التعديلات السريعة و قوات القتل السريعة المرحلة الاخيرة لتفجير البلاد .. عسف المقارنة بين طلب القائد ابو كدوك رفع العلم في اديس وبين تصريحات المرتزق ( حميدتي ) صديقي دكتور عصام كان في السودان بإجازة صغيرة بعد عودته بدلا من تبادل التحايا وسلامة العودة كان يرفع يديه لكل من يقابله بطلب الفاتحة علي روح السودان ... كلمتين بس كان برردهم ... ( البلد انتهت ) ... بعد تعديلات الجنرال السفاح اتضح جليا ان الرجل بدا مرحلة جديدة من الدكتاتورية نسفت كل حديث عن ( وثبة ) وحوار واكد كل ما كنا نقوله من عدم جدوى الحوار مع النظام لانه حوار الي لا شئ .. حتى الانتخابات المزعومة نسفها بيده لا بيد اعداءه فمن فرط غباءه و طغيانه لم ينتظر حتى يجري تعديلاته لتعمل بها لجنة الانتخابات التي اختار لها رجل اسم علي مسمى ( مختار ... اصم ) يعني مختارينوا كدا اصم ما بيسمع .. بيلغف ايوا .. لكن سمع مافي ... المهم اجرى السفاح تعديلات تكرس لحكم الطغيان والفساد بحيث اصبح هو الذي يعين الولاة -- وقد تم ابعاد ترشح الولاة قبل التعديلات !! - اصبح هو فرعون الذي يعين القضاة ويعزلهم أي مافي شي اسمو استقلال قضاة في استغلال قضاة .. مافي شي اسمو مدير عام شرطة او قائد جيش بتدرج رتبة بل في تعيين مباشر من الدكتاتور .. ممكن عادي جدا تقروا خبر او تسمعوا في بيان رسمي انو حسين خوجلي او نافع الشهير بابو العفين واحد فيهم بقى قائد عام للشرطة او الجيش او كبير قضاة .. ممكن عادي جدا يكون فرفور او حميدتي الشهير بحمودي ... وممكن ولد الميرغني داك اسمو منو ؟؟ حلاتو ... وممكن ود الامام لكن دا ما مضمون ابوهو زول سياسة وهو ولد طايش ممكن يسويها .. المهم بعد ما خرب السفاح الخدمة المدنية وقضى عليها , واستعان بقوات امنية ومليشيا عسكرية اضعفت من قوات الشرطة والقوات المسلحة وحلت محلها ... وظهر هذا واضحا في حادثة جلد العميد في مدينة الضعين وقتل شهداء سبتمبر واخيرا احداث حطاب التي اجتهدوا لادعاء ان المعسكر تابع للاستخبارات العسكرية وليس قوات ( القتل ) السريع وبعد ان اصبحت هذه القوات سيئة السمعة هي التي تقاتل طلبا للغنائم في جنوب كردفان ودارفور وتقتل المتظاهرين في العاصمة من الشباب والاطفال والنساء .. اصبحت اليوم قوات مرتزقة الجنجويد قواتا نظاميا ( ستحل ) محل القوات التي كانت نظامية ... وكما قال المدعو حميدتي من قبل .. ( اي واحد يسوي مجمجة ياهودي النقعة ..والذخيرة توري وشها ... طبعا يقصد المواطنين وليس اسرائيل او مصر او اثيوبيا اللتان تحتلان اراضي سودانية ... نحن الحيكومة ويوم الحيكومة تسوي ليها ديش بعد داك تكلمنا ارمو قدام بس ) انتهى الاقتباس من كلام حميدتي والان ( الحيكومة ) تخبره انه اصبح الجيش ولا جيش غيره هو ... علي حميدتي ان يجند المزيد من المرتزقة وناهبي الطرق من عصابات النهب المسلح فارقامهم العسكرية جاهزة واسلحتهم جاهزة للتصدي لكل من يتظاهر ضد الظلم وضد الفساد وضد الدكتاتور ... عليه ان يلقن مرتزقته نشيد النهب نحن جند النهب جند القتل نشتري الجندي باغلى ثمن وفليذهب سوداننا الي الجحيم .. عليه ان يعلم مرتزقته ان العقيدة العسكرية لم تعد حماية الوطن ضد التهديد الخارجي بل ضد المواطنين في العاصمة وخاصة الشباب وضد انسان الجبال و ( الزرقة ) في دارفور ضد النساء في تابت وكلمة وضد انسان الجزيرة ( تربية الشيوعيين ) قارن عزيزي القارئ بين تصريحات المرتزق حميدتي القائد العام المرتقب .. وبين برقية القائد العسكري السوداني الفذ الفريق اركان حرب توفيق صالح ابو كدوك : ( القيادة العامة / الخرطوم سعادة قائد الاركان / هيئة العمليات السلام عليكم اطلب من سعادتكم الاذن برفع قواتي للعلم السوداني في اديس ابابا خلال 24 ساعة من الان ردا علي التحرشات الاثيوبية باختراق احدى طائراتهم العسكرية لمجالنا الجوي ) عميد اركان حرب توفيق ابو كدوك قائد القيادة الشرقية هل توجد مقارنة بين الاثنين ؟؟ اثيوبيا اليوم لم تخترق طائرة ( طاشة ) لمجالنا الجوي بل تحتل اراضي الفشقة وتدنس التراب السوداني في ابيي .. ابيي التي يتاهب النظام للتنازل عنها لدولة جنوب السودان التي كانت هي الاخرى ترابا سودانيا !! وما لم يفرط فيه الخائن عمر البشير بالحرب او تقرير المصير من تراب الوطن يريد ان يبعه باسم الاستثمارات الاجنبية فالتعديلات تشمل ايضا الاراضي وهذه المعني الاول بها مشروع الجزيرة فليس من حق المزارع ان يعترض أي قرار رئاسي بانتزاع الاراضي من الذين ( ظلوا ) ( عالة ) علي حكومة المؤتمر اللاوطني .. عليهم ان يشدوا الرحال الى مناطق اخرى ستطاردهم حتما فيها قوات ( القتل السريع ) عليهم ان يجدوا وطن اخر تماما كما قذفت الجرافات بالفلسطينين خارج ديارهم واصبح حق العودة مطلبا اساسيا .. وربما كان الفلسطينين اكثر حظا فلا تزال تراب وطنهم في الحفظ والصون وان تغيرت ملكيتها لكن مزارع الجزيرة لن يجد حتى التراب الذي تركه ... نعم لم يعد هنالك جيش ولا شرطة فالامر سيكون تماما كما في ليبيا القذافي مليشيات عقيدتها حماية القائد وحده وليس جيش مسلح يحمي البلاد ... انها اللمسات الاخيرة لتفجير البلاد .. اللحظة الحاسمة التي عمل عليها نظام المؤتمر اللاوطني طوال خمسة وعشرون عاما ... الرسالة الوحيدة التي ارادها السفاح من وراء تعديلاته هي انه يفعل ما يشاء ومن يخالف ما يشاء فقوات ( القتل السريع ) ستفعل ما تشاء ... اذا هل من مزيد ينتظره الشعب السوداني ام ان هذا يكفي لاستنهاض ثورته وانقاذ بلاده ؟!! محمد حسن العمدة في 05 يناير 2015 [email protected]