استضاف صالون بلدنا بكارديف المملكة المتحدة ويلز القطب الاتحادي والدكتور مضوي الترابي بجلسة تفاكرية ونقاشات مفتوحة بكارديف احتفالا بذكري عيد الاستقلال المجيد . وتحت عنوان ( الاستقلال ورحلة البحث عن الأمن والوحدة والديمقراطية والتنمية والاستقرار ) وذلك بقاعة Wyndham centre 51Machen place وقد ابتدر دكتور مضوي الترابي الندوة بالإشارة الازدواج الروحي الديني السياسي الذي طبع فترة سلاطين. مملكة الفونج واعتبارها تأسيس لانفراد الثقافة العروبية الاسلامية لحكم السودان المتعارف عليه بحدوده وقتذاك ( فرح ودتكتوك والسلطان بادي، ) وأشار كذلك لتماثل وتطابق ذلك مع كل المملكات التي تشكلت في بقية السودان . المسبعات وتحالفها مع الطريقة الإسماعيلية . وسلطنات الفور وتحالفها مع الطريقة التيجانية . وتعرض الترابي بتلسكات. سريعة. للأحلام التي. راودت محمد علي باشا بغزو. السودان. وتأمين. منابع. النيل والبحث علي منافع اخري للجيش وخزائنه الاقتصادية . واعتبر. دكتور مضوي الترابي فترة. غزو محمد علي باشا للسودان واندحار السلطنة الزرقاء بالفترة التي. اورثتنا. السودان. بحدوده عندما نال استقلاله رغم. التحاق. أقاليم. اخري ( الجنوب دارفور) للسودان لاحقا بعد ذاك. وأشار الترابي أيضاً للنخب التي تصدت لمقارعة دولتي الحكم الثنائي حتي نيل. الاستقلال والأدوار التاريخية. التي جسدها الامام عبد الرحمن المهدي وتقريبه. للنخب. المثقفة. لإدارة. دفة. حزب. الأمة واستبعاده. لهيئة. الأنصار من إدارة. الشؤون السياسية. المباشرة للحزب. وحلل بالشرح. السريع. الخلفيات. الاتحادية والختمية. لقيادات الحكم العسكري الاول ( 1958| 1964) ووقف دكتور مضوي الترابي عند اندلاع ثورة. أكتوبر باعتبارها. شكلت استعادة. للمشروع الوطني الديمقراطي او ما اسماها انطلاقة جديدة لإنشاء دولة المواطنة والديمقراطية والاستقرار. لكن ذلك الحلم تبخر سريعا. بالأخطاء التاريخية التي ارتكبتها النخب بتلك الفترة ( طرد وحل نواب الحزب الشيوعي من البرلمان ) وبدايات ظهور المشروع الاسلاموي التي نعيش تداعياته. الي اليوم . وجاء انقلاب مايو نتاجا للاحتقان التي شهدت البلاد بالديمقراطية الثانية ومر دكتور مضوي الترابي علي تقلبات نظام مايو العديدة وايدلوجياته التي تلبسها طوال مدة حكمه. وباعتباره احد ثوار الجبهة الوطنية المعارضة لمايو . لم ينتقد سلبياتها فحسب. بل أشار. لغياب الرؤية السياسية الثاقبة بالتوازي مع الاهتمام العسكري لقادتها. وبخصوص القادة وقف مضوي الترابي عند تجربة أستاذه الراحل الشريف حسين الهندي كثيرا. باعتباره. الأقرب والملازم للزعيم. الراحل وقتها وأشار كذلك دكتور مضوي الترابي لحدسه. العالي. وتنبوءه لقيام انقلاب الإنقاذ. قبل وقوعه ليلة الثلاثين من يونيو. لكنه كان ينسبه للسيد مهدي بابو نمر . وتعرض كذلك لتجربة اعتقاله الطويلة وعودته للمشاركة في نظام الإنقاذ وأجهزته بعد نيفاشا ووفق رؤيته الأربع ( وقف الحرب والسلام واستعادة الديمقراطية والاستقرار ) و لم يقف عند تلك. التجربة بالتشريح الوافي الشيء الذي لم يمكنه. من إقناع. الحضور التي اصطفت بهم. القاعة . وقد شارك. الحضور الكبير. والنوعي لليلة بالتدخلات والتعقيبات حول عناوين. وحديث. مضوي. الترابي . مما جعل لسانه. يلهج. بالشكر. والثناء باستضافته في صالون. بلدنا والنقاشات. الواعية التي استمع اليها بكل رحابة. للصدر . والحصيلة الكلية. الي الليلة. تعتبر. ناجحة بكل المقايس المتعارفة للاحتراف. والمهنية وقد أعطي دكتور مضوي الترابي كل الأدوات. لتحقيق ذلك اولا حبوره وقبوله بالرأي. الاخر ومن ثم ابتعاده عن القوالب الجاهزة والجامدة لأدوات. تحليله بالندوة [email protected]