الكويت:بدرالدين خلف الله العوض شاركت صحيفة «آخر لحظة» ممثلة في رئيس تحريرها في تغطية أعمال المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان الذي انعقد بالكويت في الفترة من «1-2» ديسمبر الجاري والذي شهد تغطية إعلامية واسعة من كل أجهزة الإعلام العالمية والعربية والمحلية والذي أجمع المشاركون فيه على نجاحه بصورة كبيرة ربما لم تكن متوقعة وذلك نتيجة للإعداد الجيّد للمؤتمر والترتيبات التي سبقته بمقترح من السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير ورعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وبمشاركة سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح رئيس مجلس وزراء الكويت ونائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد صباح السالم الصباح وزير الخارجية. الجلسة الافتتاحية كانت بقاعة الكريستال في فندق الشيراتون بينما كانت الجلسة الأولى بالقاعة الماسية بينما كانت الجلسة الثانية بقاعة الزمردة حيث انعقدت ورش عمل المؤتمر وتمت خلالها دراسة مشروعات حفظ السلام والحد من الفقر ومشروعات البنى التحتية، وجاءت الجلسة الختامية بالقاعة الماسية وتم خلالها عرض تقارير ورش العمل واستكمال مداخلات المشاركين وإعلان الالتزامات. «آخر لحظة» رأت أن توثق لأعمال المؤتمر الذي رأس لجنته التحضيرية الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بنشر كلمات عدد من المشاركين فيه وترصد بعض ما دار على هامش المؤتمر اليوم وغداً بإذن الله. تبدو السماء صافية .. اجواء تجعلك مفعماً بالحيوية والنشاط ..مركبات تسير في طرق كما اريد وخطط لها « خالية من الازدحام المروري» ..والبسمات وبعض القشفات على وجوه المشاركين ..استقبال رائع يجسد طيبة وطقوس وعادات الشعب الكويتي ..ثمة مؤشرات تشير الى نجاح المهمة التي جئنا من اجلها .هذه اجواء وصولنا الى دولة الكويت للمشاركة في مؤتمر المانحين والمستثمرين لشرق السودان . دولة الكويت دولة صغيرة الحجم لكنها كبيرة الامكانيات تطور اقتصادي و عمراني ازدهرت به خلال الاعوام الماضية كما هو معروف ان دولة الكويت دأبت منذ استقلالها على فعل الخير والعمل الانساني عبر منظماتها وصناديقها المنتشرة في بقاع العالم العربي والافريقي على وجه الخصوص . برسالة خطية من رئيس الجمهورية عمر حسن احمد البشير الى نظيره امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح يطلب فيها من امير دولة الكويت ان تستضيف الكويت مؤتمرا لاعمار ولايات شرق السودان تم من خلالها « الرسالة» انعقاد مؤتمر المانحين والمستثمرين لشرق السودان وحدد له الاول والثاني من ديسمبر عبر لجنة تحضيرية عكفت على الاشراف التام على التحضيرات الاولية للمؤتمر . استهل مؤتمر المانحين والمستثمرين جلساته بعقد مؤتمر صحفي ناقش الترتيبات والتحضيرات والتنظيم لانطلاقة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كما اطمأن رؤساء المؤتمر على اقامة الوفد السوداني المشارك يوم واحد ديسمبر انعقدت الجلسة الافتتاحية والتي جاءت برعاية سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وبحضورسمو رئيس مجلس الوزراء ناصر محمد الاحمد الصباح ود.محمد الصباح وزير الخارجية الكويتي ونائب رئيس مجلس الوزراء ... بعد جلسات ولقاءات ومؤتمرات ونقاشات مستففيضة انعقد المؤتمر حيث تم اعتماد المانحين التزامات مالية بلغت 3،547 مليار دولار بما في ذلك التزام حكومة السودان . ووضع معدو المؤتمر مشروعات للمانحين بقيمة 4 مليار دولار وقال مستشار الجمهورية مصطفى عثمان اسماعيل الذي اعلن البيان الختامي إن المبلغ سيوفر تمويل 149 مشروعا تنمويا في قطاعات دعم السلام والبنى التحتية و28 مشروعا استثماريا في قطاعات الثروة والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والتطور العقاري في الاقليم ومن المقرر ان تواصل لجنة توجيهية الاشراف على المشاريع وفق اطار زمني مقدر بخمسة اعوام ومن المقرر ان يزور وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي د.محمد الصباح السودان في ال21من ديسمبر الجاري ومما لاشك فيه فقد خرج المؤتمرون من مؤتمر المانحين والمستثمرين لشرق السودان بنجاحات شتى ابرزها الدعم الكبير الذي ناله شرق السودان من قبل الحكومة الكويتية ومنظماتها وصناديقها بالاضافة الى الدعم الخارجي وايضا يعتبر هذا المؤتمر تواصلاً وتعاوناً فعلياً بين السودان ودولة الكويت لاسيما وان الزيارات على مستوى الرئاسة بدأت في الحراك خاصة الزيارة المرتقبة خلال الاسبوعين القادمين لدكتور محمد الصباح وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء . جاء المؤتمر بحضور 42 دولة و30 منظمة دولية واقليمية ووطنية و78 منظمة مجمع مدني و84 شركة خاصة وبلغ مجمل المشاركين في المؤتمر 675 شخصا وقال د. مصطفى عثمان اسماعيل رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر في تلاوة البيان الختامي إن الجميع ساهموا وتعاضدوا من أجل انجاح مؤتمر الشرق مشيدا في ختام حديثة برعاية دولة الكويت لهذه الاستضافة الكريمة . والملاحظ في مؤتمر المانحين والمستثمرين بدولة الكويت الحضور الدولي والاقليمي الكبير في مقدمته الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وأكمل الدين احسان اوغلو رئيس منظمة المؤتمر الاسلامي ووزير الخارجية الايراني ووزيرة الخارجية الموريتانية هذا بالاضافة الى بعض والشخصيات الهامة . شهد المؤتمرايضا حضورا اعلاميا كبيرا بلغ 43 مؤسسة اعلامية في ختام المؤتمر اتفق المؤتمرون على تنفيذ التوصيات التي خرجوا بها وترجمتها الى واقع ملموس ينعش ويسهم في وضع البني التحتية والخدمات لشرق السودان . إستضافات خلال التغطية الإعلامية لفعاليات المؤتمر قناة الصباح الكويتية رئيس تحريرصحيفة «آخر لحظة استصافت تركز اللقاء على المقررات والتوصيات التي اصدرها المؤتمر وكيفية تنفيذها كما اشاد الاستاذ مصطفى ابو العزائم بما تم انجازه من قبل كافة المشاركين في المؤتمر . قناة الوطن الكويتية استضافت رئيس تحرير صحيفة «السوداني» وكذلك استضافت قناة الوطن الكويتية الاستاذ ضياء الدين بلال رئيس تحرير صحيفة «السوداني» اشاد من خلالها بالتجربة الثرة لدولة الكويت في مجال الاقتصاد ومايمكن ان تلعبه دولة الكويت في انجاح المؤتمر لتحقيق تنمية شرق السودان . تلفزيون الكويت استضاف الدكتور جلال الدقير وايضا استضاف تلفزيون الكويت في لقاء خاص عن مؤتمرالمانحين د. جلال الدقير اشاد الدقير في اللقاء بماقدمته دولة الكويت من دعم للسودان شمل كافة الخدمات سوى الانساية او التنموية كما ارسل صوت شكر الى سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لهذه الاستضافة الكريمة . وقفة مع حفل الجالية السودانية نظم سفير السودان بدولة الكويت د.ابراهيم ميرغني حفلا رائعا جمع الوفد السوداني المشارك في المؤتمر بالجالية السودانية الموجودة في دولة الكويت والتي تبلغ 2392 شخصا تتطرق الحفل الى بعض المداخلات والمناقشات وكيفية وضع اللبنات الاساسية لشرق السودان بالاضافة الى سرد بعض النكات والذكريات التي ابهجت الحفل . وقبل مغادرة الوفد السوداني دولة الكويت التقى سفير السودان بالكويت مجموعة من الاعلامين السودانيين دار الحديث حول متانة العلاقات بين السودان ودولة الكويت وكيفية تطويرها وافاق مستقبلها . وتستعد الجالية السودانية بدولة الكويت في هذه الايام بالتنسيق مع جهاز المغتربين لانطلاقة الاسبوع الثقافي الذي سوف يقام في بداية العام المقبل . *الختام على كل يمثل مؤتمر المانحين والمستثمرين الذي استضافته دولة الكويت بكل اريحية يمثل حلقة وبداية جديدة للتواصل بين دولة الكويت والسودان ويفتح الباب واسعا من اجل المضي قدما في التعاون في جميع المجالات الحيوية بين الشعبين الشقيقين .
