السفير السودانى بمصرالسيد عبد المحمود عبدالحليم ، نفى شائعات تحدثت عن مغادرة أمير الكويت ونائب رئيس الأمارات لقاعة المؤتمر ، بالتزامن مع كلمة الرئيس عمر البشير فى الجلسة الأفتتاحية لمؤتمر دعم الأقتصاد المصرى بشرم الشيخ ، السيد وزير الأعلام لم ينف الواقعة ولكنه لم ير فيها شيئا يستحق أن يصور بأنه توتر فى العلاقات ، مؤكدا متانة علاقات السودان والأمارات والكويت ، وقال أن الرؤساء عادة لايملكون زمنا محددا وليس بالضرورة أن يحضر رئيس حديث رئيس أخر ، وبالرغم من ان تفسير السيد وزير الأعلام لملابسات الخروج أضعف حجة السيد سفير السودان بمصر الذى نفى الأمر جملة وتفصيلا ووصفه بأنه ( كذب وأدعاء رخيص) ، الفيديو الذى روج للواقعة يؤكد أن ال ( كذب وأدعاء رخيص) هو حديث السيد السفير ، وهى مغالطة ألتمس تصحيحها وتبرير ملابساتها السيد وزير الأعلام أحمد بلال ، وهى من المرات القلائل التى جاء فيها حديث وزير الاعلام متماشيآ مع حقيقة ما حدث ، و لا يقلل من ذلك أنه أوجد تبريرات ضعيفة لشرح الملابسات ، مراقبون يستبعدون أن تكون الواقعة حدثت بالفعل لاحراج الرئيس البشير ، لا لأن العلاقات ممتازة وجيدة ولكن لأن مثل هذا التصرف حسب الوصف المرافق للواقعة ليس من شيمهم ( أمير الكويت ونائب رئيس الأمارات ) ، ولأن الواقعة أن صدقت فهى ربما تسيئ لأمير الكويت ونائب رئيس الأمارات أكثر من أساءتها للرئيس عمر البشير ،الانسحاب اثناء كلمات الرؤساء هو تعبير دبلوماسى عن رفض المتحدث اى كان قوله ، وهو أجراء يتبعه القادة العرب حينما يعتلى المنصة رئيس الوزراء الأسرائيلى أو كما كان يفعل الرئيس الليبى (السابق ) المرحوم القذافى فى بعض القمم العربية ، للامانة والحقيقة فإن أمير الكويت ونائب رئيس الأمارات لم يخرجوا (ينسحبوا) مباشرة ، فقد قاموا بتوديع بعض القادة فى الصف الأمامى بمن فيهم الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى ، المؤتمر كرس لدعم الأقتصاد المصرى وتوجهات الحكومة المصرية فى مناهضتها للأرهاب وللتنظيم الدولى لجماعة الأخوان المسلمين ، وهو ما يقلق دول الخليج المؤتمرين قدموا حوالى (53) مليار دولارا ، منها (12) مليار عبارة عن منح ومساعدات ، حوالى (40) مليار لمشروعات أقتصادية فى الطاقة والبنية التحتية ومشروع العاصمة الادارية ، م جرد وجود الرئيس البشير يعطى دلالات فى ذات الأتجاه وهى أن السودان يدعم مصر فى سعيها لأخراج الأخوان المسلمين والتنظيم الدولى للجماعة فى التأثير فى الحياة السياسية المصرية ، بذلك يؤكد الرئيس البشير على ثبات تصريحاته فى الامارات ، ذلك ان مشاركة السودان فى المؤتمر مهمة لتعزيز التزامات الحكومة فى محاربة الارهاب و النأى عن المحور الايرانى ، و لتأكيد مصالح البلاد العليا فى تطوير العلاقات مع الدول العربية ،غض الطرف عمن هو الحاكم فى السودان، هذا الموضوع من الاهمية بمكان بحيث يحتل حيزآ استراتيجيآ فى السياسية الخارجية و لذلك يجب ان يكون بعيدآ عن التهافت لمن يريد تحقيق اهداف صغيرة عبر تأكيد احراج الرئيس الشير ، السفير قدم دفوعات مغلوطة و لا تتسق مع وضعه كسفير و عليه ان يقدم اعتذارآ رسميآ لادلائه بتصريح غير دقيق محاولآ التستر على ما لا يمكن التستر عليه ،كان الاوجب على السيد السفير ان يقوم بمهامه فى تبرير حدوثها او تخفيف حدتها ،،