هل تؤشر الحملات المكتفة التي اعلنت عنها الغرفة الفرعية للمكاتب العقارية والشقق المفروشة والرامية لتنظيم حملات لضبطك ومراقبة وحصر الشقق الشقق المفروشه لخلل كبير اصاب التركيبه الاجتماعيه للسودانيين في مقتل ؟. ان توقيت هذه الحملات المكثفه التي تم الاعلان عنها تزامن مع حوادث وقضايا تناولتها الصحافه مطولا في الاونه الاخيرة ،وطارت بها الاسافير ودنيا الواتساب وحلقت بها بعيدا .للدرجه التي يظن معها المراقب ان السودان اصبح صنوا لعواصم دول بعينها ارتبطت سمعتها بهكذا نوع من الافعال .مما يقرع ناقوس الخطر عاليا لتلافي البلوي قبل وقوعها وتجفيف منابعها .وفي الاذهان مصادرة السلطات لمنازل مشبوهه وعقارات في بعض احياء الخرطوم. وتقول الاستاذه ابتسام فضل الله الباحثه الاجتماعيه والناشطة في مجال الاسرة ل(المستقلة):من الصعب جدا تهوين المشكلة والسعي لتقزيمها وحصرها في نطاق ضيق ،مبينة ان كثير من النار ياتي من مستصغر الشرر ونادت بفتح المنابر والمنتديات للحديث عن ظواهر الشقق المفروشه والتردي الاخلاقي الذي صارت تسير بذكره الركبان ،وتسائلت :كيف ندعو للمحاصرة ولاتوجد احصاءات دقيقه عن عدد الشقق المستاجرة او المطروحه للاستئجار ،ومواقعها واصحابها ومستخدميها ،مؤكدة ان التقدم التقني وسهولة تدفق المعلومات وامتلاك اغلب السودانيين للاجهزة الذكيه ساعد علي تفاقم المشكلة وانتشار مداها ،محملة الاسر المسئؤليه الاكبر في اتساع الدائرة وذلك لعدم المتابعه الدقيقه لسلوك ابنائها . وغير بعيد عن ذلك يمضي الاستاذ زهير احمد المحامي ويشير الي ان اضابير محاكم الاحوال الشخصيه تكتظ بحالات خرافيه في اعداد الراغبات والراغبين في الطلاق من المتزوجين حديثا وبحسبه ان ذلك مرده لاكتشاف الطرفين او احدهما سلوكيات غريبه قادته للانفصال .وحذر زهير الاسر من ترك الحبل علي القارب دون انيخضعوا الابناء لرعاية واهتمام اكبر وتفهم مشكلاتهم والتعامل معها بخصوصية شديدة . وقال ربيع الطيب الخبير الاقتصادي ان لتدهور الاقتصادي وصعوبة المعيشة يجب ان يوضعا في مقدمة الاسباب التي تشغل ارباب الاسر عن تتبع سلوكيات الابناء ،مشيرا الي ان لهث الاسرة وراء تحصيل لقمة العيش وغياب الاب معظم اليوم خارج البيت يحد من قدرته علي تربية الابناء بصورة قويمه ،علاوة علي عجزة عن تلبية متطلباتهم كشباب يطمح في حياة كريمة ،مقروءا ذلك مع اصحاب السوء والفضاءات الاسفيريه التي تشجع وتشيع الصور الاباحيه وخلافها من المؤثرات التي تجنح ٍبالشباب لولوج مثل هذه المجالات. من جانبه يعزو خبير اعلامي اسباب تفشي ظاهرة الشقق المفروشة بالتحول الذي حدث للمجتمع من الوضع التقليدي الي المدنيه المتحضرة ومحاولة الشباب مواكبة الايقاع السريع للحياة العصريه من خلال التقليد مما تيثه الفضائيات ومواقع التواصل لاسيما تلك التي تقوم ببث مقاطع اباحيه ،وصرعة تقليد المشاهير ،بحدث كل ذلك وبالاخص في اوساط المنتمين لاسر مقتدرة ماديا لان سلاح المال والحريه قمينين بانتهاك الموروث والتقاليد ،وقطعا ذلك ليس متوفرا للطبقات الفقيرة ،بينما قالت ربة منزل ان ظاهرة الشقق المفروشة ليست قاصرة علي فئه الاغنياء بينما نجدها بكثرة في اطياف مختلفة من المجتمع ،مخصصة فئة طلاب الجامعات وشريحة الشباب ،منادية بفضح هذه الممارسات علنا وتطبيق تشريعات غاية في الصرامه لردع مرتكبيها ،ودعت الحكومه لتحمل مسئؤلياتها وايجاد حلول ومعالجات حقيقيه فيما يتعلق بمعاش الناس ،وتسهيل لقمة العيش علي المواطنين حتي يتفرغوا لرقابة الابناء . وقال خالد يس شرف الدين مدير ادارة الشققبالغرفة في تصريحات صحفيه ان اللجان وفرق العمل شرعت في حصر وتسجيل الشقق وتجميع البيانات الخاصة بالملاك والوكلاء بجميع مناطق الخرطوم ،مبينا ان المرحلة الخاصة بالحصر والتسجيل ستعقبها حملات مكثفة خلال الايام القادمة تزامنا مع احتفالات اعياد راس السنة سيما وان الكثير من الفئات تستخدم الشقق ملاذا لها ،مشددا علي اصحاب الشقق المفروشة والمستاجرين بضرورة التعامل مع الفرق والادلاء بالمعلزمات الصحيحه ،مشيرا الي وضع عقوبات رادعه للمخالفين خاصة الذين يدلون بمعلومات خاطئة وغير دقيقة . [email protected]