بجانب (8000) من القوات الحكومية العراقية ، دخلت الى مدينة تكريت اعداد قدرت بعشرين الف (20000) من قوات الحرس الثورى الايرانى و المليشيات الموالية لايران ، تحرق البيوت و تسلب الممتلكات و تقتل و تسحل مواطنين ابرياء ، شارع الاربعين اصبح شارع الخمينى ، اعلام المليشيات بدلآ من علم العراق ، كل هذه الحشود المتحشدة لمقاتلة 160 من داعش ن هل هذا معقول ؟ الطيران العراقى و الطيران الايرانى و طائرات التحالف تقصف باكثر من (1600) غارة جوية ، كل هذا لمقاتلة (160) من داعش ، من يصدق هذا ؟ و بعد هذا لم تجد القوات و المليشيات بعد دخولها شمال و غرب المدينة اى جثث لقتلى داعش ، بينما تواترت الانباء و التقارير بان داعش لا يزال يتواجد فى (3) احياء داخل تكريت ، هل ارتكبت المليشيات مجزرة داخل تكريت ؟ اذا كانت الرواية حول تكريت صحيحة فتلك فضيحة عسكرية و ان لم تكن فالمصيبة ستكون عارآ سيلاحق الحكومة العراقية و المليشيات الايرانية و قاسم سليمانى على مر التاريخ ، على كل حال ومهما كانت المعلومات عن حقيقة الاوضاع العسكرية فى تكريت ، الا ان المراقب يلحظ ان ايران ركزت على المدينة التى تعتبر معقلآ من معاقل البعث العراقى و هى فوف ذلك مدينة الرئيس العراقى صدام حسين ، لم تكتف ايران بالسعى لاعدامه ، وهدم قبره و تدمير مدينته فحسب ، ايران تحتل تكريت و تخطط لاحتلال بقية العراق ، ايران فضلت البدء من تكريت لما لها من قيمة معنوية و سياسية للعراقيين ، ايران لو احتلت كل العراق فلن يشفى لها غليلآ ، الحقد الايرانى الفارسى على العراق و العرب عمره اربعة عشر قرنآ ، وهو ما يتعذر علاجه الا بنفس ما هو عليه ، ايران دولة هشة و منهارة اقتصاديآ ، وهى قد اهدرت مواردها فى سبيل الحصول على سلاح نووى اصبح فى مهب الريح باتفاقها امس الاول فى سويسرا و تنازلت طوعآ عن اى فرصة فى ان تحصل عليه يومآ ،وهو اصلا كان سعيها لابتزاز الدول العربية و تخويفها و السيطرة عليها ، بادامة زخم تواجدها فى العراق و سوريا و اليمن و لبنان ، تتبخر امال ايران فى السيطرة على المنطقة و تخسر جوارها العربى المنتفض فى (عاصفة الحزم ) ، ايران مقبلة على ما لا قبل لها به ، اما الانكفاء الى الداخل الايرانى و ترك حلفاءها لمصيرهم المحتوم ، او الدخول فى حروب استنزاف طويلة ، سيكون (تجرع السم ) اهون عليهم من السعى لايقافها ، الداخل الايرانى يتفكك ، الاحوازيين فى الجنوب و البلوش و الاذاريين فى الوسط و الشمال ، اكراد ايران لن يكونوا هم كما كانوا قبل يونيو 2014 م ،العرب بعد عاصفة الحزم ليس هم العرب بعدها ، الحقبة الايرانية الى زوال برغم حملة التضليل و التهليل لانتصار مزعوم ،،