يحتفل الشعب السوداني، هذه الأيام، في مشارق البلاد ومغاربها، بالذكرى السابعة والستين لعيد الاستقلال المجيد، فقد أنزل العلمان الإنجليزي والمصري من سارية العلم بالقصر الجمهوري في الأول من يناير لعام 1956. وانتهت بذلك فترة الحكم الثنائي الذي جسم على صدر (...)
كل من وصل إلى سدة الحكم في السودان دغدغ مشاعر الشعب بالديمقراطية! فهل الديمقراطية مجرد شعارات أم هي نظام حكم يقوم على أسس راسخة من أهمها التداول السلمي للسلطة وممارسة الشورى وحفظ حقوق الإنسان وتأسيس نظام حزبي يضمن مشاركة الجمهور في تكوين المجالس (...)
أستاذنا البروفسور محمود برات، رحمه الله ، كان رجلاً فارساً ومناضلاً ، وعالماً بطبائع الشعوب والأجناس والسودانيين على وجه الخصوص ، سيما وأنه كان يدرس علم النفس الاجتماعي ، في كلية التربية بجامعة الخرطوم ، وقد كان يصف طلابه بأنهم أبناء المحاربين "sons (...)
في هذه الحقلة نباري الطمبارة مع الدكتور أحمد التجاني ماهل ، الترجمان المتخصص، وهاوي التراث السوداني ليحملنا في رحلة ماتعة مع أحد الطمبارة المعروفين في غرب السودان. ويقدم لنا الدكتور التجاني ، أغنية الطمبور لدى الطمباري عبد الله تمبل باي نموذجاً لهذا (...)
حلقة هذا الأسبوع ذات طابع دبلوماسي متفرد ، فقد خطها قلم الزميل العزيز السفير الدكتور خالد محمد فرح ، فهو أحد الذين يشار إليهم بالبنان في مجال الثقافة والتراث والأدب ، وقد طوّف بنا في ربوع كردفان عبر أغاني المبدعين عبد القادر سالم وعبدالرحمن عبد (...)
حلقة هذا الأسبوع ذات طابع دبلوماسي متفرد ، فقد خطها قلم الزميل العزيز السفير الدكتور خالد محمد فرح ، فهو أحد الذين يشار إليهم بالبنان في مجال الثقافة والتراث والأدب ، وقد طوّف بنا في ربوع كردفان عبر أغاني المبدعين عبد القادر سالم وعبد الرحمن عبد (...)
نسعد مرة أخرى بأن يتحفنا البروفيسور/ معتصم إبراهيم خليل ، عالم الكيمياء ، والمثقف العارف بالآداب والفنون ، بهذه الإطلالة المتميزة في هذه الحلقات التي تهدف إلى تعزيز الانتماء لهذا الوطن العزيز، الذي تغنى له وبه الشعراء والمبدعون الكبار؛ فهو يستحق (...)
الحديث عن المكان في الشعر العربيّ عموماً، والشعر الغنائي السوداني خصوصاً ، يبيّن لنا الدفق العاطفي والوطني الذي يحدثه المكان في مخيلة الشعراء والمبدعين ، ونتيجة لذلك اكتسب المكان دلالة رمزية ، بعد شحنه بمعان ذاتيّة تعبّر عن أحاسيس الحبّ والوفاء (...)
هذه الحلقة تحملنا نحو الشمال حيث النيل والنخيل وإيقاع الدليب والرقة واللحن الطروب، وحيث الإنسان مرتبط بأرضه ارتباطاً وجودياً، حتى أنه يحمل ذكرياته في تلك الديار حيثما ذهب، فهو لا ينفك يحن إليها حنين الإبل إلى المعاطن أو حنين الغريب للترحال. ونجد ذلك (...)
ذكر الأماكن بغرض تعزيز الانتماء لا يقتصر على الشعر الغنائي، بل هو شائع في كثير من ضروب الفن والإبداع والتراث، بما في ذلك المديح النبوي الذي يفيض ويعبق بذكر الأماكن المقدسة في الحجاز ويورد ذكرا للمواقع التي يمر بها الحجيج أو تلك التي يقيم فيها (...)
نفسح المجال في هذه الحلقة للدكتور التجاني إبراهيم أبو شناح ، أستاذ النحو العربي بالجامعات السودانية والسعودية؛ ليدلي بدلوه المترع ويحلق بنا بين الجزيرة العربية وفصيح الشعر الجاهلي وشعرنا السوداني من حيث دلالة المكان ودوره في تعزيز الانتماء (...)
ما زلنا نطوف في أرجاء الوطن، ونتنسم أريج الانتماء عبر المكان في الأغنية السودانية المترعة بكل ما هو وطني جميل يظل يشد أبناء الوطن إلى ديارهم. وحلقة هذا الأسبوع جاد بها قلم الشاعر والأديب علي الطاهر العباس القادم من ود حامد شمال شلال السبلوقة.
سوداني (...)
نود عبر هذه السلسلة من المقالات تناول القدر الذي أسهمت به الأغنية السودانية في تعزيز الانتماء للوطن، وذلك عن طريق ذكر أماكن متفرقة من الوطن دون إحساس بالجهوية أو الانتماء الضيق للمناطق. فقد تغنى شعراؤنا ومطربونا لأماكن كثيرة حتى صرنا نراها بأسماعنا (...)
مقال الرأي يعكس في الأساس رأي الكاتب وموقفه حول موضوع محدد، وقد يعتمد الكاتب على مصادره الخاصة أو تحليل المعلومات المتاحة والمتوفرة لديه، ولكن عليه في ذات الوقت توخي الدقة والشفافية فيما يكتب حتى لا يجانب الصواب والحقيقة. وكمجهود بشري فإن مقال الرأي (...)
يا السودان المافي قدرك
انت مصيبتك وقدرك
إنو عيالك
هم أغلالك
الراجيهم يبقوا حصادك
البفتخروا بذكر أمجادك
ما فيش غيرهم زولا غدرك
المن بدري امتصوا عصارتك
أخذوا اللب خلولنا نشارتك
يا السودان ما عرفنا بصارتك
نفديك يا أغلي الاوطان
"فاروق المراد"
تنادي بعض (...)
يا بت ملوك النيل
محمية الحما
الما حام حداه دخيل
بت عز الرجال
أهل الدروع والخيل
"سيد عبد العزيز"
إذا كانت الحلقة السابقة قد أشارت إلى مسؤولية وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، فيما يتعلق بأوضاع السودانيات العاملات بالخارج، فإن الجهة الأخرى، التي يجب (...)
من الأمور التي ظلت مفخرة للسودان، حتى وقت قريب، التعليم العام والعالي، وذلك من حيث المحتوى والتقييم والدقة والمخرجات، وتكافؤ الفرص للجميع. ولكن ثمة خلل قد طرأ على نظام التعليم في هذا البلد الذي تسلط عليه أشخاص لا يرعون مصلحة وطنية، ولا يلقون بالاً (...)
لا أكاد أفهم ما المقصود بالترتيبات الأمنية التي نصت عليها اتفاقية سلام جوبا، التي وقعتها الحكومة الانتقالية مع بعض الحركات المسلحة، ونصت على دمج قوات الحركات في الجيش السوداني والقوات النظامية الأخرى! وهذه ليست المرة الأولى، التي يرد فيها نص بهذا (...)
كنا ننتظر من الدكتور حمدوك ومجلس الشركاء أن يقدموا لنا حكومة كفاءات أو تكنوقراط، بعيداً عن المحاصصة وتوزيع كعكعة المناصب الدستورية! ولكن خاب فألنا، إذ أعلن السيد رئيس مجلس الوزراء، "الرصة" الجديدة، على حد قوله، بذات الملامح والشبه واللبسة والتوب (...)
لا أعتقد أنني بحاجة لتعريف دار الريح، فهي ذلك الجزء من ولاية شمال كردفان الذي يقع شمال حاضرة الولاية، أي الأبيض، ويمتد حتى أقاصي حدود الولاية شمالاً. هذه المنطقة، كما قلت أكثر من مرة، هي سودان مصغر يضم مجموعات متجانسة من كل أنحاء السودان ويتميز (...)
"الدنيا أم قدود دار العوج مو عديل
ها الأيام بتنقد في الكبار وتشيل
رحل صافينا خلا اليتامى هميل
عليهو أنوح وأبكي طول النهار والليل"
قلت هذه المربوعة في رثاء الصديق العزيز والرجل الكريم الأستاذ محمد الصافي البخيت، المستشار القانوني، الذي رحل عن هذه (...)
برنامج حديث السلام، الذي تبثه قناة النيل الأزرق الفضائية، وتقدمه الأستاذة نسرين النمر، استضاف ليلة الإثنين الماضي عدداً من المتحدثين لمناقشة قضايا الساعة وأداء الحكومة الانتقالية ومواقف قوى الحرية التغيير حيال ما يدور في الساحة السياسية في السودان. (...)
بات من الواضح للعيان أن السودان يمر بفترة مخاض صعبة للغاية، ولم يعد الناس يتحدثون عن ندرة الخبز وشح الوقود في العاصمة والمدن الكبرى، بل هنالك الآن خطر داهم يوشك أن يعصف بوحدة السودان، بعد أن أنشبت المخابرات الإقليمية والدولية أظفارها في خاصرة الوطن (...)
قال الشاعر لا أرى في عيوب الناس شيئاً كنقص القادرين على التمام، وكذلك لا أرى في عيوب المناطق شيئاً أسوأ من عدم الاستفادة من مواردها الطبيعية والبشرية، فيما يعود على الناس بالمصلحة والتنمية والاستقرار. وحدثينا في هذا المقام ينحصر في دار الريح، وهي (...)
قال الشاعر لا أرى في عيوب الناس شيئاً كنقص القادرين على التمام، وكذلك لا أرى في عيوب المناطق شيئاً أسوأ من عدم الاستفادة من مواردها الطبيعية والبشرية، فيما يعود على الناس بالمصلحة والتنمية والاستقرار.
وحديثنا في هذا المقام ينحصر في دار الريح، وهي (...)