بسم الله الرحمن الرحيم من يظن أن حركة العدل المساواة قد هُزمت في منطقة النخارة فهو واهم، ومما لاشك فيه نظام البشير يستغل سذاجة البعض ليسوِّق الأحداث التي جرت بقوز دنقو على أنها نصر مؤزر لمليشياته وهزيمة ساحقة لقوات حركة العدل والمساواة، إن حركة العدل منتصرة حتى قبل أن تخوض غمار المعركة لأنها تقاتل نظام باغى فاسد يستأسد على الغيورين من أبناء الوطن الذين رفضوا الإستكانة لحكم عصابة أجدبت الوطن وأفقرته وشردت أهله.. على الذين يقارنون بين ما كسبته الحكومة في قوز دنقو وخسرته حركة العدل والمساواة، لا يفقهون في أدب النضال والكفاح شئ، فإن الذي حمل روحه في كفه وتصدى لنظام حكم ديكتاتوري فاسد مسدود الأفق فهو منتصر دون شك حتى ولو فقد حياته قرباناً لخلاص شعبه من التسلط والضياع والخروج إلى آفاق أرحب وحياةٍ أكرم، بدلاً من حياة المهانة والذل الذي فرضهما نظام الإنقاذ. خسارة معركة لا تعني نهاية الدنيا ولا تعنى نهاية حركة العدل والمساواة كما تحاول الحكومة وإعلامها المأجور الترويج له، وستظل الحركة نصلاً مغروزاً في خاصرة النظام المستبد إلي أن ينجلي الليل المظلم المتجهم من سماء الوطن. أما الذين يعتبرون أنفسهم محايدين وينظرون بعين المراقب ويحصون خسائر الحركة البشرية والمادية، نقول لهم عندما تقارنون وتحسبون أرجو أن لايغيب عن أذهانكم أن الذين انضموا لفرق الكفاح المسلح يعلمون جيداً أنهم قد يخسرون أرواحهم في أي لحظة ويدركون كل الإدراك أن الحرية مهرها الدماء والأرواح وأن قبلهم المئات قد خسروا أرواحهم وهم يقارعون نظام البغي وقد إستشهد مؤسس الحركة نفسه الدكتور خليل فهل انكسرت الحركة أم توارت؟، هؤلاء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما عاهدوا مواطنيهم لإستجلائه مهما حمى الوطيس، فلن تثنيهم الأرواح التي دُفعت والتي ستدفع مستقبلاً مهراً للخلاص والإنعتاق من ربقة نظام الإنقاذ، أما الخسائر المادية والقوة والمهابة التى يسبغونها على قوات ومليشيات الدعم السريع ويصورنها بأنها القوة التي لاتقهر والتي لا تحارب إلا بعد التغطية الجوية والقنابل التي تنهمر من السماء على قوافل الأبطال، فيجب عليهم أن يتذكروا جيداً أن الأمر يُحسب لصالح حركة العدل والمساواة وإنتصاراً لها أن تحارب نظام باغي فاسد دكتاتوري يُسخِّر كل مقدرات البلاد من مال وعلاقات وتآمر دوليين ( الصين وقطر وروسيا وإيران) للوقوف في وجه شباب الحركات المسلحة الذين لا يملكون سوى بضع سيارات ويفتقرون إلى خطوط الإمداد والتمركز والمطارات، ومع كل ما سخره النظام واستجلبه من عدة وعتاد ومرتزقة لم تستطع مليشياته من إلحاق الهزيمة بها وكل ما تروِّج له من إنتصار تأتي الأيام وتُكذبه، لأن المناضلين يملكون أقوي وأمضى سلاح ألا هو سلاح الإيمان بالقضية والإستعداد لدفع كل غالٍ ورخيص من أجل هزيمة النظام. نقول للمشفقين، إن حركة العدل والمساواة هي إمتداد للمد الثوري التحرري الذي يتطلع شبابه للإنعتاق من قهر وإستبداد وظلم نظام الإنقاذ، وحتماً سينتصرون هم ورفاقهم في حركات التحرر طال الزمن أو قصر، ودونكم تاريخ الحركات النضالية في العالم والتي ظلت تُحارب في سبيل قضايا وإستحقاقات عادلة كلها إنتصرت في آخر المطاف. ورسالتنا للرفاق في حركة العدل والمساواة ألا تُثنيهم خطرفات وهلوسات إعلام النظام الموتور، فهو مهزوم وخاسر لأنه يُحارب من أجل مكاسب منسوبيه الشخصية والدنيوية ومن أجل البقاء في سدة السلطة رغم فشلهم البائن وسقوطهم المدوي والحط من قدر السودان وأهله أمام الأمم والشعوب، وأنتم تحاربون في معركة الكرامة والعزّة من أجل سودان يسوده العدل والمساواة والتطلع لمستقبلٍ أكثر إشراقاً، زادكم الإخلاص للوطن وهم زادهم التآمر والخسة والكذب، تملكون أقوى سلاح لحسم هذه المعركة ألا وهو الإستعداد للموت في سبيل ما آمنتم به، أما هم فيقاتلون من وراء جُدُرٍ تستطيل بأطماع المرتزقة والمطبلاتية والهتيفة، يتحينون الفرص لتنتهي المعارك بأسرع ما تيسر حتى يخلون خلوةً غير شرعية بالمكاسب المادية والإنفراد بما ينهبونه من مقدرات البلاد والإستمتاع الحيواني والزائل بنعيم أموال الشعب السوداني وإشباع بطونهم وفروجهم، ألم أقل لكم أنهم مهزمون مهزمون وأنكم منتصرون منتصرون. [email protected]