بسم الله الرحمن الرحيم في خطبة الجمعة يوم 13/02/2015 شن د. عصام البشير هجوما علي الشباب لتعلقهم بالغناء الغربي والعادات الغربية وهو في حقيقتة هجوم غير مباشر علي المشروع الحضاري الذي اتت به الانقاذ واحدث ارتدادا منه لتلك المسافة فهو مشروع كرس العطالة مهنة في المجتمع بلا اجر مع كل الضياع للقوي البشرية وهي اعز واغلي ما تملك الامة وفي هذا الموقف لا بد ان نترحم علي روح الحاضر الغائب المرحوم- باذن الله - السيد / الشريف حسين الهندي الذي احس بثاقب عقله وحسه المسؤول ما تفعله العطالة في الشباب والمجتمع فحاربها ببند العطالة في الميزانية . كنا طلابا زغب الحواصل في بداية اكمال المرحلة الثانوية نتجمع من غير معرفة في المحطة الوسطي بالخرطوم هذا من بورتسودان وذاك من الابيض واخر من جوبا وثالث من حلفا هذا حزب امة وذاك شيوعي واخر حزب شعب ونلتقي علي قضية العطالة ونطرق ابواب نواب الجمعية التاسيسية وياخذنا الطريق الي دار السيد/ الشريف حسين الهندي ويتفهم الرجل القضية ويؤكد في صورة عملية علي حلها ويجبر الوزارات علي استقبال كشوفات التعيين وتتحمل وزارة المالية دفع رواتب مقطوعة لهم ---- تلك امة لها ما كسبت. عكس المشروع الحضاري فالتعيينات لمن حارب في الميل اربعين او ذهب في حملة دعاية انتخابية لمرشح المؤتمر الوطني او لمن هو صهر ذلك المسؤول وتاتي الدعاية في اجهزة الاعلام عن المشروعات الانتاجية ويتم دفنها بنهاية اذاعة الخبر ومغادرة كاميرات التلفزيون موقع الحدث ويعود الشاب الي ندب حظه في الشوارع ولا يري في المشروع الحضاؤي الا البؤس والشقاء فتكون ردة فعله الاستماع للاغاني الغربية يبعد نفسه عن ساحات الفداء المزعومة. المشروع الحضاري مطلوب منه في المساحة الباقية الي حين الانتخابات ان يتوفر علي محاربة العطالة بصورة جادة بقيادة علاقات دولية مسؤولة مع دول الخليج لاكتساب وظائف بشروط عمل مجزية للسودانيين كما تعمل الهند والفلبين وبنغلاديش وهناك مجالات الطب والتعليم والكمبيوتر للجنسين ترغب تلك الدول فيها العمالة وعلي الاخص السودانية وفي المجال الدولي لا بد من تصحيح العلاقات الدولية عموما لتحقيق فرص الدراسات العليا للراغبين في الاستزادة من العلم والخبرة وفي الداخل يفتح بند التجنيب للتعيينات بدلا من تركه للغساسنة واضرابهم---- ذلك هو المشروع الحضاري وغيره مشروع انهزامي يقعد بالامة ويرميها في احضان الاغاني الغربية واعياد فالانتاين او الدواعش وسفه احلام القاعدة. ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل. مخلصكم/ أسامة ضي النعيم محمد [email protected]