*الحكومة تصر على ان تمضي بالانتخابات الى نهاياتها .. واعلان برلين يرهن موقعوه نهايته اذا قامت الانتخابات ، ويهدد الفريق مالك عقار بانهم لن يذهبوا للمؤتمر التحضيري باديس ابابا فى حال قيام الانتخابات فى موعدها وتم التمديد الرئيس البشير لولاية جديدة ، والاستاذ / ياسر عرمان ينشر بان العمليات فى جنوب كردفان امتدادا لنداء السودان ، ثم يحاول ترقيع تصريحاته الاولى بتصريحات اخرى مفادها : ان لاعلاقة بالعملية السلمية لنداء السودان مع مايجري فى مناطق القتال ، وللمرة الثانية يقدم السيد /ياسر عرمان الفرصة الذهبية للحكومة لتتراجع عن الحريات وتفض ندوة بالابيض وتعتقل الاستاذة / سارة نقدالله ورفاقها الكرام .. وتظل بلادنا فى حالة اقل مايقال عنها انها : منتهى القرف .. *فالاستاذ / ياسر عرمان بتجربته الكبيرة فهو اول من يعلم ممارسات النظام وهضمه للآخرين وعدم الالتزام باي اتفاق ، والإستمرار باتجاه الحرب كصورة من صور الحل والتعامل مع الآخرين كأنهم مجموعة من الباحثين عن وظائف عبر الفعل السياسي ، ودونكم كل اتفاق سياسي نهلل له وسرعان نجد افرازاته كما عايشنا : فقد اتوا بابوجا التى اعادت مناوى وهو الان من اكثر الناس دراية بنمط تفكير القوم ..واعلان برلين الذى تنادت له قوى الاجماع والجبهة الثورية وممثل منظمات المجتمع المدنى ،وولد الاعلان وهو يعاني مايعانى من الام الطلق ولابارقة امل لصبح الميلاد ..فننظر اليه من زاوية فلانجد تغييرا انما تسوية سياسية تصب فى مصلحة النظام وتاتى وفق شروطه ..ثم ننتبه الى محاولات الترقيع التى يفصح عنها ياسر عرمان من جهة ويهدد الفريق مالك عقار من جهة والحكومة مستمرة فى مسيرتها بطريقة تجعل المسافات متباعدة لدرجة تجعلنا ننظر لكل شئ بمنتهى القرف .. *ولو قبلنا بمفهوم الحوار كضرورة حياتية لانقاذ بلادنا المنكوبة ، فمالذى تم لتهيئة الاجواء لحوار جاد ومسؤول سواء ان كان عبر المؤتمر التحضيري او غيره ؟ وغيره هذه هى مربط لفرس وهى ماقال عنها السيد / مالك عقار بان لديهم خططا جديدة فى حال قامت الانتخابات لايريد الإفصاح عنها ونرى ان من الأفضل الافصاح عنها فإن الواقع السودانى المستعر لم يعد يحتمل أي مستوى من مستويات التذاكي او المراوغات السياسية ، فالنظام الذى اعلن ترحيبه باعلان برلين ومشاركته فى المؤتمر التحضيري ، جعلنا نتذكر اهازيج طفولتنا الوادعة ( اكلك من وين يابطة ) ننشدها ولكن هذه المرة بمنتهى القرف.. *اللافت للنظر عن المؤتمر التحضيري باديس ابابا هو توقيع شيك على بياض من قوى الاجماع للجبهة الثورية وحزب الامة فهو تفويض غريب خاصة باتجاه حزب الامة ومواقف السيد / الامام المعروفة للجميع فماهو الامر الخفي وراء هذا التفويض وهل يمكن ان تلدغ قوى الاجماع الف مرة من ذات الجحر؟! وباعتبار ان واقعنا الحالى قد تجاوز الاحزاب جميعا فهل يمكن ان يتواضع هؤلاء القادة وينزلوا لأرض الناس ويشركوا هذا الشعب فى القرار والقدر والمصير ؟ ان لم يحدث هذا سنبقى فى وضع نسميه بانه منتهى القرف .. وسلام يااااااااوطن.. سلام يا اعلن الحزب الاتحادي الليبرالي عن مبادرة للم شمل القوى السياسية ، كما صرحت الدكتورة / ميادة سوار الذهب رئيسة الحزب والشيخ احمد زين العابدين ..ياجماعة وين القوى السياسية دى ؟سلام يا .. الجريدة / الثلاثاء 17/3/2015