() تعلم الحكومة علم اليقين أن الشعب السوداني لا يحتاج من يذكره بمقاطعة الإنتخابات ، الشارع العام مشغول بهمومه اليومية التي لا تشغل بال الحكومة فهو قد أعلن المقاطعة المبكرة . أحزاب المعارضة لا تحتاج قيادة حملة للمقاطعة لجهة أن غالبية الشعب معبأة لدرجة السخرية من ( فياقة ) وعدم شغلة الحكومة . قبل الإعلان عن موعد الانتخابات كان من المفترض أن تقدم الحكومة* كشف حساب عن حالة الدولة و ما تحقق من البرنامج الذي أعلنه حزب المؤتمر الوطني الحاكم خلال 4* أعوام* من الحكم وما تحقق و ما لم يتحقق ولأنه حزب غير جاد و غير مسئول يلهث وراء كرس الحكم* لن يجد من ( يهببو* ليهو ) ليفوز بانتخابات فطيسة لا ينافس فيها إلا حزب المؤتمر الوطني* نفسه . () عن أي انتخابات تتحدث الحكومة و عن أي ديمقراطية متاحة تجعل الأحزاب السياسية تقبل علي حوار يمهد الطريق لقبول الانتخابات كإحدى وسائل تغيير الحكم ؟ الحكومة غير راغبة في تداول الحكم* ولهذا لن تبارح* مربع التمكين والتكميم ولن تتح* للأحزاب والقوي السياسية مخاطبة قواعدها وتنظيم صفوفها وطرح برامجها عبر الصحف والإعلام المرئي والمسموع الذي يحتكره حزب المؤتمر ولم تقم الحكومة بتخصيص ميزانية للأحزاب لقيادة حملتها و لياليها السياسية وهذا حق وليس هبة أو منحة من حزب المؤتمر الحاكم الذي درج علي شراء الذمم و المواقف من أموال الخزينة العامة المجنبة وهو أيضا يقوم بإغراء بعض القيادات* لإستنساخ* أحزاب موالية (بات مان ) لأجل تمومة* جرتق ديموقراطية الإنقاذ. () كل* الدواعي تقول بتأجيل الانتخابات بعد فشل الحوار الذي تريده الحكومة وفقا لرؤية المؤتمر الوطني و رئيسه الذي أعتاد أن لا يعارضه أحد و* تخرج قراراته بالإجماع السكوتي* بديمقراطية* الأصبع السبابة ، تهليل* و تكبير علي أنغام دخلوها و صقيرا حام .رفض تأجيل الإنتخابات بحجة حدوث فراغ دستوري وكأن ما حدث في30* يونيو 1989 كان دستوريا عندما تم الانقلاب* علي نظام منتخب وفقا للدستور* . ما تم من تعديل للدستور في هذا الوقت هو خرق دستوري بتركيز كل السلطات في يد الرئيس كي يدير صراعه داخل مؤسسة الحزب مما جعله* يحرم مواطني* الولايات* حقهم في إختيار الولاة الذين أصبحوا مكون لدولة الحزب. () تواجه الحكومة الآن انتقادات شديدة من المجتمع الدولي الذي رفض تمويل الإنتخابات بحجة أن الحكومة لم تنجح في ( جعلها جاذبة ) ولم تتيح قدر من الحريات والممارسة الديمقراطية للقوي والأحزاب السياسية الأمر الذي يؤكد أن نتيجتها مضمونة لحزب المؤتمر الوطني وكل الشواهد تؤكدها* المقاطعة الشعبية للانتخابات التي لن يعترف بها المجتمع الدولي مهما قامت الحكومة بتقديم إغراءات (ساذجة ) بانسحاب المؤتمر الوطني من بعض* الدوائر الجغرافية* كي يتنافس عليها ( المتهافتون ) علي مقاعد (خيالات المآتة ) داخل البرلمان* من أحزاب (النعجة دوللي ) المستنسخة من الأمة القومي والإتحادي الذي لم يعد له أصل وحزب المؤتمر الوطني و المستنسخين من الحركات (المشلعة ) وأحزاب (البانتومايم* ) و أحزاب (القون و باك) . () هل فعلا نحتاج لإنتخابات ( سرجي مرجي ) التي يقاطعها الشعب و يرفضها المجتمع الدولي ؟ هذه الأنتخابات تضاف الي إخفاقات* المؤتمر الوطني الذي فشل في إدارة صراعه الداخلي وهو يواجه التكتلات والخروج الجماعي من الحزب الذي بدأ يمارس سياسة العصا الطويلة و التهديد لعضويته التي بدأت تعبر صراحة عن الخروج من سيطرة الحزب .حزب بهذا الضعف لن يستطع أن يحكم السودان بكل صراعاته* الداخلية والخارجية بمفرده . المؤتمر الوطني فشل في حكم البلاد عندما كان قويا ولن ينجح وهو في قمة ضعفه الآن وبلاش مكابرة و قوة رأس لأن البلد في طريقها الي المجهول ولا تغرنكم* مشاركة الميرغني فهو لم يعد يمثل الاتحادي الأصل بعد أن قرر المشاركة* مع* المستنسخين** من أحزاب النعجة دوللي* () يا كمال النقر... موضوعنا *قضية مشروعنا. [email protected]