تفكيك خطاب رئيس النظام الغبى. بالأمس ظهرت مذيعه فى تلفزيون (النظام) وهى محتاره ومندهشة وهى تقدم فقرات من خطاب رئيس (النظام) الذى خاطب من خلاله تجمع ما سمى (بالصوفية)، وهى بدون شك تابعت من قبل العديد من رؤساء الدول وهم يلقون خطاباتهم وحتى لو كانوا طغاة وديكتاتوريين وشموليين واقصائيين لكنهم يظهرون كرجال (دولة) ومسوؤلين، لا أغبياء ومتناقضين حيث كان رئيس النظام بالأمس يذكر المعلومه ويعترف بها ثم يأتى بما يناقضها تماما وهذا واضح من عنوان ذلك اللقاء، فهو كما قيل لقاء مع (الصوفيه) لكن النظام يضم فى بوتقته وزيرا (سلفيا) ينتمى لجماعة انصار السنه الذين يكرهون (الصوفيه) ويكفرونهم ويعتدون عليهم ويهدون قبابهم ويمنعونهم من الأحتفال بالمولد النبوى، دعك من الأحتفال بميلاد المسيح. ثم تحدث رئيس النظام مدعيا قبول نظامه بالآخر مستشهدا بأن السودان يعمل فيه حزب شيوعى وأحزاب بعثيه ثم عاد وقال بل فيه أكثر من حزب شيوعى، لا أدرى هل يوجد شيوعيين روس بعد أن تم تفكيك الحزب الشيوعى الروسى أم شيوعيين (صينيين) والنظام يتعامل مع الصين التى ينتمى لحزبها الشيوعى 90 مليون عضو، واذ كان صادقا ومدافعا عن (الشريعه) كما قال وأنه سوف يعمل على تمكينه فى كل يوم، ومن يقف ضدها فعليه أن (يلحس كوعه) كما روى عن (الصحابى) نافع على نافع، فلماذا لم يوقف التعامل الأقتصادى مع (الصين) حتى لا يزداد احتياطيها من (الدولارات) .. ولماذا ينتظر من الصين (الشيوعية) دعما ضد قرارات مجلس الأمن اذا (سمح الله - وقرر أن يتعاون مع المحكمه الجنائيه ويصدر اوامر بالقبض على كل مطلوب اصدرت المحكمه امرا باعتقاله؟ وبعد أقل من 10 كلمات عاد الرئيس (الغبى) ليتحدث عن (العلمانيين) لا أدرى هل يريد من الحزب الشيوعى اذا وصل للسلطه وذلك من حقه طالما كان حزبا مسجلا، أن يحكم بشريعة القرن السابع التى تميز المسلم عن غير المسلم فى الدوله الواحده وتميز الرجل عن المرأة وتميز المسلم العربى عن غير العربى بل تعترف بالعبيد والرقيق والجوارى والسبايا .. وهل يريد من الحزب الشيوعى الذى اعترف به أن يعتمد فى مصادر تمويل الدوله على زكاة (البخل) المقدرة بربع العشر أم بالضريبه التصاعديه، كل حسب دخله، وذلك يؤكده أصل الدين والأسلام الذى لا يعرفه (لكى لا تكون دولة من الأغنياء منكم). منتهى (الغباء) ومنتهى الجهل الذى يتحدث به هذا (الرئيس) الذى تحرقه كلمة (التفكيك) الذى لا سبيل غيره لعودة السودان الى مكانته بين الأمم شاء من شاء وأبى من ابى. تحدث (الغبى) مخادعا شعب السودان الطيب البسيط، محذرهم مما حدث فى ليبيا وسوريا واليمن، وبالطبع وكعادته (خاف) من أن يذكر أسم (مصر). والغبى الجاهل لا يعرف ان ما حدث فى ليبيا ومصر وليبيا واليمن سببه (جماعته) وعشيرته (الأسلامويين) الذين دعم الكثيرين منهم باعتراف نظامه. فالقذافى رحمه الله نعم كان ديكتاتورا لا يوجد شك فى ذلك، لكن الذين خربوا (ليبيا) واشاعوا فيها الأرهاب والفوضى هم (الأسلامويون) جماعته ومن بينهم (بلحاج) الذى تربى فى حضنهم بالسودان، والأسد كذلك (ديكتاتور) وهو ديكتاتور كان صديقهم وكانت طائراته تستخدم لضرب شرفاء السودان، لكن من اشاع الأرهاب والقتل والذبح وقطع الروؤس هم جماعته (الأسلامويون) .. ورئيس (النظام) فى السودان الآن ارهابى وقاتل ومجرم وغبى وهو يحكم وطن ندرك اذا اقتربت الأطاحه به فسوف يحول ذلك الأرهاب والقتل العشوائى لأرضنا الطيبه، لكن مهما فعل ومهما كان الثمن فنهاية أى (رباط) أو (بلطجى) وعصابته معروفه. أما اوضح تناقضات رئيس النظام (الغبى) فهو حديثه عن رغبة (نداء السودان) فى تفكيك الجيش ومؤسات الدوله كما قال. والغبى لا يعلم من الذى (فكك) الجيش غيره، (الغبى) لا يعلم بأن نظامه قد (ابتدع) ما يسمى (بالدفاع الشعبى) وهو جيش (مواز) للجيش الوطنى بل هى (مليشيات) وكتائب وقادتها وافرادها يرتدون زيا عسكريا وتعلو كتوفهم واياديهم الرتب المختلفه .. ونظامه ابتدع (الجنجويد) وسماهم (قوات التدخل السريع) واصبحوا الآن يمارسون (الربط) و(البلطجه) نهارا جهار بل وصل الأمر لأغتصاب (حرائر) السودان، وحينما تحدث السيد/ الصادق المهدى بأن (الجنجويد) أو قوات التدخل السريع ليست جيشا، زج به فى السجن وكادوا أن يحكموا عليه بالأعدام بدلا من أن يحاكم رئيس النظام اذا كان فى السودان اليوم قضاء عادل ونزيه. أما اسخف نكتة التى حيرت المذيعه التى كانت تقدم فقرات من خطابه بصورة أشد ولم يتبق لها غير أن تعلق (يا راجل) كما فعل المذيع (محمد سليمان) - دنيا دبنقا - فو قوله أن (الجبهة الثوريه) قد قسمت البلد الى (قبائل)! على رئيس النظام (الغبى) أن يعود الى مجلس وزرائه فهل هو مشكل من كفاءات وطنيه مجرده أم من توازنات قبليه بل ما هو أسوأ من ذلك من (مرتزقه) باعوا الوطن وأحزابهم وحركاتهم من أجل لقمة عيش سريعا ما يخرجونها كفضلات فى (الحمامات). تاج السر حسين - [email protected]