( 1) في بداية العام الجديد سأشرع في نشر أوراقي واتكئ علي مساحة الفرح وموسيقي الحروف وأنغام المانجو تهزُ دواخِل البان طرباً وتشعل قلب النخلِ رُطباً وتمضي لتشهدْ تفتح أزهار الرمان في وضع النهارْ لا تقلي ستشربين كوب ليمونِ مصقع ْ إذا سأشرب فنجان قهوة بقليل مِنْ السكرْ وأُقَدِمُ عصير البرتقال للأطَفال حول المكان ثم أبتسمُ في وجهِ كل الكائنات َ ومن يحملونْ صفات البشرْ وأمازِحُ كل الشجيرات التي استقامت جلوساً أقامت طقوساً في ليلةِ عِيد القَمرْ (2 ) أُحي الخمور التي أسكرتنا قبلَ عامٍ ونيفْ بغضِ النَظَرْ عما إعتراني من جنونٍ وضُعفٍ وبعضُ العِبِرْ ثم أصلي في سِري علي قبَرَ أُمِي بعد الصلاة أنثُرُ بعضَ الزُهورْ علي كلِ القبورْ التي شاطرتني وضمت رِفاق الصغرْ وحمتني حرٌ الشتاء وجادت عليّ بمأوي إحتواني راعتَ كل العهود التي أقرتها في حياة أُمي لحظة وداعي لأمي حُضُوري وجنازة وأمي (3) لأمي سِرٌ عميقٌ وذاك البراح ْ الذي إحتوى من ينشدون الهدوء يعشقون السكون ومن يدمنون السكوت مع الاحتواء يأملون الذهاب بعيداً برغم الشتاء يرددون حديث الذي في الجوار كما الببغاء يثملون نهارأ بصوت النشيد النشاز بغير حياء وعند المساءْ يبعدون بعيداً ... بعيدأ عن الإستواء (4) عرفت تفاصيل المنازل التي غمرتني قوة أن أنازل من يسرقون ومن يهنئون بقتل البشرْ من يهمزون ومن يلكزون ومن يضحكون زيفاً عند سماع الشعرْ من يخزِلون الصغار عند الشروق ومن يأكلون الفتات ومن يبكون عند الممات كأنهم أسلموا للقدرْ (5) تمنيتُ أنْ أكون قوياً أقاتل من يسرقون الذين جار الموت عليهم وهم صامدونْ استباح حياتهم وهم ينزفونْ يحرقونْ رُفاتهم وهم يضحكونْ (6) وددت أن تكون الحياة صديق عمري وليس المماتْ الحياة بكل تفاصيل جميلة دون ذئابْ ودون قطيع كلابْ الحياة بماء الجداول ودمعِ السحابْ الحياة بطعم الشروق لتزيد النفوس جمالاً وإلفة الحياة التي تمنحُ هذه الأراضي الضياءْ حياة تُعُطِي الحياة لأطفال الملاجئ ومَنْ يُدمِنونْ التسكُعَ في طُرُقَاتِ المدينة حياة تُعَمَقْ فهم التسامح فهم التفاني فهم المعاني العظيمة فهم التلاحم لنكون أكثر قرباً لبعض لتغشي القلوب السكينة حياة تضم جميع الصبايا العرايا ومن يستكينوا لوخذة شوكة من يصمتون وهم ميتون بفعل التسمم حياة تعالج فينا التناقض نبني بها معارض حب الحياة لنوقف نحيب أوردة من ينزفون ومن يأكلون الفتات [email protected]