الحديث في هذه الأيام التي تتشح بالظلمة عن حقنا الدستوري في التصويت هو ترف في الحديث وإلباس للباطل أثواباً للحق لأنه ومن سخرية الأقدار أن تمسكنا بالحق الدستوري هو صك عبوديتنا للعصابة (الإخوانية) وإكساب لإنتخاباتهم (المهزلة ) شرعية لا تستحقها بكل معايير الوطنية والإنسانية وأخلاقنا وسماحة ديننا الذي أحالته هذه العصابة إلي مسخ مشوه ..هي حقبة بعمر الزمان خصماً من حياتنا السوية وزماناً مارست فيه هذه العصابة الضالة والمضلة كل تعريف للفساد والإفساد وكل إمتهان للكرامة الإنسانية من قتل وتعذيب وإستباحة للقانون والقفز فوق نصوصه وهتك للأعراض ونهب للأموال بلا عقاب . حيال كل هذه الحقائق التي علمها من علمها وتجالها من إستفاد منها أو شارك طائعاً مختاراً أو مكرهاً علي مضض ٍفي نسج فصولها هل نحن شعباً يهوي العذاب ؟؟ أم قطيعاً من الأغنام تم إقتيادنا إلي الذبح ولن يضيرنا سلخ جلودنا في (المستنقع الإخواني الشيطاني) ..أم نحن أمواتاً لا تؤذي مشاعرنا الجراح بعد أن سلبت أرواحنا..ماذا فعل البشير لهذا الوطن غير أنه علم مصطفي عثمان إسماعيل (مكارم الأخلاق ) ..وحتي نكون منصفين ولا نظلم الرجل نحن لا ننتخب البشير رئيساً لأنه مزق الوطن وفصل جنوبه عن شماله وقتل عشرة آلاف من أبناء دارفور وليس ثلاثمائة ألف كما يشاع وذرف دموعه بضيعة أسرته (كافوري) وأنكر علمه بالفساد وسمح لأهله وأشقائه وأصهاره بإستغلال نفوذهم كأقرباء له فعاثوا في الأرض فساداً وإمتلكوا القصور والضيعات والشركات والأموال بإسم البشير وإمتلكوا زمام البلاد طولاً وعرضاً حتي أن البشير لديه منزلاً بكافوري ومزرعة بالسليت وشقة بالطائف وقصراً آخر بكافوري أهداه له (نور الدائم) صهره الذي كان قبل الإنقاذ فقيراً لا يملك رسوماً للتقاضي وأصبح يملك بصفته صهراً للرئيس نصف أراضي (كافوري) . نحن لا ننتخب البشير ولا يشرفنا رئيساً لأنه فرط في بلادنا وسكت عن إحتلال حلايب والفشقة وإهانات الحكومة الإسرائلية لنا في عهده بعد الإعتداء علينا في ديارنا مرات ومرات وترويع أطفالنا ولم يحرك ساكناً .. نحن لن ننتخب البشير لأنه أغتني هو وأسرته وأشقائه وأقربائه وأصهاره وترك شعبه يموت جوعاً ومسغبة وأعانهم بشن الحروب عليهم وتشريدهم من ديارهم وهو يرقص طرباً فوق أشلاء ضحاياه . لا ننتخب البشير لأنه نصب للشرفاء من أبناء الوطن مقصلة الصالح العام بإسم التمكين في الأرض لزمرته الفاسدة ولا يستحي التصريح ووعد المعاشيين من ضحايا ظلمه الذين شردهم في فجاج الأرض بمنزلٍ إذا إنتخبوه. إننا تعوزنا الحجة والخطابة يوم الموقف العظيم إذا أعنا البشير الذي لم يرعي فينا إلاً ولاذمة ولم يتوقف في سنين حكمه العجاف عن الفساد في الأرض بغير الحق وظلم عباده المؤمنين وظل يكذب علينا ويتحري الكذب وأعان الفاسدين منا علي الفساد وتعهدهم بالرعاية والحماية وأمر بإعتقال المسالمين من معارضيه وجلس للصلح مع من حمل السلاح في وجهه ومنحه الضيع والأموال. ولمن كان يتقي ربه وخاف وعيد ويخشي عاقبتة في الأمور كلها أقول له لا تنتخب البشير لأنه سكت عن إستباحة أعوانه وزمرته وجيشه للدماء المحرمة والأرواح المسلمة وقتل من المسلمين مالم يقتل الحجاج بن يوسف الثقفي في عهده وفرط في حرمة بلادنا وبيضتها ولن يهمه أن يهون علي من إنتخبوه أسباب العيش أو أن تذهب البلاد كلها إلي الفناء حتي يبقي هو وخاصته ... بسم الله الرحمن الرحيم : ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ﴾ [إبراهيم: 43 - 42]. وعن أبي ذر – رضي الله عنه وأرضاه – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما يرويه عن ربه - تبارك وتعالى - أنه قال: ((يا عبادي، إني حرَّمت الظلمَ على نفسي، وجعلتُه بينكم محرَّماً فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضالٌّ إلا من هديته، فاستهدوني أَهْدِكم، يا عبادي كلكم جائعٌ إلا من أطعمته، فاستطعموني أُطعِمْكم. يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوتُه، فاستكسوني أكْسُكُم. يا عبادي إنكم تُخطؤون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أَغفر لكم. يا عبادي إنكم لن تَبْلُغُوا ضَري فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو أن أوَّلكم، وآخركم، وإنسكم، وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم، وآخركم، وإنسكم، وجنكم، كانوا على أفجر قلب رجل واحد، ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم، وآخركم، وإنسكم، وجنكم، قاموا في صعيد واحد، فسألوني، فأعطيت كلَّ إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي، إلا كما ينقص المخيطُ إذا أُدخل البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أُحصيها لكم، ثم أُوفِّيكم إياها، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه))؛ رواه مسلم وأحمد والترمذي وابن ماجه وهذا حديث شريف أشرف حديث لأهل الشام ودمشق . وهذا الحديث قاعدة من قواعد الإسلام، وأصل من أصول الدين، كان التابعون إذا حدثوا به جثوا على ركبهم من عِظمه ..ألا هل بلغت اللهم فاشهد. عمر موسي عمر - المحامي [email protected]