ما تقوم به عصبة البشير الآن من إعداد لإنتخابات رئاسية في ظل الوضع الراهن والإحتقان السياسي لهو مؤشر لعدم مبالاة النظام لا بالمعارضة ولا بالشعب السوداني نفسه فقد ظن الجنرال البشير أن الشعب لن يقف في وجهه مرة أخرى بعد عمليات القتل التي جرت بأيدي قوات الجنجويد في شوارع الخرطوم للشباب وبدم بارد ، ولعله ظن بذلك أن الناس لن تجرؤ مرة أخرى على الخروج الى الشوارع مطالبة بأي حقوق بعد هبة سبتمبر المجيدة من مبدأ ( المابيخاف الله خافو) أما المعارضة فهي في الداخل مطاردة ومحسوبة الأنفاس والخطى وقياداتها في المعتقلات خصوصا الموقعين على إتفاقية اديس ابابا قيادات المعارضة في الخارج تسعى لتحريك الموقف من الداخل دون جدوى والنظام يلوح بمحاكماتها ويتهمها بالخيانة والعمالة وغيرها من التهم ليتفادى عودتها الى السودان لقيادة عمل ديمقراطي حقيقي ليس من المنطقي ولا القانوني أن يقوم النظام بالتحدث إنتخابات في حين أن قيادات المعارضة في الزنازين لأنه ببساطة شديدة العملية الإنتخابية هي جزء من عملية ديمقراطية متكاملة فيها الحريات عمود فقري فلا إنتخابات بلا حرية ولكن النظام يريد أن يفرض رؤيته على الواقع السياسي السوداني بالقوة والقوة وحدها الأكثر غرابة في الأمر بأن النظام يريد أن يحل حزب الأمة القومي ويوقف نشاطه وهو أكبر الأحزاب المعارضة لحكومته في نفس وقت الإنتخابات من دون تهم حقيقية بل مجرد جمل إنشائية من تلك التي تعودنا سماعها من منتفعي النظام وأجهزته الأمنية ويقوم بإستدعاء الأستاذة مديحة عبدالله وإتهامها بالسعي لتغويض النظام الدستوري في البلاد – ده بإعتبار إنو في نظام دستوري – وهي تهمة قد تصل عقوبتها الى الإعدام أو السجن المؤبد ومصادرة كل اموال المتهم في هكذا تهمة الاستاذة مديحة عبدالله لا تحمل سوى قلما رساليا توصل به مفاهيمها الى قرائها وهي بذلك تغوض النظام الدستوري المعدوم اساسا في البلاد أما قوادو النظام ناس (نور بيتنا وشارع بيتنا) وناس (شارع النيل) و (البشير هدية الله لأهل السودان) فهم يتغوطون على العمل الصحفي نفسه ولكن النظام يريد أنصاف الأشياء دائما أنصاف المواقف وأنصاف الرجال وأنصاف المثقفين وأنصاف الديمقراطيين وأنصاف مدني المجد والخلود لشهداء هبة سبتمبر الابرار الحرية للأستاذة مديحة عبد الله ويبقى بيننا الأمل في التغيير دوما،،،،،، [email protected]