تنظيم الإخوان المسلمين هو الكارثة العالمية التي أسسها حسن البنا عام 1928 بعد انهيار الخلافة العثمانية. التنظيم في أساسه مستقى من الماسونية والنازية، ويقوم على مبدأ استلام الحكم في الدول الإسلامية بقوة السلاح أو الانقلابات العسكرية، ثم فرض الخلافة الإسلامية. همهم الأساسي هو السلطة بأي وسيلة واستعمال الدين كغطاء لما يقومون به من استبداد وفساد. وبما أنها حركة سياسية في المقام الأول، فقد انشطرت إلى عدة تنظيمات كما تفعل التنظيمات السياسية في جميع أنحاء العالم. أهم هذه التنظيمات: (1) تيار السلفية الجهادية. (2) تيار سلفية الصحوة الذي يرمز له سلمان العودة وسفر الحوالي (السعودية) . (3) تيار الإخوان [الحركة الأم.. التنظيم الدولي]. (4) تيار إخوان الترابي. [السودان] (5) تيار الجهاد الشعبي [مثل حركة حماس وجبهة تحرير مورو وغيرها]. (المصدر: إدارة التوحش، أبو بكر ناجي، ص 2) وقد استلم الإسلاميون الحكم في إيران بعد ثورة الخميني، وفي السودان بعد انقلاب عمر حسن البشير، وفي غزة بعد فوز حركة حماس في آخر انتخابات في فلسطين، وقد أنجى الشعب المصري بلاده من ولاية المرشد. وبما أن إيران هي الأقدم في الحكم فقد هاجر إليها جماعة الترابي (نافع علي نافع مثالاً) وكذلك خالد مشعل وقيادات حركة حماس ليتعلموا فنون التعذيب وكبت الجماهير وكنز المال العام في جيوب القيادات. والصورة العامة في السودان وفي قطاع غزة هي صورة طبق الأصل لم حدث في إيران من تدهور. يقول الكاتب الإيراني سنابرق زاهدي: " لكن الحقيقة تقول إن ولاية الفقيه الذي يحاول النظام تصديرها إلى الدول الأخرى أحلّت من المآسي والويلات بالشعب الإيراني ما يفوق التصوّر. فأصبح من واجبنا وواجب كل ذي ضمير حي أن يقول للعالم أن نظام ولاية الفقيه هو النظام الأمثل والأول لكن ليس في الحرية والديمقراطية والبناء والرفاهية بل في الإعدام والقمع كما إدين حتى الآن أكثر من ستين مرة من أعلى الجهات الدولية لهذا السبب. وهو النظام الذي أصبح الأول في هروب الأدمغة الإيرانية، كما أن ايران تحت هذا النظام صارت البلد الأول في التلوّث والبيئة على كرة الأرض والكوارث التي حلّت بجغرافيا الإيرانية تحت هذا النظام لايمكن أن تعوّض كتجفيف البحيرات والأنهار وهدم الغابات وما شابهها. ويقال إنه الأول في التضخّم بين جميع الدول. وله رقم قياسي في الأمية، والبطالة والعيش تحت خطّ الفقر. وبينما يقول مسئول قضايا العمال في النظام أن 90% من العمال الأيرانيين يعيشون تحت خط الفقر وأن 10% الباقي أيضاً قريبون من عتبة الفقر، لكن الولي الفقيه خامنئي أغنى رجل في العالم حيث أن إحدى مؤسساته تقدّر ثرواته ب95 مليار دولار. كما أن 80% من خيرات البلاد يملكها 1% من القريبين من ولاية الفقيه من الملالي وقادة الحرس [الثوري] وأصبح «مقر خاتم الأنبياء» التابع لقوات الحرس أكبر مؤسسة اقتصادية في إيران. وحجم عمليات الاختلاس والسرقات على الموالين لولاية الفقيه عادة مقياسه مليارات ولا الملايين. كما أن الصحف التركية فجأة نقلت لنا أن سمساراً إيرانياً تابعاً لولاية الفقيه استطاع من نقل عشرات المليارات من الدولارات والذهب بين إيران وتركيا بهدف اللفّ على العقوبات الدولية ومن أجله أعطى رشاوى بعشرات الملايين لكبار الوزراء والمسؤولين الأتراك حيث هزّت عملياته أركان الحكومة التركية بعد الكشف عن هذه الحقائق. كما أن النظام يمارس أسوأ أنواع الرقابة على الصحف فما يأتي فيها ليس سوى أجزاء من هذه الحقائق. وبعض الحقائق ننقلها من جهات رسمية دولية أو من وسائل أنباء محايدة في العالم. فلا نريد أن نقول ونشرح أن نظام الملالي كان ولايزال الأول في الإعدامات السياسية خلال العقود الماضية وأنه مارس أكثر من مائة من صنوف التعذيب الجسدي والروحي ضد السجناء السياسيين خلال هذه السنوات ولانريد أن نكرّر قضية ارتكاب المجازر بحق ثلاثين ألفا من السجناء السياسيين المجاهدين في العام 1988 (نقلاً عن صحيفة إيلاف بتاريخ 12/2/2015). نضيف إلى ذلك أن البغاء المستتر والعلني قد طال شريحةً كبيرة من نساء إيران التي نقل حكامها الداعرات إلى بيوت أُنشئت خصيصاً لذلك الغرض وسموها بيوت الفضيلة. هل يختلف الوضع في السودان أو في غزة عن الوضع الإيراني؟ فهذا الشبل من ذاك الأسد. [email protected]