* كم هي غالية؛ اللحظات التي تذهب مع الريح عبر "ثرثراتنا".. ولو حسبنا الوقت الذي نهدره بلا فائدة وعرفنا "غلاته" لأمسك بنا همٌ عظيم..! * لقد زادت "النِّعم" واحدة بوسيلة التواصل "واتساب" ونقصت الكثير بسوء استخدامنا "للزمن!"، وليس الوسيلة فالناس أحرار في اختياراتهم وإفاداتهم لبعضهم البعض عبر "الوتسبة"..! * من الملاحظات التي نتبينها بيسر، أن وسائل الاتصال الحديثة في الإنترنت تأخذ منا "كرائم" الأشياء رغم فوائدها التي لا غنى عنها في "المعلومات" وسرعة تداول الأخبار.. ومن الأشياء التي نعنيها أنها تحدث "الطلاق" بين الشخص الغارق فيها وبين الكتب على سبيل المثال.. فالواتساب لا يترك لمدمنيه فرصة تصفح "المعرفة" الحقيقية، ممثلة في الكتب.. ورغم توافر الكثير منها في الإنترنت إلاّ أنه لا غنى عن "الورق" ورائحته..! فهو أقل كلفة بحساب "الصحة" وبحسابات أخرى لا حصر لها، من بينها درجة التركيز، فعالم الإنترنت السريع بلغته المكتوبة بلهث، ونقلاته من موضوع إلى آخر عبر "الواتساب" يكاد يعصف بذهن مستخدميه من فرط تدفق "السطور!".. وهذا واضح من خلال التجارب مع "الأصدقاء" الأعزاء! فما أن تجلس مع أحد "الموتسبين" في مناسبة خاصة أو عامة، إلاّ وانفصم من عالم "المناسبة" إلى عالمه الالكتروني، وظل مشدوداً لزمن طويل مع "أزرار الموبايل"..! هذه واحدة من سوءات "الواتساب" إذ يجعل منك شخصاً أقل اهتماماً "بالاجتماعيات" حين يفصمك عن الجماعة و"الطبيعة" ويستعمر عقلك..! وهي ذات المعضلة التي تجعل استخدام الموبايل في المكالمات لوقت طويل أثناء "الاحتفالات" أو المؤتمرات ظاهرة غير مستحبة..! * لأي "مُبتكر" ثمن.. بقدر ما يمد الحياة بإضافة مرغوبة؛ يسلب منها جانباً أهمّ من حيث "القيمة".. لكن هل تترك التكنلوجيا زمناً للتدبر في ما ينفع من "ذوات القيم" والفوائد؟! * الواتساب بكل "ضروراته" يحتاج منا أن ننتبه لضرره؛ انتباهاً للأسئلة والمقارنات والتأملات.. هذا إذا ترك "للبعض" مساحة للتأمل..! أعوذ بالله الأخبار [email protected]