درج حزب المؤتمر الوطنى على أختيار ممثلى الأحزاب التى تشاركه الحوار أو السلطة أو البرلمان بنفسه ، وعلى طريقة أن يترشح لمنصب الوالى (5) من الحزب ليختار رئيس الحزب من بينهم وأحدا ليخوض الأنتخابات الولائية ، حزب المؤتمر الوطنى الحاكم يطلب من الأحزاب التى تشاركه فى مجلس الوزراء تسمية ثلاثة مرشحين لذات المنصب ليتم أختيار واحدا منهم وزيرا ، وهو أجراء ربما يبدو مقبولا نظرا لأن رئيس الجمهورية هو من يختار الوزراء حسب الدستور الأنتقالى لسنه 2005م ، الحزب الحاكم حول الأمر من كونه ( شكلآ ) شأنا دستوريا الى التدخل فى أختيارات و ترشيحات الأحزاب ، وهو فى سبيل ذلك يعمل من وقت مبكر لأعداد هؤلاء كيما يتم أختيارهم ، المؤتمر الوطنى هو من أصر على الحوار بشكله الحالى فى ظل مقاطعة من قوى سياسية مختلفة لايمكن تجاهلها لجهة أشتراع مصطلح جديد ( الحوار بمن حضر) ، الأحزاب المحاورة أو (7+7) أرتضت الحوار وفقا لتقديرات أفترضت إمكانية زحزحة المؤتمر الوطنى وترغيبه وتطمينه لجهة مخرجات الحوارو أعتماد الحزب الحاكم و قبوله فى العملية السياسية فى الفترة الأنتقالية وعدم إقصاءه ، وأعتماد شعار التغيير الناعم بدلا من الاسقاط سلما أوحربا ، هذه الأحزاب وجدت نفسها فريسه لتدخلات الحزب الحاكم بين عضويتها وآلياتها لدرجة فرض أعضاء أخرين وعدم السماح للأحزاب بتبديل ممثليها فى الآلية ، وذهب الحزب الحاكم لابعد من ذلك فتراجع عن وعود سرية وعلنية لهذه الأحزاب أما حكومة الحزب فلم تتوانى عن التراجع عن قرارات رئاسية بشأن الحوار والتمهيد له ولعل أهمها القرار الجمهورى رقم (158) لسنة 2014م الذى نظم نشاط الأحزاب خارج دورها، ورغم أن القرار قيد حرية الأحزاب فى اقامة أنشطتها وحصر الموافقة لسلطة الأجهزة المختصة ، إلا أن هذه السلطات رفضت كل الطلبات ( لأسباب أمنية ) وشمل ذلك حظر نشاطات منظمات المجتمع المدنى حتى داخل دورها ، أحزاب (7+7) تفرقت أيدى سبأ وأنشغلت بخلافاتها الداخلية ،خرج حزب الأمة وأحزاب أخرى علقت مشاركتها فى الحوار وأعلنت مقاطعتها لقاء الرئيس ، كنا (20) نائبا يمثلون التجمع الوطنى الديمقراطى فى البرلمان الأنتقالى ، توفى الى رحمه ربه الاب فليب عباس غبوش وكان أحد النواب العشرين ، تقدم حزبه ( الحزب القومى السودانى ) بأسم (واحد ) بديل فوجئ الحزب وكتلة التجمع بخطاب ممهور بتوقيع الدكتور نافع موجه للسيد رئيس البرلمان يعين فيه أحد الأخوة الأفاضل من اعضاء الحزب القومى السودانى ليشغل المقعد الشاغر بسبب وفاة الأب فيليب ، الأخ المعين أدى القسم نائبا فى البرلمان ولم تفلح كل الجهود فيما بعد فى تصحيح الوضع بتعيين المرشح ( الاصيل ) ، كذلك رفض المؤتمر الوطنى تعديلات تقدم بها التجمع الوطنى الديمقراطى لاستبدال بعض أعضائه ، مثل هذا الامر حدث لكل الأحزاب التى شاركت الوطنى بعد أتفاقية نيفاشا والقاهرة ولم تسلم حتى الحركة الشعبية من تبديلات وتدخلات للوطنى فيمن ترشحه من أعضائها ، نقول هذا ويقيننا أن الحزب الحاكم يستغل قناعات معارضيه و أنه لابديل للمعارضين من خيار الا الحوار ، الحزب الحاكم يقوم بتكتيكات فى الوقت (بدل الضائع) وعليه أن يتحمل النتائج الكارثية لهذا المسلك قبل أن يدرك أن أنفراده بالقرار سيجر عليه كل ماظن أنه تحاشاه بهذه التكتيكات وسيفقد فرصته فى أن يكون جزءا من الحياة السياسية ، أن لم يصل الأمر الى مطاردته ومحاكمته كما يطارد معارضيه اليوم ،، الوطنى يهدر الفرصة تلو الاخرى و يحرج من يتعاطف معه طمعآ و كرهآ ، لا تفسير لتصرفات حزب المؤتمر الوطنى و حكومته الا ان لهم اجندة خفية ،، [email protected]