ذكر لى احد الاصدقاء بان جماعة الحكومه و الرئيس المتجدد دوما يدعون الشعب لكى يبدى اندهاشه وفرحته بفوز مرشح المؤتمر الوطنى الرئيس المكتسح دوما وافلحوا فيما يسعوا له بان خرجت بعض الجماعات المدعوه والمدعومه وتوافدوا الى حيث القاعه للتعبير عن مدى فرحتهم بالتمديد الرئاسى – ولاول مره ارى جماعة تفرح للمزيد من الظلم وخراب البلد وقهر الرجال واذلال النساء والاطفال – لاول مره نرى التدافع والمسيرات العفويه تحمل اعلاما ورايات وكميه مقدره من اللافتات التى تكلف الكثير وتستغرق وقتا طويلا للاعداد والتوزيع , ولكن بلغة وطريقة الانقاذ كل شئ جائز ومحتمل طالما هنالك من يصدق ويروج وعلى راسهم اجهزة الاعلام واشباه الاعلاميين الذى راجت سلعتهم فى ظل غياب الضمير وادب المهنه . فاز البشير وبدات فصول التعالى والتكبر من قبل اعضاء المؤتمر الحاكم وبعض المتنفذين والولاة – بالامس فى اكتمال الصوره بقيادة الطاهر التوم انفجر البروف الامين دفع الله وفجر فى خصومته للمستقلين الفائزين بدوائر ابوحمد ودنقلا حيث عبر عن عدم رضاه باستضافة الفائزين وهدد بالانسحاب فى حالة اثارة موضوع فوز المستقلين ولم يهدا الا بعد ان مارس قائد البرنامج حقه فى ادارة الحوار – كرر البروف الامين عضو الهيئه القياديه بان فوز المؤتمر الحاكم بمقاعد البرلمان قوميا ب323 مقعد يجب ان يقدر ويعطى فرصه اكبر من الضيوف والذين يمثلون فقط 19 مقعدا وان مساواته بالاخرين ليس عدلا واضاف سيادته بان البشير ليس مرشحا للجميع وبالجميع ولكنه رئيس المؤتمر الوطنى والمرشح الاوحد للحزب وكررها ثلاثا حتى قلنا ليته سكت – اما السيد الفريق الهادى واليى نهر النيل فقد هدد وتوعد من قبل وطالب المستقلين بالتوبه والاوبه الى حضن المؤتمر الحاكم والا سوف لن يجدوا من يعينهم على تحقيق مطالب الجماهير .وللحزب الحاكم الف مخرج مما ذهب اليه اولئك المنفعلين الغاضبين حيث سيأتى الرد ومن اعلى المستويات بان تلك الافكار لا تمثل الحزب وانما تمثل اراء شخصيه فقط (ولذلك لزم التنويه ) . فاز البشير وبدأت فصول التعالى والتباهى والتكبر من البشير الرئيس نفسه ومساعده ونائبه بالحزب فكان الشعار انتظار الجيش –وانتصار الحزب –وانتصار الوطن وهذا الاخير مغلوب على امره يتحدث الكل باسمه ويمزق ويشتت ولا بواكى عليه . بشر البشير شعبه بما تم نهبه من الثوار من عربات واسلحه وعدد القتلى , وانتصار الجيش كان مقصودا به تنفيذ التهديد الرئاسى ابان الحملات الانتخابيه والتى جاء فيها بان من لا ياتى للحوار طائعا سوف نحضره بالسلاح وها قد نطق السلاح فى اول ايام الاحتفالات وازهقت ارواح وشردت جماعات , وجاءت بشير شؤم على جزء عزيز من الوطن كلما اقترفه كانت المطالبه بالحقوق ورد المظالم . فهل نامت اعين الحكام بعد ان جبنت زمانا , وعلى هذا فمتى سيكون الحوار المزعوم الموعود والذى روج له سوار الذهب وصحبه فى الهيئه القوميه , هل سيعتذر المشير سوار الذهب ويعلن ندمه واسفه على ترشيح المشير البشير . وهكذا انتهى الحوار ياااااااااااااااااااااااااااا !!!. وللاهل بدنقلا وابوحمد التحيه بعد ان هزموا فلول المؤتمر الوطنى وبقى العشم فى الصمود فى وجه صلف وتكبر الجماعه والذين سيعملون على تجويعكم ومن ثم تركيعكم ما استطاعوا الى ذلك سبيلا , وعلى الفائزين التمسك بمطالب المنطقه وعدم التهاون مهما كانت الاغراءات , مع العمل على فضح وكشف مخططات الحكومه وحزبها واستغلال كل المنابر مع تحريك الشعب من اجل الانتفاضه والمطالبه بالحقوق واعلموا ان جماعة الحزب سوف لن يتركوكم حتى تؤوبوا الى حضن الحزب وبكل الوسائل . اما مرشحى الرئاسه والذين جيئ بهم لاضفاء الشرعيه والشفافيه فنقول لهم على لسان الشعب سعيكم ليس مشكورا فلتعودا من حيث أُتى بكم , محملين بالهدايا والهبات – وثبت يقينا بان من كانوا معكم وبجانبكم ايام الحملات الانتخابيه كانوا من جماعة الحزب الحاكم والا فاين اصواتهم ؟ واين ذهبت اصوات عوائلكم وخاصتكم القريبه !!؟ الحوار مع الحكومه خيانة عظمى . من لا يحمل هم الوطن – فهو هم على الوطن . اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان --- آمين [email protected]