بسم الله الرحمن الرحيم يجب ان نتحسس ويجب ان نشعر ويجب ان نتذكر مأسى الظلم ومأسى الاستبداد ومأسى الكذب والنفاق الذى كان الشعب السودانى ضحيته ومازال وسيظل فريسة لنظام حكم ديكتاتورى متسلط لايأبه فى سفك دماء ابناء شعبه وتخصص فى وسائل مكره وتعمد فى اقصاء خصومه ونال درجة الاستاذية فى ادارة فن الخيانة والفتنة بين بنى الام والاب ,دعك عن سياسات حمقاء ونكراء سادت بلاد السودان لم يفكر فيها حتى المستعمر . الحقيقة التى يجب ان تقال ان شعبا لايشعر كله او غالبيته بالاّم الظلم والقهر والاستبداد فى رائى انه لايستحق الحرية , لان الحرية هى حق الهى جبل به الانسان فطرة , اذن لماذا التردد من الاقدام والصدام ؟ ولماذا التقاعس؟ ولماذا الخوف؟ ولماذا الانصراف عن التضحية بالغالى والنفيس حتى لو كانت الارواح والمهج من اجل ان ينال الشعب السودانى حقه فى حرية يعيش بها حياة انسان ولد حرا طليقا ينشد حياة كريمة . الحقيقة ان ظلم الحاكم وجلاديه لايتحمله من الناس الا الذين لم يكونوا من اهل الطموح والذين يرضون بالعيش بين الحجارة والحفر !اما الشعب السودانى فأنى مازلت ارى فيه شعبا يتلذذ ركوب الخطر لانه شعبا من اهل الصبر والعزم وقادر على اسقاط اهل الظلم والجرم. الحقيقة ان الشعب السودانى يمكن ان يصبر ويغفر ولكن لا اعتقد انه سينسى ماسطره التاريخ واصبح وصمة عار فى جبين نظام حكم ديكتاتورى ظالم سبق الاولين والاخرين وحتى هولاكو وهتلر لانه اشبع شعبا طيبا ودودا كريما اشبعه عذابا وهلاكا ودمارا وجوعا وعطشا ومرضا وذلا واهانة وتشريدا وكذبا ونفاقا وفتنة وتهجيرا وفوق هذا وذاك قسمه الى شمال وجنوب وافقره سياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا واذب اخلاقه وكرمه ووده وصفاءه وتعاونه مع الاخر وما زال الحاكم يعمه فى غيه ويسدر فى تكبره وتجبره بان يظل حاكما ظالما لا ينتابه شعورا ولا احساسا بأن يرجع الى صوابه ويخاف الله فى شعبه ومازال يحلم باستمرار ظلمه وصلفه على بنى وطنه من ظلم واستبداد وقهر وتسلط وحتى تشريده فى بلده وتشريده بتهجير شبابه وخبراته من اطباء ومحاميين وصيادله وعمال مهرة وحرفيين واساتذة جامعات وطلاب وحتى سياسييه الحقيقة يجب ان ينفك الشعب السودانى من سياسات هذا الحكم المستبد الذى لايطيق ان يرى عالما ذكيا مخالفا الرأى معه ولايطيق ان يرى سياسيا متحررا مخالفا للرأى معه ولايطيق ان يرى محاميا مخالفا للراى معه ولا صحافيا مخالفا للرأى معه ولايطيق ان يرى حزبا سياسيا منظما عملاقا ناضجا مخالفا للرأى معه وهذا بيت القصيد الذى من اجله يفعل الافاعيل بتلفيق انتخابات وما ادراك ما انتخابات لكى يوهم بها نفسه ويوهم بها كل فقير فى تفكيره السياسى ويوهم بها كل جبان بأنه بعبع يخيف الصناديد من الساسة والمحنكين والذين يدرون بأن هذا النظام لم يحكم بذكائه ولا بقوته ولكن يحكم لانه قدر من الله سبحانه وتعالى على شعب يجب ان يكون قدر قدره ولكن حان الزمان والوقت لكى ينفك الشعب السودانى من هذا الحكم الكارثى الذى يجب ان ينهض كل الشعب السودانى فى الداخل والخارج لكى يسقط هذا المارد الظالم المستبد, وانى والله لو كان الا ستبداد رجلا لقتلته ولكنه كان قدرا الهيا ينتظره عذاب الله الاكبر يوم الحساب والعقاب يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه . حسن البدرى حسن /المحامى [email protected]