@المجد للشهيد احمد محمد يا كريات الدم الصفراء كوني الان نشيجا وتداعي ، نشيجا طويلا ، يجعل حبال العسف الصوتية تواصل التمدد دون كلل ، لتتقطر كرات حمراء متخثرة من دم ما تبقى من زيف ، كوني قوية واربطي جأشك ، تجلدي واستمري دون نحيب ، دون لطم او دموع ، غير تلك الثقيلة التي تنزل يوميا على صفحات الاسفت ، من جلود الاسفت لتنكور بطون الاسفت ، انشجي دون ثكل ، فوجه الانسانية المصعِر عن ضميره ما بات يأبه بمثلوجيا القيم الفاضلة ، مادام الكريات البيضاء للدم الاحمر افتراضا غادرت تلك الجلود السوداء تحت ظلال الخيام وبيوت البروش ، انشجي نشيجا يثقل القلب بالدفئ لتتفجر الثورات كائنات ، تمشي بيننا برئات وصدور مشرئبة ، لا تتلبسها العمائم صائدة الكراسي ، ولا تلفها خصلات الابطال الزائفة ، بل تلبس الصدق رداء والايمان كساءا من مروج البلاد الكبيرة ، انشجي ايتها الصفراء المفقوعة بالنشيج واتركي ذلك الرابض فوق الحاجب يمارس التنبّض ، لتتفجر طاقة تنظف الاحقاد وتطردها عبر الوتين ، جنائن الرغبات قتلت كريات الحب ، الرأفة ، الجَلد ، وابقت الضعف وحيدا يتسلل للنفس يراودها بالمباهج ، والكراسي الخوازيق ، عن السادة اللئام ، كوني يقظه فبالأمس مات فارس ، وترجل عن حمار الحياة البطيئ، مهان ، بعزة ، وهالك بفخر ، عبر الى الخلود برصاصة بنت بارود برائحة العود ، رماه احد رماة الضمير في غزوة (ذات الركشات ) ، عند السوق الشعبي، ليس بعيدا عن مكان سمي بالدجل مخفر ، تخثرت قطرات دم ثخينة على جادة الاسفت - غير جيد التعبيد- ، لتجف الان وربما استعارتها اطارات القتلة ، كدليل على هذه المجزرة الصغيرة ، نعم صغيرة فنفس واحدة فقط ازهقت ، لا جرحى ، لاحرائق ، ولا فيئ حتى !، يا للخسارة ، ونعم الجسارة ! كان وحيدا كالقدر ، صلدا كجبل اشم ، يجابه الموت ويعرف ما يجابه ، ليس موتا عاديا الذي يتقدم اليه بثبات ، فهو (الموت السريع) ، مغوارا بمدته والتي هي لابد من صناعة حداد ماهر من حدادي سوق (جبرونة ) ، ياله من مشهد جدير بالتوثيق ، ولكن دعي ذلك جانبا فليس الوقت مناسبا للوقوف على مجزرة بهذه التفاهة ، اربطي الجأش ، تقدمي واتركي سِير هلاك الحمروات ، الموت يعقبه الخلود هكذا يؤمن الابطال ( والسذج ايضا) ، تخثرت دماء كثيرة وجفت في قرى كان بها صالحين ، جفت نعم ، جففتها الرياح الحقودة ، وغسلتها دموع السماء ، ثم رفع العزاء الطبيعي ، نشيج البقاء وصلابة الاسفت ، مع جسارة صاحب السكين ، تقلب صيف الحسم خريفا ماطرا بدماء الفقراء ، ودموع المعدمين ، كرويات الدماء هكلتها حرور البيع المتجول ، السمسرة ، الكمسرة ، الحدادة، المطاردة ، الكشات ، الموت البطيئ ، الموت السريع ، ضرب السياط ، غارات الملايش ، زمهرير الشتاء ، حسوم الصيف ، عبور الرماة الرعاة ، الدقون ، البطون ، الرشاوي ، تصاريح الدخول ، صالات المغادرة ، التهريب ، السمك ، وكثير عسف البواليس فصارت مسخا من دماء ليست جديرة بجلب المناصب والمكاسبب والرتب المجد للشهداء دهب تلبو [email protected]