كلما قرأت تصريح لاحد رجالات الانقاذ ، اصاب بالدوار والغثيان حتى اكاد استفرغ جميع ما فى جوفى .. فقد درج هؤلاء الاوغاد على طمس الحقائق بصورة تدعوا الى الضحك ، والذى هو حتما ضحك كالبكاء . لو تذكرون ذلك التصريح ل ( الخابور الوطنى ) - أو كما يحلو لقراء الراكوبة تسميته - ربيع عبد العاطى ، والذى قال فيه لقناة الجزيرة : ان دخل الفرد فى السودان اصبح لا يقل عن الثمنمائة والف دولارا فى الشهر ، ساعتها ضحك الناس من تصريحه الكاذب والغير موفق البتة ، وسخر من خطله حتى اهل الانقاذ انفسهم . وقبل مده خرج علينا مساعد الرئيس ابراهيم غندور بتصريح لا يخلو من مبالغة ، إذ اعلن على الملأ ان عضوية حزبه بلغت الستة ملايين عضوا ، وفى رواية عشرة ملايين . وفى محاولة رخيصة للنيل من كرامة الشعب المغلوب على امره قال مستشار الرئيس - وقتها - مصطفى عثمان اسماعيل : ان السودانيين قبل الانقاذ كانوا ( شحادين ) . وليس ببعيد عن الاذهان ذلك التصريح ( المشاتر ) للحاج آدم والذى جاء فيه ( أن الفرد قبل حكومة الانقاذ ، كان لا يملك اكثر من قميصين ) . ولماذا نذهب بعيدا ؟ ورب البيت لم يترك ( دفا ) الا واشبعه ضربا ، فها هو يضرب على ( دف ) الاحسان ويصرح ( ممتنا) فيقول بالفم المليان : ان الشعب قبل ان تمن عليه السماء بهذه الحكومة الرشيدة لم يعرف ( الهوت دوغ ) . بالامس ورد فى الراكوبة الغراء ، نقلا عن صحيفة التيار ، تصريح لحاج ماجد سوار ، جاء فيه : ( كشف الأمين العام لجهاز المغتربين السفير ماجد سوار الدهب عن ان السودان محاصر منذ ثلاثة عقود بقرار فردي من أمريكا التي فرضت الحصار الاقتصادي ثم تبعتها الدول الأروبية ثم العربية ن وانعكس ذلك على حجب التكنولوجيا الزراعية والتعليم الاكتروني ومختلف استخدامات التقنية، مما أدى لادراج السودان ضمن الدول الاقل نمواً ، محذراً من الدول التي تنهب موارد وثروات افريقيا والتي اتجهت مؤخراً لنهب العقول البشرية ) . انتهى عن أى حصار تتحدث يا امين شئون جهاز المغتربين ؟ من الذى دمر مشروع الجزيرة ، وباع اصوله ، واغلق محالج القطن ومصانع النسيج ؟ ام ان الذى نزل بمعاوله هدما لذلك المشروع العملاق كانت قد اوحت اليه امريكا بذلك ؟ . من الذى باع خط هيثرو ، وقضى على اعرق شركة خطوط طيران فى المنطقة ؟ أيكون من فعل ذلك بوش الابن ونحن لا ندرى ؟ . اين ذهبت هيئة الموانى البحرية بسفنها وبواخرها التى كانت تمخر مياه المحيطات ؟ ربما سطت عليها امريكا بليل ونحن نيام ؟ من الذى دمر الخدمة المدنية وشرد كفاءاتها ، ورمى بهم الى عالم البطالة ، أهى وزارة العمل الامريكية ؟ اجيبونا يا من تعلمون ببواطن الامور !! . اين سكك حديد السودان التى كانت قطاراتها تجوب كل اقاليم السودان ؟ اهى الاخرى ضاعت بسبب حسد وحقد امريكا على انجازاتكم التى سارت بخبرها الركبان ؟ عزيزنا حاج ماجد سوار : لقد كنت وزيرا للرياضة قبل ان تذهب سفيرا لبلدك لدى ليبيا ، وكان الناس يأملون ان يكتمل مشروع المدينة الرياضية ؟ فهلا حدثت الناس عن ماهى الاسباب التى جعلت ذلك الصرح خرابة ينعق فيها وحولها البوم ؟ وهل لامريكا دور مباشر فى توقف المشروع ، ام هو الفساد الذى استشرى فى عهدكم وفاحت رائحته حتى ازكمت الانوف . ختاما يا جاج ماجد ان كنت ستقرأ هذا المقال ، فانتم من حاصرتمونا اقتصاديا ، ووحدكم من يتحمل تاخر البلاد وانقسامها ، والدمار الذى طال كل مرفق فيها . [email protected]