المدينة الأكثر اثارةً ما ان تشرق الصباح إلا وتسائل سكانها بهذا السؤال المؤسف (الكتلو منو ) أو خطفو عربة منو ليلة البارحة لانها اصبحت من الاسئلة الاعتيادية ففي ليلة امس الاول اغتال مجرمون الموظف الخلوق بوزارة المالية عبدالله يونس و مع الأسف هذا القتل لا يحرك ساكناً ولا يسكن متحركاً وكأن انسان نيالا دمه رخيص مستباح أو هو في جزيرة معزولة أو مقطوعين من شجرة لا بواكي عليهم وفي أسوء الأحوال يتبرع المسؤولين الكبار بإجابات في الغالب تكون مستفزة مثل (القيامة قامت ) ولجان الأمن المبجلة المدججة بالسلاح وسيارات الدفع الرباعي والفارهات كل ما تعمله ينحصر في عقد اجتماعات ديكورية للشجب والاستنكار والادانة وتنفض دون ان تخرج باجابات شافيه تضع الأمور في نصابها. نيالا علي مدار الاسابيع القليلة الماضية لم يمر يوم أو يومين دون حادث قتل او اختطاف رغم قانون الطوارئ الذي أجبر المدينة في ان تسكن في داخلية بنات كبيرة يكون فيها ( الليت ) عند العاشرة مساءً وليت الحارس يقوم بواجبه .. تتعطل فيها حركة الحياة وتدخل المدينة في هدوء وسكون يستغلة المجرمون في تنفيذ مخططاته الاجرامية دون ان يعترض سبيلهم احد؟ كيف لا وان بلاغاتهم مدونه جاهزة بأسم مجهول اذا لم تحسم الحكومة أمر مجهوليها ستكون نيالا في خبر كان أو من المدن المنسية والتي ينعق فيها البوم مع هروب ممنهج لرأس المال وعدد من المستثمرين والتجار وتعطيل دولاب الحياة في المدينة الحالمة التي تمر عليها الذكري المئوية لتأسيسها في العام 2017م مئة عام من العطاء والتآخي والانسجام مئة عام من الرقي والثقافة والحضارة نيالا التي احتضن كل أهل السودان بل أحتضنت الشوام والإغريق والبنانيين والأقباض والليبين والمصرين وعدد كبير من القوميات والجنسيات المختلفه عاشو فيها أهل جلد ورأس عشقوها وعشقتهم لكن اليوم تبدد الحلم بأيدي هؤلاء المجرمين والمخربين الذين جعلوها ساحة للقتل والنهب والسلب والإختطاف لكن أهل نيالا ماعادو يصبرون أكثر. وعلي الحكومة وأجهزتها ان تتولي أمر هؤولاء القتلة والمجرمين والا عليها ان تتنحي جانبا وتترك الأمر لمن هو أكفئ ويعلم الناس هناك ان لا حكومة ولا مسؤل طالما انها فشلت في تحقيق الأمن وجردتهم من حق الحياة لا يعقل ان تعيش المدينة في حالة من الذعر والرعب والقتل والإختطافات من داخل المدينة فهل من مجيب [email protected]