Facebook.com/tharwat.gasim [email protected] مقدمة . اليوم الثلاثاء 3 مارس 2015 ، نختزل الموقف العام بالنسبة لمؤتمر برلين ، في حلقتيه 1 و2 في النقاط التالية : اولاً : نجح مؤتمر برلين في تفويض السيد الإمام والفريق مالك عقار في تمثيل تحالف قوى ( نداء السودان ) في المؤتمر التحضيري المُزمع عقده في أديس ابابا خلال هذه السنة . حسب الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الألمانية ، أرسلت مجموعة إعلان باريس (حزب الأمة والجبهة الثورية ) المفوضة من تحالف قوى نداء السودان لتمثيل التحالف كما جاء في إعلان برلين ؛ ارسلت قيادة هذه المجموعة رسالة لوزارة الخارجية الالمانية تشكرها فيها على عقد مؤتمر برلين ، وتخطرها فيها بأنه وحسب إعلان برلين فقد تم تفويضها لتمثيل تحالف قوى ( نداء السودان ) في المؤتمر التحضيري الذي تخطط الوساطة الأفريقية ( مبيكي ) لعقده في أديس ابابا حسب قرار الاجتماع 456 لمجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي في أديس ابابا في يوم الجمعة 12 سبتمبر 2014 . اكدت الرسالة مشاركة قيادة إعلان باريس في المؤتمر التحضيري ، مُمثلة لنداء السودان ، بدون أي شروط مسبقة حسب قرار الإجتماع 456 المذكور أعلاه ، وطلبت الرسالة من وزارة الخارجية الالمانية التنسيق مع حكومة الخرطوم ومع مبيكي لعقد المؤتمر التحضيري باسرع فرصة ممكنة . في يوم السبت 28 فبراير 2015 ( إجازة نهاية الأسبوع الرسمية ) إستلمت الخارجية الألمانية هذه الرسالة ، وطارت بها فرحاً ، لأنها تختزل نجاح مؤتمر برلين ... ببساطة وفي كلمتين لأن تحالف قوى نداء السودان قد وافق ، بدون أي شروط مسبقة ، ورغم المشاغبات والمماحكات من البعض أثناء المؤتمر ، في المشاركة في المؤتمر التحضيري الذي تنوي الوساطة الأفريقية عقده في اديس ابابا بين الحكومة والمعارضة في وقت لاحق هذه السنة ... الكلمات المفتاحية هي : ( المشاركة دون شروط مسبقة ) . قدرت الحكومة الألمانية إن الكرة الآن في ملعب الحكومة ، لأن الحكومة الألمانية قد نجحت في إقناع تحالف قوى ( نداء السودان ) المشاركة في مؤتمر اديس ابابا التحضيري ، دون وضع أي شروط مسبقة . كيف يمكن لحكومة الخرطوم رفض هذا الموقف الوفاقي الجديد لتحالف قوى ( نداء السودان ) ، وإحراج الحكومة الألمانية ومن ورائها الإتحاد الأروبي ومجلس الأمن ؟ نعم ... لا تملك الخرطوم رفاهية رفض عرض تحالف قوى ( نداء السودان ) ، وإلا ظهرت بالمتعنتة المتشددة التي لا ترغب في تسوية سياسية للمسألة السودانية ؟ بعد طيران وزارة الخارجية الألمانية من الفرح ، طار وفد منها رفيع المستوى بمباركة وزير الخارجية الألمانية إلى الخرطوم في يوم الأحد فاتحة مارس 2015 لمناقشة عرض تحالف قوى ( نداء السودان ) مع حكومة الخرطوم . في يوم الأثنين 2 مارس قابل الوفد الألماني الأستاذ علي كرتي وزير الخارجية ، وسوف يقابل يوم الثلاثاء نائب ومساعد رئيس الجمهورية ووزير العدل ورئيس جهاز الأمن الوطني . سوف يطلب الوفد من حكومة الخرطوم طلباً واحداً ومحدداً وهو قبولها المشاركة في مؤتمر اديس ابابا التحضيري دون قيد أو شرط ، كما فعل تحالف قوى ( نداء السودان ) ؟ خلال مؤتمر أديس ابابا التحضيري يمكن للحكومة والمعارضة الحوار حول أي موضوع ، بما في ذلك أيهما أتى للوجود أولاً : الدجاجة أم البيضة ؟ الكرة الآن في ملعب الحكومة . ثانياً : مؤتمر برلين في الفترة من الثلاثاء 24 إلى الجمعة 27 فبراير 2015 والذي تكلل نجاحه بقبول تحالف قوى نداء السودان المشاركة في مؤتمر أديس ابابا التحضيري دون أي شروط مسبقة ، يمثل الحلقة الأولى من مسلسل الفيلم السوداني . في يوم الخميس 5 مارس 2015 ، تبدأ الحلقة الثانية من المسلسل ببدء مؤتمر برلين 2 بمشاركة قادة القوى الوطنية للتغيير ( قوت). تخطط الخارجية الألمانية للوصول مع قادة ( قوت ) لنفس النتيجة التي وصلتها مع قادة تحالف قوى ( نداء السودان ) في مؤتمر برلين 1 ... المشاركة في مؤتمر اديس ابابا التحضيري دون قيد أو شرط ! نعم ... برلين 1 لتحالف قوى نداء السودان وبرلين 2 لتحالف القوى الوطنية للتغيير ( قوت) ! الهدف من المؤتمرين واحد ... بلورة موقف موحد لقوى المعارضة في كل حالة للمشاركة على قلب رجل واحد في المؤتمر التحضيري في اديس ابابا ، بدون شروط مسبقة ، نكرر بدون شروط مسبقة . ولكن لماذا لم تجمع المانيا التحالفين في مؤتمر واحد بدلاً من مؤتمرين في برلين ؟ هاك الأجابة على السؤال ، الذي لم يكن له مكان من الإعراب لولا لولوة السودانيين . رفضت قيادات من تحالف قوى الاجماع الوطنى انضمام حركة ( الاصلاح الان ) الى التحالف ، مُعللة رفضها بان الدكتور غازي صلاح الدين وصحبه كانوا لوقت قريب جزءاً من نظام الإنقاذ ، ولم يعتذروا للشعب السودانى عن مشاركتهم فى خطايا النظام . ولكن هل إعتذر الدكتور الترابي للشعب السوداني قبل أن يقبل تحالف قوى الإجماع الوطني قبوله وحزبه في التحالف ؟ هل هذا كيل بمكيالين ؟ حق دكتور الترابي سميح ، وحق دكتور غازي شبيح ؟ مالكم يا قوم كيف تحكمون ، أم لكم كتاب فيه تدرسون ؟ تم تكوين القوى الوطنية للتغيير ( قوت) بقيادة سداسية من كل من : البروفسور محمد زين العابدين ، ودكتور غازي صلاح الدين العتباني ، ودكتور صديق الهندي ، ودكتورة ميادة سوار الذهب ، والأستاذ يوسف محمد زين ، والأستاذ احمد زين العابدين. تحالف القوى الوطنية للتغيير ( قوت) لا علاقة له بحزب (الحركة الوطنية للتغيير) ، الذي تكون في يناير 2013 بقيادة البروفسير الطيب زين العابدين والدكتور التجاني عبد القادر ودكتور محمد محجوب هارون والاستاذ احمد كمال الدين المحامي والدكتورة هويدا صلاح الدين العتباني ! في هذا السياق ، رفض حزب المؤتمر الشعبي المشاركة في مؤتمر برلين 2 مع تحالف القوى الوطنية للتغيير ( قوت) ، لأنه لا يقبل حوارات حول السودان خارج السودان ، او كما صرح بذلك قطبه الأستاذ كمال عمر . المبادئ والمرجعيات التي يعتمدها تحالف القوى الوطنية للتغيير ( قوت ) لا تختلف عن تحالف قوى الاجماع الوطني ، كونها تؤكد على إسقاط النظام وعدم المشاركة فى الحوار مالم تُفعل الحكومة قبلياً مستحقات الحوار المحتوية على إجراءات بناء الثقة من تجميد للإنتخابات ، وإلغاء للتعديلات الدستورية ، من بين إجراءات أخرى . ولكن هل يستمر قادة ( قوت ) في الإصرار على الشروط المسبقة في مؤتمر برلين 2 ، ام يحاكون قادة تحالف ( نداء السودان ) ويقبلون المشاركة في مؤتمر أديس ابابا التحضيري دون شروط مسبقة ؟ إذن برلين 2 ربما بدأت الخميس 5 مارس 2015 بمشاركة تحالف القوى الوطنية للتغيير ( قوت) ، وإنتهت بقبول ( قوت ) المشاركة في مؤتمر اديس ابابا التحضيري مع الحكومة دون قيد أو شرط ! ثالثاً : كان إنطباع المُضيف الألماني العام عن برلين 1 سلبياً ، ذلك إن بعض قادة تحالف قوى ( نداء السودان ) تصرفوا بتشدد يضر ولا يفيد ، يحفرون من تحت ويهدمون من فوق ، يطلبون المستحيل فيضيعون الممكن ، يريدون كل شئ فيفقدون كل شئ ، يفضلون خسران الكل ولا ربح البعض ! برهن بعض قادة التحالف في برلين إنهم ثورجية ( قاعة الطعام ) محاكين ثورجية الكيبورد ، وثورجية الحلاقيم ! عاش نظام الإنقاذ 26 عاماً وربما مثلها معها مستقبلاً لهوان المعارضة ، وقصورها ، وإنكسارها وعدوان بعض مكوناتها على البعض الذي يجسده إتهام الدكتور عمر القراي للسيد الإمام بالخيانة في حين تلبي الأستاذة أسماء محمود محمد طه رئيسة الحزب الجمهوري دعوة ( الخائن ) السيد الإمام وتشارك في دار حزب الأمة لتدشين عملية ( إرحل ) ، من دار ( الخائن ) ؟ تصرفات الدكتور عمر القراي وغيره من قادة المعارضة تصب في مد أجل نظام الإنقاذ وتخصم من موقف المعارضة الصامد الواحد المتحد . رابعاً : حسب سكرتارية المؤتمر ، صار السودانيون قوماً لا يقرأون ، فحل بهم الخراب ! قبل إنعقاد المؤتمر في يوم الثلاثاء 24 فبراير مرر السيد الإمام لجميع المشاركين في المؤتمر مسودة خريطة طريق شاملة ومفصلة للإطلاع والتعليق ليتمكن مؤتمر برلين 1 من إعتمادها في صورتها المعدلة . لم يكلف المشاركون أنفسهم بالتعليق على مسودة خريطة الطريق ، وبدأ النقاش في المؤتمر من الصفر . لم يستفد المشاركون من خزان السيد الإمام الفكري والمعرفي ، وتجربته الثرة في العمل السياسي لمدة تجاوزت نصف قرن . تسآلت سكرتارية المؤتمر : هل هو الحسد ، أم الجهل ، أم العناد ، أم التفرد بالرأي أم خليط من كل هذه الأوجاع السلبية السالبة ؟ نحول السؤال للأستاذة نجلاء اسماعيل الأزهري والأيقونة مريم المهدي ، نجمتا مؤتمر برلين بإمتياز للتكرم بالإجابة الشافية !