الصين ،روسيا ،امريكا هذه الدول من مصلحتها استمرار نظام المؤتمر الوطني في حكم السودان ل25 سنة اضافية لان هذا النظام يحقق لها مصالحها واطماعها في وطننا الحبيب وخيراته وموارده وكذلك في امنا افريقيا التي يعتبر وطننا الغالي مدخل لها اي بوابة افريقيا ،والوطن العربي ومحاربة الارهاب والجماعات المتطرفة لان النظام يملك كل تفاصيلها واسرارها لانه في التسعينات كان الحاضن والداعم الاول لها وهذا الذي بسببه تم وضع وطننا في قائمة الدول الراعية للارهاب وفرضت العقوبات الامريكية القاسية علي بلادنا وشعبنا الطيب وترك قادة النظام يسرحون ويمرحون في العالم . وهذه الدول تقيم علاقاتها الخارجية بناءآ علي مصالحها ومصالح شعوبها حتي لو تعارضتت هذه المصالح مع حقوق الانسان والحرية والديمقراطية التي تنادي وتحكم بها وتوفرها لشعوبها وخير مثال لذلك الذي يتعرض له الشعب السوري الشقيق من نظام الطاغية بشار الاسد المدعوم من روسيا وعدد من الدول الاوربية ،وما يجري في وطننا الحبيب من تدمير وتكسير وتهجير وترحيل وبيع من نظام المؤتمر الوطني الذي يعتبر نظام الصين الداعم والحليف الاستراتيجي له . امريكا في مطلع الالفينات نزلت العصا ورفعت جزرة تطبيع العلاقات مع النظام وكان هدفها من ذلك حمل نظام المؤتمر الوطني علي توقيع اتفاقية نيفاشا وبرتكولاتها التي ادت لفصل الجنوب و اشعال الحروب في اكثر من مكان بالبلاد لان امريكا وعدتهم برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب واعفاء الديون الخارجية والغاء العقوبات المفروضة علي السودان وتقديم قروض ومنح مالية كبيرة لهم في حال نجاحهم في تطبيق بنود اتفاقية نيفاشا واقامة استفتاء جنوب السودان نجح المؤتمر الوطني في تنفيذ بنود الاتفاقية التي تدعم الانفصال مما ادي لرحيل الجنوب وترك اكثر من ملف يشكل خطورة علي مستقبل البلدين (ملف ابيي وملف الحدود وملف المنطقتين وملف فك الارتباط بين الجيش الشعبي لتحرير السودان جنوب وشمال ) فعل المؤتمر الوطني ذلك طمعآ في الجزرة الامريكية لكنه قبض السراب . بعد مرور اربعة اعوام علي انفصال الجنوب واشتعال طرفي الوطن بنار حرب كارثية هاهي الولاياتالمتحدة تخفض العصا وترفع الجزرة ويهرول قيادات المؤتمر الوطني اليها متناسين التجربة السابقة التي ادت الي تقسيم البلاد الي دولتين يفتقدان الأمن والسلام والاستقرار والتنمية والحرية وسيادة حكم القانون ، ياتري اي جزء من اجزاء الوطن المشتعلة سيكون ثمنآ هذه المرة لحلم التطبيع الامريكي ؟ هذا يحتم علي احزاب المعارضة والناشطين ومنظمات المجتمع المدني وكل الشرفاء من ابناء شعبنا ترتيب صفوفهم والرجوع الي الشعب صاحب الارث والتاريخ النضالي المشرق من اجل اسقاط هذا النظام الذي يشكل استمراره في الحكم خطر علي الشعب والوطن ،نظام همه البقاء في كرسي الحكم باي ثمن وهذا ما يجعل الدول الكبرى تسانده وتتشبث به من اجل مصالحها التي تتعارض مع مصالح وطننا وشعبنا ،ممايقلل الرهان عليها في كنس هذا النظام واقامة نظام ديمقراطي يعبر عن ارادة جماهير شعبنا لذلك علي كل من يريد الانعتاق والحرية والديمقراطية والامن والسلام من احزابنا الرجوع الي الشعب السوداني والشارع السوداني لان من يراهن علي الشعب سيكسب الرهان. [email protected]