1 طالعت ما خطه قلم الزميلة ماجدة حسن بالرأي العام أمس الأول حول العلاقة بين المسرح والدولة التي لايخفى على اثنين أن الثقافة والفنون على وجه العموم ظلت الحلقة الاضعف في مشروع الدولة الإسلامية التي جرم بعض من رجال دينها الفنون ولازال تصريح احد رجالاتهم يرن في آذننا عندما سأل نفسه بأي الارجل يلج لاتحاد المهن الموسيقية فكان أن اختار رجله اليسرى وكأن قدماه ستطأ مكاناً نجساً وعلى ذلك الموقف وغيره من المواقف التي تختزنها ذاكرتنا نقس العلاقة ما بين الدولة والفنون على اختلاف ضروبها فالاهمال وتزييل قائمة أولوياتهم هو الغالب على تلك العلاقة المتأرجحة على حبال مصالح الحكومة التي عندما تحتاج الى من يدعم مشروعاتهم بالغناء يركضون اليهم وبعد انتهاء المصلحة يعد الحال الى ماهو عليه. 2 في تقديري أن اتحاد المهن الدرامية عندما كرم عدد من القيادات بالدولة كانت بهدف التقرب اليهم أملاً في الحصول على تسهيلات تدعم مشروعات الاتحاد الذي يهدف الى تنفيذها ووقفت خزينته الخاوية على عروشها عائقاً أمامها وأكثر ما أدهشني وعدد من الزملاءهو تكريهم لمحمد حاتم سليمان الذي كانت سنوات رئاسته للتلفزيون عجاف على الدارميين من حيث توقف الإنتاج واستحقاقاتهم المادية التي فصل فيها بأمر من المحكمة وكأن القائمين على أمر اتحاد المهن الدرامية بتكريمهم ذاك كافأوا سليمان على ظلمهم له لذلك كظم مسرحيون ودراميون كثر غيظهم للتكريم الذي لم يصادف أهله. 3 اتحاد المهن الدرامية كغيره من الاتحادات ما لم يجد الدعم المالي اللازم سيبقى مجرد مسمى فقط ونخشى أن يتحول نشاطه الى حفلات التكريم التي تبدأ بخطب عصماء وتنتهي بوعود تذهب أدراج رياح شارع النيل، حيث يقع المسرح القومي الذي فشلت خشبته في تقديم عرض مسرحي يستابق اليه الجمهور من أجل حجز مقاعد في الصف الأول رغبة منهم في المتعة حد الضحك.. ولكن من وجهة نظري أن العلاقة ما بين الجمهور والمسرح وهنت مع غياب المسرح عن المشهد السياسي والاجتماعي وهو المعروف عنه أنه مرآة لعكس بؤس حياة الشعوب ورغد عيشها، واستمر ذلك الوهن الى أن انقطع تماماً، فلم يعد يجدي الرتق معها نفعاً. [email protected]