام برئ منكم بافعالكم هذه إن الارض التي تغاتلتم من اجلها فهي ارض الله ليست ملك لاحد منكم فغدا الى أين تذهبوا وكل منكم على رقبته عشرات الارواح الم تخافوا ملاقات الله . فاللوم اليوم ليس عليكم إيها الجهلاء بل على الراعي او من نصب نفسه راعي على البلد وعلى الراعي الذي يقول هو مسئول منطقة واللوم على أبنائكم الذين قالوا هم فاهمين ينتموا لكم . من هنا اناشد بقية اهل السودان من الذين يخافوا لومة لائم ان يحكموا بالعدل بينكم وينزلوا العقاب الرادع على كل جبار متكبر من الطرفين . وشكرا باخت محمد حميدان [email protected]