*تتمدد اوجاع القارة الافريقية، بسسبب مرض الايبولا ،وهي بذلك ،تضيف في كل اسبوع ضحايا جدد يرفع من مؤشر عذابها ،الذي تكالبت عليه عوامل كثيرة ،اهمها الفقر في معظم ارجاء القارة السمراء ،اضافة لضعف النظم الصحية ،والثقافات القبليه المختلفة ، والتي كانت احد المتاريس ، التي منعت الفرق الطبية ،من الوصول لعدد من ضحايا المرض ،الذي اوردت منظمة الصحة العالمية ،يوم الخميس 12 فبرائر تقريرا ضافيا عنه،اوردت فيه ان عدد المصابين بفيروس الايبولا يواصل الارتفاع ،لاسيما في دولة غينيا ،التي تم رصد 65 حالة اصابة فيها مقابل 39 حالة في الاسبوع الذي سبقه ، وذلك وفق ماذكره راديو افريقيا 1 .كما تم رصد 144 حالة جديدة في غرب افريقيا عامة ،مقابل 124 حالة في الاسبوع الذي سبقه،الامر الذي اثار قلق منظمة الصحة العالمية ،فسارعت الى وصفه ب (اكبر ارتفاع اسبوعي منذ بداية العام الحالي ). *وفي حصاده للضحايا نجد ان 733 طفلا ممن فقدوا والديهم ، تمكنت منظمة اليونسيف من وضعهم مع اسر ممتدة ،لتلقي الرعايه والحماية ،بجانب الدفع ببعض المساعدات من المنظمة نفسها للعائلات الراعية ،لمواجهة ذهاب الاطفال الى المدارس ومواصلة التعليم ،اضافة للدعم النفسي والعاطفي .وتؤكد الاحصائية الاخيرة لليونسيف ان 16 الف طفل قد فقدوا والديهم ،بسبب الفيروس القاتل ،في كل من غينيا وليبريا وسيراليون ،وفيروس بهذا الانتشار يضع اطفال غرب افريقيا في مأزق حقيقي ، فبجانب فقد والديهم ،نجد ان فرق التلقيح لمرض الحصبة ،قد واجهتها صعوبات جمة للوصول للاطفال ،ماادى الى تعليق مهمة التلقيح في ظل تفشي الملاريا والحصبة ،وتعد هذه اكبر التحديات التي تواجه الدول التي ينتشر فيها الفيروس ،فتقديم الخدمات الصحية يحتاج الى طقس مأمون تماما . *في بادرة تحمل وجه الاحتمال ،اجازت حكومة غينيا ،توسيع نطاق استخدام عقار تجريبي لعلاج الايبولا، وذلك بعد تضاعف عدد الاشخاص المصابين في غينيا ،اذ ظلت الفرق الصحية ، تختبر العقار التجريبي اليباني (افيجان او فاميبير افير ) الذي طورته شركة تومايا للكيماويات ،التابعة لشركة فوجي فلم في جنوبغينيا منذ ديسمبر الماضي ، بينما تجتهد في ذات برنامج تقديم امصال العلاج للقضاء على الايبولا ،شركة جلاسكو سميث البريطانية ،في دولة ليبريا ،وتقيد اسمها في دفتر انتظار تصريح التسويق ،ففي ليبريا اعلنت الشركة ، وصول 300 جرعة من لقاحها الذي تم تجريبه على 200 متطوع ،ليبدأ تطبيقه بعد ذلك على 30 الف شخص . *في تصريح مرن لمجمع الفقه الاسلامي الدولي ،(19 يناير 2015 ) اكد المجلس حرمة حرق جثة الميت المسلم لاي سبب ،ومنها ضحايا الايبولا ،ولكنه امّن على الاحتراز ، عند التعامل مع جثث المتوفين ،خشية انتقال العدوى موضحا جواز الصلاة على قبر المتوفي بعد الدفن اوصلاة الغائب ،مع امكانية تغليف الجثة بكيس ملائم خشية العدوى . *ان ازمة الايبولا لم تنته بعد ،لذلك لابد من تضافر جهود اكثر مع توسيع برنامج الدعم الدولي وزيادة رقاع التوعية الصحية ،والتعجيل في خطوات تجريب العقار المطروح ،فالقارة السمراء مازالت ترسف في اغلال الفقر والمعاناة ،رغم الاستثمارات الغربية فيها ، فرغم تدفق الدعم المالي واللوجستي والطبي منذ بداية تفشي الفيروس ،لكن الصراع مع الفيروس ،مازال يعلن عن ضحايا جدد. مع خروج بعض المنظمات الطوعية العالميه من المناطق الموبوءة ، الا ان حملة كوبا الطبية ، قد ابلت بلاء حسنا في مناطق انتشار الفيروس ،الامر الذي دفع اسمها للحصول على جائزة نوبل للسلام عام 2015. قلوبنا معكم اشقاؤنا في غرب القارة . همسة ياوطني المعجون بالطيب والعنبر .... ياقلب النسيم والسمر ...ورمل الدروب حين يلثمها القمر .... يا وجعي العميق المنتظر .... [email protected]