عندما تكون العدالة هي أداة الظلم الممنهج وسلب الحقوق والمحاباة والحصاناة الزائفة بسبب الفوضى وتجاوز الاختصاصات يشكو كثير من المظلومين عدم*إنصافهم فتخيب آمالهم ويزداد الظلم عليهم فوق ما وقع عليهم من ظلم بسبب سوء استخدام بعض رجال القانون لمناصبهم ومسؤولياتهم ، ويظن المظلومون أن القانون السبب بعدم*إنصافهم ورد حقوقهم لأنه للأسف الشديد يتجاوز ذلك بكثير فيؤكد ظلم الظالم ويزيده*عتواً وتجبراً لأن الجهة المعنية بضبطه ومحاسبته ومعاقبته صارت أداة يستخدمها*لحمايته ومباركة ظلمه للآخرين وكل هذا لأنه يمتلك المال الذي قد يغري الكثير من*رجال القانون فيجعلهم في صفة ضد المظلوم الذي لا يمتلك إلا الحق والذي ظن بأن*القانون سيصفه لأنه عليه وقد يصبح القانون أداة في أيدي الظالم عند ما تكون له*(حصانة) أو قرابة أو معرفة مع أحد رجال القانون فتجعله تلك الصلة والقرابة محضاً مهما كان*بعيداً عن الحق، نعم هناك رجال مخلصون من رجال القانون ومن المنتسبين إليه ويؤدون*دورهم وواجبهم بكل أخلاص وأمانة ويمثلون القانون خير تمثيل وأمثال هؤلاء هم من يفرضاحترام القانون وهيبته بإخلاصهم ومواقفهم المشرفة في مناصرة الحق وتحقيق العدالة*أينما وجدت دون تمييز أو محاباة ولكنهم للأسف (قلة) حيث لا ننكر أيضاً ولا نستطيع أن نتجاهل أن هناك*(الكثر)من رجال القانون من يسيئون إلى القانون ويستغلون مناصبهم أسوأ استغلال ويجعلونه*وسيلتهم للابتزاز والترزق واكتساب الأموال الغير مشروعه في التزوير والتزييف وشهادة الزور ، وهذا بسبب ضعفهم أمام المال*وغياب الرقابة عليهم والمحاسبة والمعاقبة لهم عند اكتشاف ومعرفة وتأكد استغلالهم*لمناصبهم، للأسف إن آلاف المظلومين الذين لجئوا للقانون لم ينصفهم أحدً ولم يرد*الظلم عنهم وساعد على ظلمهم بسبب وقوف بعض الضعفاء في صف الظالم والمعتدي لأنه*أغراهم بما له ليجعلهم في صفه ضدالمظلوم، إن بعض رجال القانون الذين أساءوا*استغلال مناصبهم يتناسون بأن المولى عز وجل حرم الظلم على نفسه وجعله محرماً بين*الناس، فكيف عندما يكون الظلم ممن يفترض بهم دفع الظلم ومحاربته ومعاقبته والقضاء*عليه، لهذا نحن نكتب عن الظالم الذي لو وجد قانون يردعه ويعاقبه ما تجرأ على معاودة*ظلمه، إننا نكتب عن الوسيلة التي كان من واجبها ردع الظالم فجعلها الظالم وسيلة له*يزداد بها قوة وظلماً وعتواً، فلماذا أصبح القانون وسيلة للابتزاز وليس وسيلة لتحقيق*العدل والإنصاف ؟ كيف حدث ليصبح تحقيق العدل حلماً من المستحيل تحقيق عند أصحاب*المظالم والمغلوبين على أمرهم؟ لماذا أصبحت ضعيفاً وعاجزاً عن تحقيق الأمان*والإنصاف ورد الظلم عن المظلومين اللاجئين إليك؟ لماذا أصبحت أداة ترهب المظلومين*ولا تردع الظالمين ؟ لماذا أيها القانون امتلأت سجونك بالمظلومين وأطلقت وحررت* المقتدرين من كل صاحب حق لجأ إليك وأني لأراك تستحق الشفقة لأنك أصبحت ضحية وصرت*مظلوماً كآلاف المظلومين الذين لجئوا إليك فوجدوك ضعيفاً عاجزاً عن دفع الظلم عن*نفسك فكيف ستدفعه عنهم ؟ لأن من يمتلك وينتمي إليك معظمهم صار المال غايته وهدفه* ولم يعد للحق والعدل أي اعتبار بالنسبة له فإلى متى؟! ومتى ستتخلص من كل أولئك*الضعفاء المستغلين والمبتزين الموجودين في صفوفك والمنتمين إليك؟ متى ستردعهم وترد*الظلم عن نفسك لتستطيع رد الظلم عن كل المظلومين الذي لجئوا إليك؟ إننا أيها*القانون لن نطالبك بإنصاف المظلومين لأنك في أشد الحاجة اليوم إلى إنصاف نفسك قبلهم*وبعد ذلك من المؤكد أنك ستقوم بإنصاف المظلومين حتى قبل أن نطالبك نحن بإنصافهم*لأنك ساعتها ستعلم بأن لهذا وجدت على هذه الأرض وفي هذا المجتمع الذي يحتاج لقوة*القانون وعدالته بعد أن غابت عنهم وعجزت عن مناصرتهم ودفع الظلم عنهم.* نعم أيها*القانون لتعد إلينا عادلاً وإلا فلتظل غائباً حتى ينصفنا وينصفك قانون السماء ،*قانون الحق والعدالة والإنصاف والقوة والقدرة الذي ليس بينه وبين المظلومين*ودعواتهم أي حجاب فأنظر أيها القانون الغائب إلي الظلم الذي يقدسه منسوبيك وأنظر إلي عدد الظالمين الذين وهبتهم حصانتك ليفتروا وليفسدوا بها الأرض ويملؤنها جورآ و زورآ وبهتانآ وأنظر إلي مستشاريك الفاسدين أصحاب (الحصانات)الذين تضج بهم صحف الفساد بكرة وأصيلآ و إنتفض .. إنتفض لنفسك وإنتصر لهيبتك الضائعة التي أضاعها منسوبيك ذوي القلوب المريضة والنفوس الشريرة .. فإنتصر لكرامتك فدورك بسط العدل وإرثاء قيم الفضيلة والمساواة ... لا صياغة الدساتير والتضليل و سن تشريعات التحلل والسرقة وحماية اللصوص و ناهبي المال العام ومدمري الأجيال ... فانتصر لنفسك أولآ وما النصر إلا من عند الله إنه على كل شيء قدير. [email protected]