أمنا كردفان خيرك كتير ما أنعدا ولدك فاتح بابه للضيوف ما أنسدا نحنا أصلنا بالجود والكرم نتحدا الدايرنا مرحب، والرهيف ينقدا (شاعر كردفان- الطيب خليفة) إنّ من يزور شمال كردفان، هذه الأيام، حتماً يلاحظ تلك المعدات التي تنتشر في أكثر من موقع في مدينة الأبيض ومناطق الولاية المختلفة، وتعمل ليل نهار لتنجز مهمة هي الأولى من نوعها في تاريخ شمال كردفان المعاصر. فهنالك ثمة مشاريع عملاقة تقام بمشاركة كافة أهل الولاية الذين استنفروا للنهوض بولايتهم بقيادة مولانا أحمد هارون، والي الولاية، الذي قدر الله لهذا الجهد أن يبدأ في عهده، مستعيناً بقيادات وقامات سامقة من الرجال والنساء يتقدمهم سعادة المشير عبد الرحمن سوار الدهب، أمد الله في عمره، وبمعاونة فريق من المختصين في شتى المجالات، الإدارية والاقتصادية والفنية؛ فكان ضمن هذه المجموعة المباركة، الوزراء والسفراء والمديرون والأدباء والمفكرون والفنانون وكثير من المواطنين الأوفياء الذين قرروا أن يردوا شيئاً من الجميل لهذه الولاية المعطاءة. بشكل عام، تتمثل المشروعات التي يجرى تنفيذها في الوقت الراهن في توفير مياه الشرب من أكثر من موقع في بارا وغيرها من مواقع حصاد المياه. هذا فضلاً عن مستشفى الولادة بالأبيض ومسجد الأبيض العتيق والميناء البري وافتتاح ما يقارب ثلاثين مستوصفاً صحياً يتوقع لها أن تغطي جميع أرياف الولاية وقراها، وبناء كثير من المدارس بالمواد الثابتة، وطريق أم درمان-جبرة الشيخ –بارا الذي بدأ العمل فيه منذ فترة وهو يسير الآن حسب الخطة المتفق عليها، وإن كان لا يزال يسير بالدعم المحلي الذي تقدمه حكومة الولاية ومواطنوها مادياً ومعنوياً. وحرصاً من على استمرار هذا الجهد المخلص والقاصد نستطلع آراء بعض المتابعين والمهتمين باستكمال مشروع نهضة شمال كردفان لنعرض آراءهم حول ما يدور داخل هذه الولاية من حراك تنموي لا تخطئه العين أبداً، ولا ينكره إلا مكابر. ومن أجل ذلك طرح سؤال محدد عبر وسائط التواصل الاجتماعي وهو كالتالي: ما رأيكم في مطالبة المركز حتى يستمر مولانا أحمد هارون في الولاية لضمان تنفيذ مشروع نهضة شمال كردفان؟ كما حاولت الوقوف على مجمل ما كتب في هذا الاتجاه، سواء في الصحف أو المواقع الإسفيرية، لمعرفة مختلف الآراء التي سنذكرها تباعاً في هذه السلسلة. مثلاً أورد الأستاذ معتصم حسن بصحيفة الإنتباهة " بما أن هذه مسؤولية تاريخية فلا بد من تضافر كل الجهود ووضع مصلحة الولاية في المقدمة. ولا بد من آلية إعلامية قوية تدفع بصورة فاعلة بنفير النهضة حتى تكتمل المشروعات والأهداف التي ظل ينادي بها إنسان شمال كردفان الصابر على المعاناة حقباً متعددة. فالعمل الذي بدأ، إذا لم نستثمره، سيكون من الصعب تحقيقه في القريب العاجل، فللأمانة لم يسبق لمواطني كردفان أن اتفقوا والتفوا حول قيادتهم مثل ما حدث الآن، كل ذلك من أجل تنمية شمال كردفان ونهضتها فحديث أحمد هارون دائماً أن التنمية والنهضة ماضية حتى أصبح حديث المجالس في كل ربوع الولاية " موية، طريق، مستشفى والنهضة خيار الشعب". أما الأستاذ والكاتب الصحفي عثمان مرغني فقد كتب ما نصه: " على كل حال التجربة تبدو فريدة ومثيرة للانتباه وتستحق أن تقرأ بمعزل عن أية إسقاطات سياسية. أعرف حجم المرارات التي تنهش في عضد الفؤاد السوداني من المشهد السياسي. وإحباط كثير من الناس من الحكومة وحزبها واحتكاره السلطة والقرار، بل ربما حتى الأحلام، إلا أنّ تجربة نهضة شمال كردفان تستحق أن تعزل عن الإيقاع السياسي وتقرأ في سياق خطة قومية لنهضة شاملة بلا بطاقة حزبية". من جانب آخر وصف "والي شمال كردفان أحمد هارون وثيقة النهضة، التي تشهدها الولاية، بالمشروع الوطني الكبير. فقد قال سيادته: إن النفير يقوم بجهد المواطنين ومساهمتهم مادياً وفكرياً وتخطيطاً ومشاركة، ومتابعة لأعمال التنفيذ فضلاً عن المساهمة في المجالات الثقافية والرياضية. وأضاف إن النفير الجاري من شأنه أن ينقل الولاية من الوضع الراهن إلى وضع أفضل تكون أعمدته المياه الكافية والبيئة التعليمية المناسبة، والجهد في مضاعفة الإنتاج والإنتاجية، وذلك بإدخال أحدث التقنيات الزراعية، وإتباع النظم الحديثة في العملية الزراعية، بجانب توفير فرص العمل للشباب والحد من البطالة بمشروعات ذات أثر مباشر على المواطنين ورفع الروح المعنوية؛ ليكون لها ما بعدها في دفع تقدم نهضة الولاية". أما وزير المالية بالولاية الأستاذ حافظ محمد محمود فقد أكد " أن مشروع نهضة ولاية شمال كردفان أصبح ساحة من ساحات التلاحم الوطني ونموذجاً من نماذج الشراكة المجتمعية من أجل البناء والتنمية". ويكفي أن سيادة النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح قد أشاد الجمهورية بالمشاركة المجتمعية والمراحل التنفيذية المتقدمة التي وصلت إليها مشروعات نفير نهضة شمال كردفان. جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع الثاني للجنة متابعة إنفاذ مشروعات نفير نهضة شمال كردفان بمجلس الوزراء يوم الخميس 25 سبتمبر 2014م. [email protected]