عن سيدنا عمر(رض) ، قال (لو ان بغلة عثرت بارض فى العراق لسألنى الله عنها يوم القيامة) ، اما بعد ، الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات ، فقد هدى حكومتنا و برلماننا لاجازة قانون ( الرفق بالحيوان) لسنة 2015م ،نحن معشر الحيوانات فى جمهورية السودان نؤيد التوجه الجديد للحكومة و برلمانها، معبرين عن سعادتنا البالغة لاجازة هذا القانون الذى ربما جعلنا فى مرتبة مثل ( بنى البشر ) ان لم نكن افضل، و انتهى الى الابد العهد الذى كان فيه بنو البشر يشتمون بعضهم بنا كقولهم المشين (يا حيوان) ،عفانا الله و اياكم من كل قول لئيم ،... و نحن معشر (بنى حيوان ) اذ نتقدم بالشكر و الامتنان لبرلمان و حكومة السودان، فاننا نعدكم بالعمل بهذا القانون نصآ و روحآ فور نشره فى الغازيتة ، و اننا بالفعل كونا عدة لجان لشرح القانون لبنى جلدتنا خاصة الحمير و اننا كونا لجنة خاصة لادخال التعديلات الضرورية على صوتها وربما لا ننتظر كثيرآ و يكون صوت الحمير ليس انكر الاصوات وفى بنى البشر عرق ينبض! ، و سنعمل باعجل ما تيسر لتعليمكم لغتنا لتمتين و تقوية العلاقات الثنائية ، بما يجعلنا مؤهلين للمطالبة بنصيبنا فى الثروة و السلطة ، و نعلن عدم موافقتنا على صيغة اخلاء الدوائر الانتخابية لمخالفتها لوثيقة الحقوق التى اجازها قانون الرفق بالحيوان لسنة 2014 م ،الى ذلك فاننا نطالب الحكومة بالتعويض المجزى مقابل اتخاذها ( صقر الجديان ) رمزآ و شعارآ لدولتكم ، و من قبله السيد (وحيد القرن ) دون موافقتنا ،و نحن لا نمن او نزايد فى اننا صبرنا على الانقاذ مثلما صبرنا على الحكومات الوطنية السابقة ، دون ان ننجر الى العنف و رفع السلاح فى وجه حكومتنا رغم تهميشنا ليس فى الاطراف فحسب وانما فى قلب عاصمتكم الخرطوم ، و لم نسير التظاهرات و الاحتجاجات ، و سلكنا سبيل الحوار السلمى ( فى الداخل) ، و ها هو يثمر دون تكبد المشاق فى السفر الى ابوجا او الدوحة او اديس ،و لم نخسر فردآ واحدآ من امتنا الا اؤلئك الذين طالتهم يد الغدر و الخيانة فذبحوا و اكلهم بنى البشر فى غفلة منا ، اننا لنشعر بالفخر بحيوانيتنا بعد هذا القانون الذى نص على حقنا فى ( عدم العطش و الجوع و الحماية من الخوف ، و عدم التعرض لاى مؤثرات فيزيائية ، اضافة الى تحديد ساعات العمل و اجراءات الذبح ، كما فرض القانون عقوبات رادعة تصل للسجن و الغرامة ضد منتهكى حقوق الحيوان ) ، ما يهمنا فى هذه اللحظة التاريخية ان نبين ( لبنى البشر) بعد اجازة هذا القانون الفوائد التى ستعود عليهم لارتباط تحديد ساعات عملنا و عملهم وهو امر تجاهله ( بنى البشر ) طويلآ ،نحن امة الحيوانات لن نتراجع عن هذه الحقوق المستحقة نجده لزامآ علينا التحفظ و ابداء بعض التخوفات المشروعة و التى تتعلق بمصادرة الحيوان ،لان النص لم يحدد الجهة المستفيدة من مصادرتنا ( لا سمح الله)،ما نخشاه ان تفسر هذه المادة بانها مصادرة من ( بنى البشر ) لاخرين من ( بنى البشر) ربما يكونوا اشد غلظة و اقسى قلبآ ، كمثل بعض النواب الذين تشددوا و اصروا على تغيير اسم القانون من ( رفاه الحيوان) الى ( الرفق بالحيوان ) ، قال (ص) فى كل كبد رطبة اجر ، و قال (دخلت امرأة النار فى هرة ربطتها، فلم تطعمها ، و لم تدعها تاكل من خشاش الارض) ، اللهم انك ادرى بحالنا فان شئت ان نظل بشرآ فلا اعتراض على حكمك ، نسألك اللهم لو تجعلنا بغالآ ،، الجريدة