صلتى بالرياضة ليست كبيرة ولكن لابأس بها ، فانا اعرف فرق السودان الكبيرة فى كرة القدم ، ولدى بعض معلومات عن مختلف ضروب الرياضة وبخاصة كرة القدم . اعرف ميسى ورونالدو واتابع الدورى الاسبانى بشغف وربما بعض (المناقرات )مع الابناء الذين هم برشلونيون واعتبر نفسى ريال مدريدى متحمس! خطر ببالى بالامس ان الدورى الاسبانى استفاد من اللغة فى اجتذاب لعيبة امريكا الاتينية ، الذين يجدون انفسهم اجتماعيا فى اسبانيا . غير ان كل هذا ليس الا مقدمة لكلام فى السياسة ، فقد علمنا انجلز ان الجدل هو علم الترابطات ! ومن هذا المنطلق اجد انه ليس من الممكن ان يكون البلد متأخرا فى كل شئ ثم متطورا فى الرياضة . وكذلك فان ما يجرى فى ميدان اليساسة ينتقل الى ميادين الحياىة الاخرى بشكل او آخر، ولكن ربما تحدث فلتات نتيجة لسبب أو آخر لاعلاقة مباشرة له بالسياسة فى البلد المعين. اندهشت لفوز الفريق الاولمبى السودانى فى الثلاث مباريات التى خاضها حتى الآن ضد اثيوبيا ثم جنوب افريقيا ، ولكن دهشتى خفت قليلا عندما وجدت ان اسماء اللاعبين غير معروفة وانهم شباب حقيقى . وعليه ففى الغالب يكون الاختيار قد تم بناء على الجودة وليس (الكوسة ) كما يحدث فى كل المجالات الاخرى ، بمافيها السياسة . ارجو ان يواصل الفريق انتصاراته لادخال بعض البهجة فى نفوس الشعب المغلوب على امره حتى الآن على الاقل ! ومن ناحية أخرى اقول للذين يعتقدون ان لادخل لهم بالسياسة ( مع انهم بالضرورة مشغولون بها ارادوا ام لم يريدوا ) : أرأيتم كيف ان الشباب والجودة يؤديان الى الانتصار وان التمسك بما هو موجود ، على اساس انه يمتلك الخبرة ، أو من اين نأتى بالبديل ، وكأن من هو موجود قد ولد رئيسا أو أمينا عاما أو شيخا أو جكسا ! فالذين أصبحوا محتاجين لتغيير الركب لابد انهم قد أصبحوا أكثر حوجة لتغيير العقول أو مابها ! أسعوا الى التغيير فى كل مجال تأتيكم الانتصارات كما جاءت من شباب الاولمبى: يرحمكم الله عبدالمنعم عثمان [email protected]