عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    الهلال يرفض السقوط.. والنصر يخدش كبرياء البطل    قصة أغرب من الخيال لجزائرية أخفت حملها عن زوجها عند الطلاق!    الجيش ينفذ عمليات إنزال جوي للإمدادات العسكرية بالفاشر    كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    تستفيد منها 50 دولة.. أبرز 5 معلومات عن الفيزا الخليجية الموحدة وموعد تطبيقها    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    حادث مروري بمنطقة الشواك يؤدي الي انقلاب عربة قائد كتيبة البراء المصباح أبوزيد    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    السودان.."عثمان عطا" يكشف خطوات لقواته تّجاه 3 مواقع    ناقشا تأهيل الملاعب وبرامج التطوير والمساعدات الإنسانية ودعم المنتخبات…وفد السودان ببانكوك برئاسة جعفر يلتقي رئيس المؤسسة الدولية    عصار تكرم عصام الدحيش بمهرجان كبير عصر الغد    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غروب التيار... شروق التزوير3 ..و 4
نشر في الراكوبة يوم 20 - 01 - 2015


غروب التيار...شروق التزوير 3
يقول "الستة الكبار" على لسان وتمنيات وتخرصات سادسهم، صاحب الامتياز والناشر (السيد علي الميرغني أحاط نفسه بنجوم المجتمع السياسي و"البزنس" السوداني، كوكبة لاتزال أسماؤها تصنع بريق التاريخ السياسي المعاصر للسودان)، وبعيداً عن الجملة غير المكتملة (المجتمع السوداني والبزنس السوداني) فإن مولانا السيد علي الميرغني -قدس الله سره- لم يكن بحاجة إلى هؤلاء النجوم "مجتمع سياسي وبزنس" فقد كان نجماً في سماء السودان لا يراه إلا ذو حظٍ عظيم، فإذا سلمنا أن النجوم هؤلاء، وهم أصحاب مشروع وطني وسياسي قد نظروا إلى "النجوم" وتقلبوا في النظر، وبحثوا ونقبوا عن قائد جماهيري له ما قاله صاحب "الإبانة النورية في شأن صاحب الطريقة الختمية" الخليفة أحمد بن علي عن صاحب السيادة ختم "الأولياء"، مولانا السيد محمد عثمان الميرغني "الختم" رضي الله عنه (لقد كان الطريق ممهداً أمام الميرغني لأنه كوَّن جمهوراً عندما كان يقوم بسياحاته في مصر والسودان وارتيريا والحجاز، وعندما أسس طريقته أصبح هؤلاء تلقائياًٍ أتباعاً له).
فالجمهور لا يأتي لصاحب الجمهور إلا لأنه أهلٌ لذلك، فمولانا السيد علي الميرغني كانت الجموع تحيط به لمعرفتها به، فإذا أراد مثقف أو سياسي أن يصل إلى أهل الوصل والفصل من أجل أهل السودان، وإنهاء حكم الإنجليز، فإن الصواب كل الصواب في ذلك. يقول يحى محمد عبدالقادر في كتابه "على هامش الأحداث في السودان"، (وكان يحدث أن يحدد ميعاداً يقابل فيه في سرايته الحاكم العام، فإذا جاء استقبله الخلفاء وأُجلس، ليجىء السيد علي الميرغني متاخراً بضع دقائق من الخرطوم بحري لكي يقف الحاكم العام عند قدومه ولا يضطر إلى الوقوف له كما تقتضي بذلك قواعد البرتوكول).
ويضيف يحى (عندما زار سيادته السيد علي الميرغني ذات عامٍ روما حدد له البابا ميعاداً لمقابلته يوم الثلاثاء دون أن يستشيره، فاتصل بالمقام البابوي أحد "الخلفاء" وقال أن السيد علي يوم الثلاثاء سوف يكون مريضاً ولكنه مستعد لمقابلته يوم الخميس إذا راى ذلك مناسباً وتمَّ للسيد علي الميرغني ما أراد".
وإذا نظر "الستة" إلى جملة سيكون يوم الثلاثاء مريضاً سيعلمون من الذي أراد أن يحيطه مولانا السيد علي الميرغني برعايته وكريم فضله حتى يتحقق انعتاق السودان، فإن الصورة التي أراد البعض ولعشرات السنين "قلبها" ستعود عليهم بتصحيح مسار قراءة دور أبو الوطنية في الحفاظ على الدين وأخلاق أهل السودان وجمعهم كأغلبية على هدى التصوف وصراط الدين القويم، إذ انتفت القبائل والجهويات، وكان مشروع مولانا السيد علي ومن أتى إلى القيادة من بعده السيد محمد عثمان الميرغني مرتكزاً على التربية السليمة، والعلاقات المتوازنة بين مكونات الشعب السوداني، والحفاظ على علاقات الأخوة مع الجيران والأشقاء في المحيط العربي والأفريقي وعلاقات دولية غير منحازة إلا لمصالح الشعب السوداني.
لقد حاول البعض وعلى أزمنة سياسية متعاقبة التشويش على مسيرة الختمية والحزب الاتحادي الأصل، وأن دعوة الوحدة مع مصر من أجل تذويب السودان في الشقيقة الكبرى "مصر" يلقون الكلام على عواهنه ويصدقونه، وبلا شكٍّ فإن الحفاظ على مبدأ الوحدة من المحيط إلى الخليج مبدأ لا يتغير، والوحدة مع مصر هي تاج الوحدة العربية، فإذا عمل الاستعمار بالأمس واليوم من أجل فصم عرى شعبي وادي النيل، فإن "الغد" بتحدياته سيجعل الجميع في وادي النيل أمام خيار الوحدة مع الحفاظ على الكيان المصري والكيان السوداني، ولتصحيح التاريخ ظل البعض عن جهلٍ أو غرضٍ يكتب أو يثرثر في المنتديات بأن الوطني الاتحادي كان يدعو لوحدةٍ تحت التاج المصري وجعل فاروق ملكاًُ على مصر والسودان.
ففي كتابه "معركة الجلاء ووحدة وادي النيل 45 -5419م" يقول الدكتور محمد عبدالحميد الحناوي (أما الحزب الوطني الاتحادي بزعامة السيد علي الميرغني فنادى بالاتحاد مع مصر دون فرض التاج المصري على السودان، أما حزب الأشقاء فقد رأى الاندماج التام مع مصر وتحت التاج المصري، ولهذا أصبح التنازع في الرأي وارداً في توجهات الأحزاب السودانية حتى تقدم بعض الأعضاء المستقلين في مؤتمر الخريجيين بمشروع قبلته الأطراف السودانية المتننازعة ينص على إقامة حكومة حرة متحدة ديموقراطية ومتحالفة مع بريطانية).
وإليكم تفصيل ما تقدم:
أ-الوطني الاتحادي، تحالف معه حزب الأشقاء بزعامة إسماعيل الأزهري
ب- "طالبت هيئة مؤتمر الخريجيين في 3 ابريل 1943م في مذكرتها التي قدمتها لحاكم السودان كل من الحكومتين المصرية والبريطانية بإصدار إعلان مشترك يمنح السودان حق تقرير المصير بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، لكن الحكومة البريطانية ما طلت في الردِّ على الخريجين".
تقول التيار (في الماضي خلال حياة مولانا علي الميرغني كان يترك الملعب السياسي لنخبٍ يختارهم بعناية، لا يشترط فيهم حتى مجرد الانتماء للطريقة الختمية، لكن مولانا السيد محمد عثمان الميرغني اختار شقيقه السيد أحمد الميرغني لعضوية اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي، كان كمن يختبر فكرة التعاطي مع السياسي المباشر لبيت الميرغني).
والسؤال، ما هو منصب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني حتى يختار شقيقه السيد أحمد عضواً في الاتحاد الاشتراكي؟!. وكذلك فإن أجواء المصالحة التي وافق عليها الشريف حسين االهندي أولاً ثم رفضها قد وضعت كل الحركة السياسية أمام "محك" سياسي للتعاطي ولو جزئياً مع نظام أحاط نفسه بتحالفات داخلية مع (حركة الأخوان المسلمين وحزب الأمة" وتحالفات خارجية مع أمريكا ونظام السادات، ومثل هذه المتغيرات هي فقط التي حتمت دخول السيد أحمد الميرغني لمكتب الاتحاد الاشتراكي.
أما ما ذكرته "التيار" حول ("كان كمن يختبر فكرة التعاطي السياسي المباشر لبيت الميرغني) فإن هذه الفقرة تدل على درجة ذكاء أقل، ولكن النفس الأمارة بالسوء ترفض أن تعيد البصر كرة واحدة للوراء في صفحاتها "التيار" فبعد رحيل إسماعيل الأزهري تولى مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئاسة الحزب الاتحادي الديموقراطي، وبالتالي ما فائدة القول "كان كمن يختبر فكرة التعاطي السياسي المباشر لبيت الميرغني). أما كمون نار "التيار" في الأجساد السداسية الأبعاد فتحتاج لمقولات أخرى سيأتي أوانها يوماً.
تقول التيار (تلاشى الدور السياسي لمولانا أحمد الميرغني الذي استعصم بالمهجر السياسي الاختياري، ولم ينخرط في أي عمل سياسي معارض سلمي أو عسكري إلى أن عاد إلى البلاد، لكنه ترك السلطتين لأخيه الأكبر سلطة الحزب، وسلطة الطريقة ولأول مرة يجتمعان معاً".
إن اهتمام "التيار" بالتأكيد المطلق، يعطي انطباعاً بأن التحقيق لم يسع إلا إلى "التجريم" ومحاولة التقليل من الأسرة الميرغنية الشريفة، والسؤال أيضاً كيف ترك السيد أحمد أحد "السلطتين" وهل يعلم أهل التيار ومَن زودوها بساذج المعلومات. ما دور مولانا السيد أحمد الميرغني رئيس مجلس السيادة المنتخب ديموقراطياً، وما هي سلطة الطريقة التي يتركها لشيخ الطريقة، وما هي سلطة الحزب التي تركها وهو يشغل منصب نائب رئيس الحزب مع الأستاذ محمود علي حسنين؟!.. وإذا كان مولانا السيد محمد عثمان الميرغني هو مرشد الطريقة الختمية منذ انتقال السيد علي الميرغني للرفيق الأعلى في الحادي والعشرين من فبراير 1968م ورئيساً للحزب الاتحادي الأصل منذ رحيل الزعيم إسماعيل الأزهري هل من مجيب يا أهل التيار؟!!..
وتقول "التيار" على لسان "كبار محرريها" بعد المصالحة الوطنية الشهيرة في يوليو 1977م بدأت عودة هادئة لطيور حزب بيت الميرغني المهاجرة عدا الشريف حسين الهندي).
أولاً:المصالحة الوطنية كانت بين الصادق المهدي وحسن الترابي والنميري، نفض الصادق يده منها لأسباب معروفة وظل زعيم الجبهة الوطنية الشريف حسين الهندي والذي وافق عليها أيضاً ومن ثمََّ انسحب ولم يدخل في المصالحة، وهو كان يشغل منصب الأمين العام للاتحادي الديموقراطي واسم الحزب بعد الاندماج بين الوطني الاتحادي والشعب الديموقراطي هو الحزب الاتحادي الديموقراطي وليس حزب بيت الميرغني!.
غروب التيار... شروق التزوير4
عامر محمد أحمد حسين:
[email protected]
يقول عثمان ميرغني "أحد كبار منظري الانقاذ" على لسان خمسة من محرريه "الميامين" (شبكة الخلفاء لا تقف عند الأعمال التنفيذية المباشرة أو الاتصال الجماهيري العام، بل تتعداه إلى مستوى رفيع حيث يتولى بعض الخلفاء المهام الاستشارية المطلوبة لبيت الميرغني أو الطريقة الختمية عامة).
لا أدري إذا كان الأخوة الأعزاء محققي التيار يقرأون ما يكتبون أو يخضعونه للمراجعة كأي كاتب ماهر أو غير ماهر، صحفي أو متصاحف، والحقيقة لا يوجد في الطريقة الختمية للدعوة والإرشاد "شبكة" والشبكة التي تتشابك داخل المخيلة الجمعية لكتاب التحقيق هي أن ثمة تشابك وسرية تجعل كل الشبكات واحدة "شبكة الختمية للخلفاء العمومية، وشبكة الصحفيين، وشبكات التواصل الاجتماعي–فيسبوك وتويتر.
وقبل الخلفاء وشبكتهم اصطلاحاً مع "الستة الكرام إليكم الآتي، في كتابه الإبانة النورية في شأن صاحب الطريقة الختمية يقول خليفة الخلفاء أحمد بن علي المشهور بأبي إدريس الرباطابي (يخلط الناس عادة بين لفظي الختمية والمراغنة فيستعملون اللفظ بدل على الآخر، نرى أن نُبيِّن معنى اللفظين:أولهما طريقة صوفية أسسها السيد عبدالله الميرغني المحجوب، وسماها الطريقة الميرغنية، وهي إحدى الطرق الخمسة المضمنة في "نقش جم" والتي تقوم عليها الطريقة الختمية، والسيد المحجوب وضع مجموعة من الأدعية ولكنه لم يؤسس طريقة والمعنى الآخر وهو الغالب المشهور، ينصرف إلى الأسرة التي ينتمي إليها السيد محمد عثمان الميرغني "الجد" وهي أسرة شريفية عريقة لها نسب إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، راجعه الشريف مرتضى الزبيدي واعتمده، وكان لها شأن في مكة وأما الختمية فتعني الطريقة التي أسسها السيد محمد عثمان الميرغني، كما تعني اتباع هذه الطريقة)، فهمتوا حاجة!.
وأما معنى الختم (هو ختم الولاية أي أعلى درجة فيها: وقال الختم في النفحات المكية:واشتهر بالختم بإشارات وقعت له ولغيره من العارفين)، ولمعرفة "خليفة الخلفاء أحمد بن علي" بظهور صاحب "التيار" فإنه أراد أن يكثر من شرح كلمة "الختم" فقال: وختم أهل العرفان وإشارة ختم أهل العرفان لمشهد من المشاهد خاص قيل له أنه لا يذوقه معك وليٌ والمزية لا تقتضي الأفضلية وليس يدعى أن ليس بعده ولي، إشارة لكونه تمكن في ذلك العلم حتى كأنه لا يساويه أحد فيه).
يقول شهاب الدين السهروردي في الرسائل الصوفية (وضع أحد الحمقى ضوءاً أمام الشمس ثم قال: يا أمي الشمس جعلت أضواءنا مرئية، فردت عليه: فلو أنها انطلقت من المنزل، خاصة بالقرب من الشمس فلن يبقى شيء وسوف تتلاشى الأضواء وبريقها)، ولعل ليس في أهل التيار "حمق ولا نزق" وليس فيهم جهل أو جاهل أو جاهل متعاقل، وأن لهم الأضواء والضوء الذي لا يضعونه أمام الشمس، حتى لا تنعكس صورهم في مرآة الحقيقة أو تتلاشى أوهامهم في مرآة الحق.. والحق أن ما أرادوه سينقلب عليهم حسرة..أعدهم بذلك...وإليكم شبكة الخلفاء حتى لا تعتقدوا نسيان شبكتكم (فمن وصل وتكمل على يده وتحقق بدرجة الإرشاد، حماد البيتي ومنهم الشيخ إسماعيل فتح عليه وتكمل وظهرت عليه الكرامات ومنهم القاضي عربي خليفة خلفائه بكردفال على الاطلاق، كان عالماً، عاملاً، أديباً، فاضلاً، وقاضي القضاة بتلك البلاد، وكان الأستاذ "السيد محمد عثمان الميرغني" يجله جداً ويقول فيه قريب الحال من شيخه وشيخ شيخه ومنهم الحاج موسى البرقاوي، كان ولياً من أولياء الله ومنهم الخليفة إبراهيم البرقاوي، وكان ساطع الحال سامي الارتقاء، أذعن له بسنار أجلَّ العلماء بها وهو الشيخ أحمد الريح السنهوري، وسلك عليه الطريق، وهو عالم مشهور وكان له تلاميذ ومريدون.
ويضيف صاحب الابانة النورية (وممن فتح له على يده وصار من كمل العارفيين الخليفة علي الجزولي، وسمعت عن أستاذي أنه بلغ مرحلة الأوتاد، وقال القاشاني الأوتاد هم الرجال الأربعة الذين على منازل الجهات الأربع من العالم، بهم يحفظ الله تعالى تلك الجهات لكونهم مجال نظره، وقال شيخنا ابن عربي -الأوتاد هم أربعة رجال منازلهم على منازل الأربعة الأركان من العالم شرق وغرب وشمال وجنوب مقام كل واحد منهم مقام تلك الجهة. ومنهم الخليفة الجزولي بن إدريس صحب الأستاذ كثيراً بالتاكة ومصوع والحرمين).
هؤلاء بعضٌ من هم أصحاب التأسيس لشبكة الخلفاء، وكانت لهم اليد الطولى في تجميع الناس وتعليمهم وأقاموا للناس أوتاداً من المعرفة والتواصل والمحبة، وغرسوا مع أستاذهم في الناس المروءة والتعاون...هذه المؤسسة الجامعة التي جمعت كل أقاليم السودان على منهج الحق والحقيقة لا يجوز وصفهم ب"الشبكة" إذ أن للشبكة صياداً ماهراً. وهم كانوا أهل معرفة وبحثٍ عن الحقيقة، وكان أستاذهم نعم المعين والمربي -عليه رضوان الله وسلامه.. هذه المؤسسة الرائدة بناها السيد الختم على الهدى المستقيم. وهي شبكة في حالة واحدة وهي أنها تتشابك أيادي ابناءها وتتلاقى في حلقات الذكر، وتتآلف بينهم الأخوة في تشابك من أجل هدى الرسول الخاتم عليه الصلاة والسلام.
يقول تحقيق "التجريم" التيار (الخلفاء أنواع –نقصد من حيث التخصص فهناك مجموعة خلفاء مهمتهم أقرب إلى "إدارة المراسم" والخلفاء أنواع، تدل على أن أصحاب التحقيق أذكياء جداً، وهم يريدون أن يقرأ القارىء وينظر إلى "أنواع" هذه وبعدها يقول: هذا الخليفة "خليفة" وذاك خليفة لا خلافة له، وهؤلاء خلفاء "مراسيم رئاسية"، والصحيح أن كل فرد في المنظومة له جهده الذي به يخدمها، حيث لا ثبات على آلية واحدة، أو تخصيص لأسرة خليفة أو غيره، ولكنها سياسة الطريقة وإدارتها الداخلية التي تعلم لكل مريد خاصيته ونفعه لدينه ودنياه وطريقته، إنه طريق للقوم والقلوب النقية، وكتابها المفتوح، ويقول السهروردي على لسان الجنيد (هم أهل بيت لا يدخل فيه غيرهم).
هل فهمتم شيىء؟!، والخلفاء الختمية أهل بيت، تراهم مع شيوخهم يتأدبون ومن ينظر إلى بعضهم على أنهم أقرب إلى "التشريفات" لعل الله اطلع على قلوبهم وشرفهم بالقرب من آل البيت الكرام ويا له من شرف وتشريف!.
يقول التحقيق التياري (إذا كان الخليفة عبدالمجيد يرى أن الطريقة الختمية، وهي عظم الظهر للحزب الاتحادي الديموقراطي انحنى ظهرها فهل كذلك انحنى ظهر بيت الميرغني من أثقال حمل الطريقة الختمية نفسها).
وما قاله الخليفة عبد المجيد الآتي:سألنا الخليفة عبدالمجيد (هل تأثرت الطريقة الختمية بسنوات الغياب الطويل لمولانا محمد عثمان الميرغني خلال النضال الذي امتد إلى أكثر من 18 عاماً حسوماً إجابته كانت قاطعة كالسيف: نعم، إن أخطر ما تعرضت له الطريقة الختمية، أنها صنفت من جانب الدولة في قائمة "المعارضة السياسية). ولعل الخليفة عبدالمجيد أراد بالدولة "المؤتمر الوطني" وأما قول مؤولة التيار حول حديث الخليفة عبدالمجيد فقد توصل إلى الآتي:انحناء ظهر الطريقة لحملها أوزار المعارضة السياسية للحزب.. وحمل الأوزار لمعارضة نظام شمولي، ناتج ضرب الحركة السياسية والتضييق عليها، والطريقة الختمية "سياسة ودين" أ] دنيا وأخرى :أي طريق المريد السليم للنجاة من المهالك.
فأبحثوا في تحقيقكم القادم عمَّن انحنى ظهره لحملة تكليف شعبه، أما الطريقة الختمية والقواعد الاتحادية، فإنها لن ولم تشكو يوماً من أمانة الوطن والسهر والنضال ليلاً ونهاراً، لرفعته ووحدته...وتمضي التيار في طريقها "المعوج" وتترك إفادة الخليفة عبد المجيد، بعد تأويلها لها وتقول(من الواضح من جملة التقصي الذي اجتهدنا فيه، أن غياب المستشارين الذي حذر من مغبته الشيخ سرور رملي أدخل بيت الميرغني في مأزق الانكماش السياسي والصوفي معاً) ومع احترامنا لهذا "التقصي والإقصاء" والتجني على تاريخ الطريقة والحزب، فإن ما يسمى بالإنكماش، مدعاة للسؤال، هل الظروف المحيطة ببلادنا سليمة، وإذا كانت "سليمة" فما هو المدى الإنكماشي الذي وصل إليه الحزب الاتحادي تصديقاً لمقولة التيار الإنكماشية "السياسي والصوفي"؟!.
يقول السهروردي شهاب الدين (إن الاختيار هو الذي يجذب الفرد إلى مصدره) والحرية الفردية التي يبسطها مولانا السيد محمد عثمان الميرغني سياسياً وختمياً هي عنوانه الأبرز الذي يجعله هذا السلوك الصوفي المبتعد عن الصغائر والصغار، وتزداد مكانته كل يوم، ولقد مرَّ على الختمية تاريخياً: الإنجليز، والأتراك، والنميري والإنقاذ، وما زالت راياتها مرفوعة باقية وجماهيرها كذلك.. وتؤمن قياداتها بالجماهير، إيمانها بقدرتها دوماً على قيادة الوسطية والوسط إلى براح التعافي وتضميد جراح الوطن، وأسال عن اتفاقية السلام العام 988م مع الراحل "قرنق" تعلم أن مولانا السيد محمد عثمان الميرغني قد حافظ على الإرث وعلى مستشاريه.
نواصل
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.