إحتفائية النفاق والكراهية بلا شرعية أو إستحقاقاً للسيادة في اليوم الذي كان شؤماً مبالغاً فيه ومأتماً للشعب السوداني لم يستحي المدعو (الأصم) من النفاق وتزوير الأرقام ونسب التصويت من أجل إيجاد شعبية زائفة للبشير ليمكنه من رقاب ماتبقي من الشعب السوداني بعد أن ذهب الإنفصال والقتل والتشريد بمن ذهب علي مدي ربع قرنٍ من الزمان وبقي من بقي لله محتسباً..رئيس المفوضية العليا للإنتخابات إمتلك الجرأة لتحدي الزهد الشعبي عن البشير وعصابته والمنافقين وزمرتهم من أجل أموالٍ بذلت له وهو يعلم أنها أموال لطختها دماء الأبرياء والشهداء وأرواح المظلومين ولم يجد ذنباً إذا أطعمها أبنائه ..وفي كل هذا المشهد البغيض والمأساة الإنسانية التي حدثت يبدو أن (الأصم) هو من تولي كبر (الإفك) وآثامه ورضي أن يحمل أوزار القوم وتبعه جمع من قائمة الخذلان المبين وإماء الأموال والمناصب وفتات الموائد ولهم العتبي فمن إفتقد النزاهة والشهامة والرجولة والوطنية لن يجد وزراً في إتباع أسياده وأولياء نعمته خصماً من كرامتة وعزة الوطن . البشير الذي فاز إفكاً وعدواناً وتزويراً لم يجد من يقول له (أحسنت) وإحتفي مع قلة من أعوانه بفوز وفي فمه مذاق هزيمته وعاقبة ظلمه وعدوانه بعد أن أدرك كراهية الشعب له ولنظامه وفشل حتي في تحقيق النسبة التي تنازل له عنها (عرمان) في الإنتخابات الماضية بعد أن هدد بإلغاء الإستفتاء إذا ظل (عرمان) في السباق الرئاسي ولكن البشير وجد في (الأصم) بديلاً مناسباً لتزوير التاريخ وهو الذي صرح حتي قبل اليوم المحدد للفرز بأنه سيعلن النتيجة مهما بلغت نسبة التصويت وإفتقد الشجاعة ليقول للحزب الذي عينه :(أديت واجبي وفشلتم في تحشيد أنصاركم ) ولكنه (ميت لا تؤذيه الجروح) وفعل فعلته التي فعل إما طمعاً في مال سحت أو رغبة في الحياة وفي كتفه وزر ما فعل حتي قيام الساعة ووقوفه بين يدي الحساب. والكثيرون من قائمة الخذلان للوطن والذين كانوا أداةً للطاغية إذ أعانوه في إثمه وعدوانه لا يعلمون أن رئيسهم الذي أعانوه في إنتخابات الإفك والعدوان لا يستطيع السفر كما يسافر (الطير) حتي يستأذن ويدفع نظامه المعلوم أو يقدم تنازلات أو تعهدات والأمر الذي يدعو للتعجب أنه فرح بذلك يرقص طرباً ويهز عصاه إحتفاءاً بالهزيمة وحرمانه من الشرعية الدولية . وعلي قائمة البغي والعدوان وعملاء الخيانة والإرتزاق أن أن يعلموا أن إحتفائية النفاق والكراهية بلا شرعية أو إستحقاقاً للسيادة وبداية من نصبوه زوراً وبهتاناً في اليوم المشئوم يعلمون أن وصوله بالأمس كان بإنقلاب علي نظام إنتخابي نزيه عجز هو وجبهته الإسلامية عن حصد أغلبية مقاعده فلجأوا لإغتصاب الشرعية بقوة السلاح وبحث الغاصبون زماناً طويلاً عن شرعية ولم يجدوها في أوطانهم أو خارج أسوار الوطن .إذاً البشير رئيساً بإنتخابات (كوسة) لم تجد قبولاً من المجتمع الدولي أو الإتحاد الأوربي ولم يتلقي حتي التهانيء نفاقاً من أحد وهو حبيس بين جدران قصره لخمس سنوات أخريات طريداً للعدالة وسيجتهد للتسلل لواذاً ليخدع نفسه كلما سمح له بالعبور مدفوع القيمة ..وإلي حينئذ سيظل رئيساً مع وقف التنفيذ مشلول الحركة بلا قدرة علي السفر أوإكتساب للشرعية الدولية . عمر موسي عمر- المحامي [email protected]