كنت قد تطرقت فى موضوع سابق بعنوان من اين اتينا نحن الى ان المرحوم الطيب صالح عندما تساءل فى اول سنين النظام من اين جاء هؤلاء كان لهذا السؤال مايبرره فى ذلك الوقت ؛ ثم تطرقت بعد ذلك انه من الاجدى كذلك ان نتساءل كيف جاء هؤلاء او لماذا جاء هؤلاء لمعرفة الخلل فى تركيبتا السياسية؛ وذكرت بانه بعد كل هذه السنين والسكوت عن فظاعات هذا النظام وافعاله فى كل المجالات فانه يحق لنا ان نتساءل من اين اتينا نحن حتى نسمح لهؤلاءالقذره ان يفعلوا بنا ما يفعلوه اليوم ونحن لا نحرك ساكنا ؛ وان نكتفى فقط بتوقيع المواثيق والنداءات والشكوى للغير بالجرى وراء الدول الاجنبية كما يفعل كثير من المعارضين فى الخارج اليوم ؛ وصب اللعنات على هذا النظام ونعته باقذع الالفاظ وقد نسينا ان هذا النظام هو فى الاصل كوشة؛ فما يضير الكوشة رمى الاوساخ فيها غير ان تتضخم وتكبر وتنفث سمومها وقاذوراتها فى كل الاتجاهات دون ان نفكر جديا فى كيفية ازالتها والتخلص منها. وهذا ماحصل مع هذا النظام فقد تضخم بفعل فاعل والفاعل للاسف هو نحن بتهاوننا وتخاذلنا فقد تعرينا من كل ماهو جميل واصبح كل ما ما كنا نتمتع به يتساقط كاوراق التوت ؛اولادنا يقتلون وبناتنا تغتصبن وتتناقل الانباء والصحف اخبار الدعارة والشذوذ دون ان يحرك ذلك ساكنا من كان ؛ وكاْن الامر لايعنينا ولا يمسنا من قريب او بعيد. فساداخلاق وضمائروانحلال فى كل مناحى الحياةحتى اصبحنا نتبواْ المراكز الاخيرة فى كل الاستطلاعات العالمية دون ما خجل .وبعد ان كنا نتفاخر فى ماضينا بانننا وانننا اصبحنا اليوم نتباكى بكنا وكنا ؛ وما التباكى من شيم الرجال . ولاننا رجال بلا انياب وبلا اسنان فقد اخذنا نبتلع كل ما يقوم به النظام والادهى من ذلك ان بعض اركان النظام اخذوا يتحدوننا ويطعنوننا فى رجولتنا دون ان تكون لنا اى ردة فعل وقد تكاثر هؤلاءفبعد ان كان قذر النظام نافع تكاثروا الان فانبتت ارضهم اقذارا واقزاما يتبارون بقذفنا بعدم الرجولة . والوحدة وحدها هى القادره على اسقاط اى نظام مهما بلغ جبروته وما اقصده هنا ليس وحدة الرؤية ولكن وحدةالفعل الحاسم. وطالما ان الرؤية قد توحدت بضرورة زوال هذاالنظام اذا لم يبقى لنا الا التوحد حول العمل على اسقاطه وطريقة اسقاطه ؛ واناارى ان الظروف الان اصبحت مهياة اكثر من اى وقت مضى لفعل ذلك ؛ ويتلخص الامر ان يتم الاجماع على تحديد يوم للخروج فى تحد لاسقاط النظام ؛ والاجماع والوحدةهنا امر ضرورى واقترح ان بكون ذلك بحد اقصى الاول من ابريل حتى تعمل القوى السياسية والشبابية والطلابية على تجيش الشعب حول رؤيتها وحتمية الخروج ؛ وان يكون التركيز على القوى الشبابية والطلابية لسهولة حركتها وانتشارها حيث انها تملك قوة اكبر على التحرك بحرية ؛وعلى هذه القوى ان تعمل على وضع خططها للتحرك وسط الفعاليات الشعبية والطلابية فى كل الاتجهات واقناعها بحتميةالخروج فى اليوم الذى يتم تحديده بحيث يخرج الشعب فى كل المدن وفى كل المواقع فى تجمعات هادره تضع حدا لعهد الظلم وان يجعلوه يوما عبوسا لهذ الفئة التى طال ضلالها ؛ وحتما لن يتم ذلك الابوحدة الشعب بكامله حتى نتجنب سقوط الضحايا فمن المؤكد ان النظام واعوانه عندما يرون هذه الغضبة سيولون الفرار كما فعل القذافى ومن قبله بن على وفى التاريخ عبر كثيرة. ولايكفى فقط المطالبة بمقاطعة الانتخابات فماالذى نجنيه من ذلك ونحن نعلم جيدا بانه سيتم تزوير هذه الانتحابات حتى ولو لم يحضر احد ؛ وانا اقول للشباب هذا زمانكم فلتثاروا لانفسكم ولتثاروا لنا وهذه فرصتكم فاغتنموها ولاتاملوا كثيرا فى القوى السياسية فهذه قوى تحكمها مصالحها وما ان ترى قوى اخرى سبقتها الا واندفعت بكل قوتها حتى تاخذ لها موقع قدم متقدما لتحقيق مكاسبها فتقدموها وسيلحقون بكم فانتم الرمح وانتم السيف وما تنقصكم الا الارادة. وان لم نتوحد وان لم نسقط النظام وتركنا الامر يمضى باتمام هذه الانتخابات فاننا حتما سنكون رجالا بلا سراويل وتكون كل عوراتنا فد انكشفت وسقطت عنا اخر اوراق التوت . واخيرا قد يستفذ هذا العنوان البعض واقول لهم الاجدى ان يستفذكم ما فعله ويفعله بكم النظام واذا كنتم حقا على هذه الدرجة من الاحساس لتستجيبوا لهذه الدعوة ولتظهروا حقا انكم رجال. ملحوظة: وليكن شعارنا حتى لانكون رجالا بلا سراويل فلتخرج . حسن لابيش | المحامى [email protected]