لا أدري إن كان المنتفعون ومن شايعهم من الهتيفة والسذج والبسطاء المخدوعين قد فرغوا من احتفالاتهم ورقصهم - بعد الفوز المزعوم في المسرحية الأخيرة - أم لا.. ولكن دعونا نتجاوز ما حدث ونسميها مثلما أرادوا (انتخابات) .. ونسأل: هل كانت انتخابات نزيهة حتى يفرح بنتائجها الفرحون إلى هذا الحد ؟؟ الحزب الحاكم استغل كل إمكانات الدولة في حملته الانتخابية بينما حُرمت بقية الأحزاب المجهرية المشاركة وبقية المرشحين الكومبارس من ذلك.. فالمواطن عمر البشير جاب البلاد والأقاليم – أو ما تبقى منها - بطائرات الدولة ، فهل أتاح نفس الفرصة لمنافسيه ؟؟ القنوات التلفزيونية الرسمية أفردت جل وقتها وبرامجها للحديث عن الانتخابات وعن الحزب الحاكم بينما لم تسمح لمعارضي الانتخابات والداعين لمقاطعتها مخاطبة الشعب وشرح الأسباب التي تدعو للمقاطعة ، فأين النزاهة ؟؟ الحزب الحاكم هو الذي شكل مفوضية الانتخابات من شخصيات يعرفها هو .. وفصّل قانونها كما أراد .. وهو الذي حدد متى تبدأ هذه المهزلة ومتى تنتهي .. الحزب الحاكم في حملته الانتخابية أجاز لنفسه الحديث عن المعارضة كيف شاء ، بينما جعل الحديث عن فساده وفساد منسوبيه خطاً أحمر يعاقب من يتجاوزه أشد العقاب .. والحزب الحاكم هو الذي صادر 14 صحيفة في يوم واحد بعد الطبع في سابقة عالمية لم تحدث من قبل .. وهو الذي اعتقل المعارضين الناشطين قبل يوم واحد من الاقتراع ولم يطلق سراحهم إلا بعد انتهاء التصويت.. وهو الذي سخر جهاز أمن الدولة ومخابراتها لصالحه .. وهو الذي وهو الذي .. .. .. يا سادة: من يريد إجراء انتخابات نزيهة وشفافة عليه أولاً حل هذه الحكومة .. باعتبارها حكومة غير شرعية أتت إلى السلطة عبر انقلاب عسكري .. ثم تشكيل حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة يهمها أمر الوطن وحادبة على مصلحته .. ثم وضع جميع المرشحين في محاذاة واحدة وتوفير فرص للتنافس حقيقية ومتساوية ثم بعد ذلك عليه أن يطلق يد الإعلام .. والحشاش يملأ شبكتو .. ياخي بوركينا فاسو فعلت ذلك .. قال نزيهة قال .. [email protected]