تغريدة اسم من غرد يغرد تغريدا ويقال غرد الطائر اذا احدث صوتا شبيه بالاصوات التي تصدر من الاجهزة الموسيقية الوترية او الهوائية اذن وصلنا الي ان الطيور تغرد في اوكارها وخاصة في لحظات الغدو باكرا قبل طلوع الشمس فهي تغدو باكرا خماصا وتعود بطانا لتطعم صغارها المنتظرين في الاعشاش ومن بدائع الخالق الديان ان الطيور تغدو ولا تدري الي اين وفي اي مكان ستجد رزقها ولكن حكمة الله وقدرته واحاطته حتي بأمر الدودة بين حجرين واطعامها يدل الطيور علي مكان الحب والزهر وتستمر العملية وكأنها من قوانين الطبيعة.سأغرد خارج سرب السياسة القذرة politics is a dirty وهذه المقولة تزكرني بالدكتور روفائيل بدال استاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد جامعة الخرطوم ونحن برالمه في الصف الاول مطلع الثمانينات وتفسيرها والعهدة علي الدكتور روفائيل ان السياسة لعبة قذرة فيها يقتل الشقيق شقيقه والولد والده وهابيل وقابيل خير مثال والغراب افضل منهم لانه علمهم كيف يستر الانسان اخاه الانسان.في ذاكرتي قصص ومواقف وحكايات في جامعة الخرطوم ...اذكر ونحن في طريقنا من الكلية الي البركس عادة ما نسلك طريق المين رود main road وكانت ممجموعتنا تتألف من الطيب الشيخ من ابناء الجزيره الحوش قرية ودالماحي والمرحوم سليمان عبدالرحمن عبدالله من دارفور شقيق الاستاذه مريم تكس والمرحوم ازهري عبدالوهاب محمد علي من ابناء الجزيرة قرية اللعوته لعوتة بروفسير البوني وعثمان محمد الامين من كوستي وشخصي الضعيف من الجزيره قرية ام مغد تلك القرية الحالمة الهادئة التي اتكأت علي شاطئ النيل الازرق كالهمزة علي السطر مستحمة بمائه ومستجمة بسمائه علمتنا البساطة وحب الناس وثقافة النفير والفزع عند الوجع ونجدة الملهوف واكرام الضيوف دعونا نترك الشاعره زينب بنت موسي التي تغني بأشعارها الفنان عليه رحمة الله خلف الله حمد ومن اشهر اغانيها انا. ليهم بجر كلام ددخلوها وصغيرها حام ....وعبدالدائم واخوانو ضافو البلي في مكانو....وتغنت لفرسان القرية من امثال البخيت والد عمنا السياسي المخضرم محمد احمد البخيت ...تراني قد سرحت في تفاصيل ام مغد التي انجبت الكثيرين من امثال جدنا المرحوم عمر مصطفي ووريثه في الحكمة والكرم عبدالوهاب عمر مصطفي.عودة الي جامعة الخرطوم وفي تلك الحقبة ولكل زمان رجالة وموضه وموضة تلك الحقبه الخنفس والحنز وتحرمني منك كانت قمصاننا لا تتعدي الثلاثه والجزمة كعب عالي لكن من نسميهم بالحناكيش في جامعة الخرطوم لا يرتدون من نوع ملابسنا علي شاكلة تحرمني منك ولكنهم يختلفون منا شكلا وموضوعا وهذه المقدمة جعلتها لمقولة الطيب الشيخ ....من اين يشتري هؤلاء الحناكيش ملابسهم وكانت الاجابة من المرحوم سليمان ان هؤلاء يعملون shopping تسوق في لندن وباريس وقال يا الطيب الشيخ خليك مع القطن والويكه.....نتابع في الحلقة القادمة [email protected]